الشعب والجزيرة في مواجهة «مفترق طرق»

يستضيف اليوم فريق الشعب على ستاد خالد بن محمد في الشارقة ضيفه القادم من العاصمة أبوظبي فريق الجزيرة، والمباراة تحمل طموحات متباينة بين أصحاب الأرض والضيوف، فالشعب يسعى على أرضه إلى استغلال هذا العامل، بالإضافة إلى عامل الجمهور من أجل الهروب من قاع الجدول، ومن واقع الفريق الذي رسمته نتائجه هذا الموسم، وهو يسعى إلى مواصلة الانتفاضة التي بدأها مع الزواوي، وإن توقفت في الجولة الماضية، أما الجزيرة فهو الذي يمثل أحد أقطاب المنافسة والذي توقف اضطرارياً على ملعب بإشارة حمراء ففقد الصدارة ولم يفقد الأمل باستعادتها، ولو بعد حين. يحاول الشعب مساء اليوم العودة من جديد إلى طريق الانتصارات، وهو الذي ضله في الجولة التي سبقت فترة التوقف عندما سقط أمام الوحدة في ملعب الأخير، وكانت هذه الهزيمة في أعقاب فوزين متتاليين حققهما الفريق على النصر وعجمان على التوالي وست نقاط مهمة عدلت من أوضاع الفريق، ولكنها لم تخرجه من واقعه المرير والخطر المحدق الذي يتربص به، وهو يحتل المركز الحادي عشر وقبل الأخير، وهو بحاجة إلى الحصول على أكبر عدد ممكن من النقاط في الجولات القادمة لكي يخرج من المأزق الذي يمر به. ولعل الشعب من الفرق التي تضررت كثيراً من توقف المسابقة في الفترة الماضية بعد أن تولى التونسي يوسف الزواوي تدريب الفريق وانطلق به لتحقيق نتائج ايجابية، كما قدمت مستويات جيدة للغاية ولم يكن التوقف في تلك الفترة مستحباً، ولكن لعلها تكون الضارة النافعة حيث استغل الفريق هذه الفترة، وخاض عدد مقبول من المباريات التجريبية لعل الفريق يحصل منها على جاهزية معقولة قبل استئناف المسابقة من جديد هذا المساء. فريق الجزيرة والذي يمر في الفترة الماضية بحالة غريبة من انعدام التوازن، وهو ما أثر على نتائجه بشكل ملحوظ، فغابت عنه نغمة الفوز في جميع المسابقات، وكانت البداية في بطولة الدوري، عندما سقط الفريق على ملعبه أمام الأهلي ليفقد الفريق الصدارة التي ذهبت للمنافس، وفي كأس اتصالات لرابطة المحترفين سقط الفريق على ملعبه مجدداً بالخسارة أمام العين وعاد ليخسر في دار الزين ليخرج من الدور نصف النهائي للبطولة، وفي دوري أبطال آسيا كانت البداية غير المتوقعة عندما سقط أمام أم صلال القطري قبل أن يتعادل مع الاستقلال الإيراني، ومن ثم مع الاتحاد السعودي ليكون رصيد الفريق نقطتين في ثلاث مباريات، وهو الرصيد الذي يؤثر كثيراً في حظوظ الفريق بالتأهل إلى الدور التالي، ويحتاج الفريق إلى فوز يعيده إلى طريق الانتصارات بعدما ضله في الفترة الماضية، وهو ضروري في هذه المرحلة لكي يستعيد الفريق الصدارة التي فقدها في الجولة الماضية، ولن يتحقق هذا الأمر إلا إذا استعاد أبناء البرازيلي براجا الصورة الرائعة التي ظهروا عليها في البداية، وسيكون العنكبوت في اختبار صعب للغاية أمام طموحات الكوماندوز الشعباوي وفي عرينه وأمام جماهيره ولذا فهي اختبار حقيقي للرغبة الجزراوية في البقاء بالمنافسة.