الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

طهران تدشن خطوط إنتاج قنابل ذكية لـ الردع

طهران تدشن خطوط إنتاج قنابل ذكية لـ الردع
27 أغسطس 2007 02:36
دشنت إيران أمس خط انتاج القنابل الذكية ''قاصد'' من زنة 2000 باوند، وأربعة خطوط لتصنيع أطلاقات الأسلحة الخفيفة الخارقة والثاقبة لـ''الردع الدفاعي''، في نفس الوقت اتهمت واشنطن بمحاولة عرقلة المحادثات النووية· وصرح وزير الدفاع الإيراني العميد مصطفى محمد نجار الذي افتتح الخطوط الانتاجية أمس للصحفيين قائلا ''إن قنابل قاصد الذكية الموجهة (جو ـ أرض) من زنة 2000 باوند والبعيدة المدى والتي صممت وفقا لاحدث التقنيات العالمية ستعزز قدرة ايران بسلاح فعال ومتطور''، واضاف ''إن تدشين أربعة خطوط لتصنيع الذخيرة ذات العيارات الخفيفة والتي سميت باسم (ثاقب) سيؤمن حاجة القوات المسلحة في البلاد لهذا النوع من العتاد، ويقلل تكاليفها من العملة الصعبة بمقدار سبعة ملايين يورو''· واوضح نجار بأن الاستراتيجية الدفاعية الإيرانية قائمة على اساس الدفاع الشامل ومبدأ الردع، مشيرا الى ان كافة مراحل التحقيق والتصميم والتصنيع لقنابل قاصد الذكية من زنة 2000 باوند ''قد جرت على ايدي متخصصي وزارة الدفاع الإيرانية''، وأضاف بان التصنيع الوفير لقنابل قاصد الذكية سيزيد من قدرة ايران الدفاعية بشكل واضح· وأكد نجار ان كافة التجهيزات والأسلحة التي تصنعها وزارته في القطاعات الصاروخية والجوية والبحرية والبرية والاتصالات والالكترونيات والعتاد والاسلحة الثقيلة مخصصة فقط لضمان تحقيق مبدأ الردع وتعزيز البنية الدفاعية لإيران، متهما وسائل الإعلام الصهيونية والاميركية بتصوير القدرات الدفاعية الايرانية على انها تهديد لسائر الدول لا سيما دول المنطقة· وفي سياق متصل كشفت صحيفة ''الصنداي تيلجراف'' البريطانية أمس إن البيت الأبيض يعتزم اعتبار الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية لإعطاء إدارة بوش غطاء لشن هجمات عسكرية على إيران· ونقلت الصحيفة عن ''روبرت بير'' المسؤول السابق في الاستخبارات الأميركية في منطقة الشرق الأوسط إن مسؤولين كبار في الحكومة أخبروه الأسبوع الماضي أن الإدارة الأميركية تستعد لضرب قواعد عسكرية للحرس الثوري الإيراني وقد تقصف كذلك منشآت نووية إيرانية خلال الأشهر الستة القادمة· وقالت الصحيفة هناك تباين في وجهات النظر بين مستشاري الرئيس الأميركي جورج بوش بشأن القيام بعمل أحادي الجانب ضد إيران دون تحرك من مجلس الأمن، في حين تركز وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس على الدبلوماسية فيما يفضل نائب الرئيس ديك تشيني أسلوب الضربات الجوية· وذكرت الصحيفة نقلا عن ''بير'' إن تبرير هذه الهجمات سيكون بزعم أن الحرس الايراني مسؤول عن متفجرات متقدمة مخترقة للدروع تكبد القوات الأميركية خسائر فادحة في العراق· ويقول بير '' إن الإدارة تشعر بأنه كان يتوجب عليها التعامل مع الحرس منذ فترة طويلة، فنحن لن نرى القوات الأميركية تعبر الحدود، ولكن الأمر إذا ما حدث فسيتم بسرعة وبطريقة ستدهش الكثيرين''، في حين يؤكد البيت الأبيض إنه لا توجد أي استعدادات لشن هجمات عسكرية على إيران· من جهة أخرى اتهمت إيران الولايات المتحدة أمس بمحاولة عرقلة محادثاتها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة بشأن البرنامج النووي الإيراني· وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية محمد علي حسيني ''لا يمكن توقع شيء آخر من أميركا سوى هذا الرد، فاتجاه المحادثات بين إيران والوكالة ناجح، ورحبت به أيضا دول أخرى، فيما يبذل الأميركيون جهودا للإضرار بهذا الاتجاه''· وقال حسيني ''السياسات الأميركية يجري تكثيفها كلما اقتربنا من سبتمبر وتقديم التقرير النهائي''، وأضاف ''أثبتت الاتفاقية التزام إيران وحسن نواياها في النزاع النووي ومهدت الطريق لايجاد تسوية دبلوماسية من خلال أسلوب منطقي وصادق، ونأمل أن يستمر هذا الاتجاه خلال المحادثات مع سولانا''· داخليا اعلن التلفزيون الايراني أمس أن الجنرال علي رضا افشر سيخلف مجتبى ساماريه هاشمي كبير مستشاري الرئيس محمود أحمدي نجاد في منصب نائب وزير الداخلية، ومن شأن هذا التعيين أن يعزز في الوزارة ثقل الحرس الثوري الإيراني· وسيتولى افشر منصبا مهما اذ سيكلف تنظيم الانتخابات مع اقتراب موعد الانتخابات التشريعية في 2008 وسيسيطر جزئيا على حكام محافظات البلاد الثلاثين ويشرف على الهيئة التي تصدر التراخيص لقيام منظمات غير حكومية واحزاب سياسية بنشاطاتها· إلى ذلك حذر وزير الاستخبارات الإيراني غلام حسين ايجائي أمس من إن إيران ستكافح الطلاب الذين يشتبه في انهم على ''اتصال'' بمسؤولين أميركيين ويسعون الى قلب النظام· ونقل عنه قوله ''سنكافح الذين بذريعة الدراسة في الجامعة اقاموا اتصالات مع المسؤولين الأميركيين''، مضيفا ''نعتقد انهم ليسوا طلابا بل اشخاصا يسعون الى تدمير ايران''·
المصدر: طهران
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©