الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الجيش الليبي يصد هجوماً للميليشيات على الهلال النفطي

الجيش الليبي يصد هجوماً للميليشيات على الهلال النفطي
4 مارس 2017 01:52
بنغازي (وكالات) أعلن المتحدث باسم قيادة الجيش الوطني الليبي، أحمد المسماري، أن قوات الجيش صدت هجوما شنته، صباح أمس، ميليشيات «سرايا الدفاع عن بنغازي»، في محيط منطقة الهلال النفطي. وقال المسماري لـ«العربية.نت» إن سلاح الجو نفذ عدة غارات صباح الجمعة على رتل مسلح تابع لسرايا الدفاع حاول الاقتراب من منطقة النوفلية غرب الهلال النفطي. وأكد أن الغارات تمكنت من تشتيت قوة الرتل القادم من قاعدة الجفرة والمتسلل عبر مناطق محيطة بالحقول النفطية في محاولة للوصول إلى الهلال النفطي، موضحاً أن «القوات البرية مستعدة لصد أي هجوم، كما أن سلاح الجو يرصد أي تحرك بالمنطقة لدكه قبل الوصول إلى أي هدف». وقال المسؤول بحرس المنشآت النفطية العقيد مفتاح المقريف إن «قوات سرايا الدفاع (في بنغازي) تقدمت نحو الهلال النفطي وهي تتواجد الآن على بعد 15 كلم جنوب بلدة النوفلية، وقواتنا تتصدى للهجوم». ويتبع حرس المنشآت النفطية لقوات المشير خليفة حفتر المرتبط بالحكومة الموازية في شرق ليبيا التي ترفض الاعتراف بحكومة الوفاق في طرابلس. وأضاف المقريف «سلاح الجو نفذ طلعات جوية» من دون أن يدلي بتفاصيل اضافية عن الوضع. وتقاتل سرايا الدفاع عن بنغازي قوات حفتر التي كانت سيطرت في سبتمبر على المواقع النفطية الرئيسية الاربعة في شمال شرق البلاد، وهي الزويتينة والبريقة وراس لانوف والسدرة. وقال مصدر في رئاسة أركان القوات الجوية التابعة لحفتر «استهدفت مقاتلات سلاح الجو العمودية ام-آي 35 ومقاتلات ميغ 23 عددا من العربات التابعة لسرايا الدفاع عن بنغازي جنوب النوفلية واصابت عددا من آلياتهم إصابات مباشرة «. ولم يشأ اي مصدر الادلاء على الفور بتفاصيل عن تقدم «قوات سرايا الدفاع». وكشف شهود عيان في اتصال مع موقع «بوابة أفريقيا الإخبارية» أن سلاح الجو الليبي تمكن من صد هجوم سرايا بنغازي صباح أمس على منطقة السدرة النفطية، ودمر عددا من آلياتهم وفرار من تبقى إلى البلدات المجاورة. وكانت ميليشيات من مصراتة (غرب) شنت هجوما مماثلا في يناير على منطقة الهلال النفطي. في سياق منفصل، تمكنت قوات الجيش من إخراج ثمانية مدنيين من عمارات 12 المحاصرة من قوات الجيش قرب بنغازي. وقال مصدر مقرب من قيادة الجيش إن المدنيين المحررين من قبضة المجموعات الإرهابية يوم الخميس هم أسرة سودانية مكونة من ستة أفراد بالإضافة لامرأة ليبية وأخرى مصرية. وأوضح المصدر أن الهدنة التي أطلقها الجيش أمس الأول الخميس جاءت بعد وصول عدد من الوجاهات القبلية للدخول إلى منطقة 12 لتسلم المدنيين الذين يتخذهم الإرهابيون دروعاً بشرية، لكن الجهود لم تسفر إلا عن تحرير هذا العدد، فيما امتنعت المجموعات الإرهابية عن تسليم المزيد. ومنذ ما يزيد على شهر، تتقدم قوات الجيش بشكل بطيء داخل عمارات 12 المحاذية لقنفودة التي يتحصن داخلها الإرهابيون متخذين عدداً من المدنيين دروعاً بشرية لعرقلة تقدم قوات الجيش. موسكو تعرض المساعدة في تعزيز الحوار موسكو (رويترز) أعلنت روسيا أمس أنها مستعدة للمساعدة في توحيد ليبيا وإنها تريد تعزيز الحوار بين السلطات المتنافسة في طرابلس والكتائب في شرق البلاد. وأجرى وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف محادثات في موسكو مع فائز السراج رئيس الحكومة الليبية المدعومة من الأمم المتحدة أمس الأول. وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان أمس إن المحادثات تركزت على كيفية دفع جهود توحيد ليبيا. وأضافت أن موسكو مستعدة للوساطة وتريد التعاون مع كل الأطراف الليبية. وذكرت الوزارة في البيان «أكدت موسكو استعدادها للعمل عن كثب مع كل الأطراف في ليبيا بهدف التوصل لحلول مقبولة للجميع لوضع أسس لتنمية مستقرة في ليبيا كدولة موحدة وذات سيادة ومستقلة». وقالت وزارة الخارجية الروسية إن لافروف والسراج ناقشا التقدم في حوار المصالحة الذي ترعاه الأمم المتحدة. وأضافت «شدد الجانب الروسي على الحاجة إلى حوار ليبي داخلي شامل يهدف إلى إقامة أجهزة سلطة موحدة تشمل قوة للجيش والشرطة قادرة على الحفاظ على الأمن وحكم القانون والنظام والتصدي لخطر الإرهاب على نحو فعال». وينظر إلى زيارة السراج على أنها في إطار جهود التغلب على الأزمة في البلاد بين حكومة طرابلس وخليفة حفتر القائد العسكري المدعوم من كتائب في شرق البلاد. ونقل بيان من مكتب السراج عنه قوله «روسيا قادرة على لعب هذا الدور الإيجابي بفضل علاقاتها مع مختلف الأطراف الليبية». وفي 19 فبراير قال السراج لرويترز إنه يتطلع لوساطة موسكو بينه وبين حفتر. وقال مكتب السراج «الوقت يمر ولا يسمح بمزيد من المناورات السياسية التي تحاول أطراف ليبية اللعب عليها». وذكر المكتب أن الوفد السياسي الليبي رافقه مسؤولون يمثلون المؤسسة الوطنية للنفط ووزارة الدفاع والمشتريات العسكرية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©