التغيرات المناخية تفتح سوق تجارة الكربون أمام الخليجيين

قال خبراء في مجال البيئة والطاقة إن ظاهرة الاحتباس الحراري فتحت للشركات في دول مجلس التعاون الخليجي أبواب سوق يعرف بتجارة الكربون بلغت قيمته قرابة 30,7 مليار دولار العام الماضي· وأشار رود بيكستورم، الشريك المؤسس لشبكة الأسواق البيئية وأحد المتحدثين في أسبوع مركز دبي المالي العالمي الذي سينعقد في نوفمبر المقبل، إلى أن تطبيق التكلفة على انبعاث الكربون، وقيمة التقليل من انبعاث الغاز، أديا إلى ظهور ما يعرف بسوق تجارة الكربون من خلال التجارة بالنتائج المسموح بها أو القيم، موضحاً أن السوق شهد العام الماضي عمليات بلغت قيمتها 1,6 مليون دولار ذات صلة بانبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون، ويتوقع الخبراء زيادة تصل إلى 50% خلال العام الجاري· وقال بيكستورم: ''من الواضح أن ظاهرة الاحتباس الحراري تعد من أكبر التحديات السياسية والعلمية التي نواجهها اليوم، وتشكل خطورة على حياتنا بدرجة عالية· وقد يكون الحل المناسب في متناول أيدينا من خلال التجارة العالمية، إذا تمكنت جميع الدول من تهيئة أسواق مترابطة تتمكن من تقليل مستويات انبعاث الغاز في الغلاف الجوي، التي تعرف بمصطلح ''البيت الزجاجي''· وتابع: ستتمكن الأسواق المترابطة والتقنيات التي ستقوم بتطبيقها من تهيئة فرص مذهلة لقطاع الأعمال· سيتم تسليط الضوء على هذا الموضوع ضمن الفعاليات المميزة يوم الاثنين الموافق 19 نوفمبر المقبل ضمن فعاليات أسبوع مركز دبي المالي العالمي· وبدأنا اليوم مشاهدة ابتكارات مذهلة في كافة المستويات الصناعية، مع وجود هذه الفرص في كل مستوى من دورة الاستثمار''· وقال: ''تشهد الاستثمارات المالية فرصاً زاخرة في هذه التقنية النظيفة، وبدأنا بمشاهدة العديد من الصناديق المالية لتعزز هذه التقنيات الجديدة لحماية البيئة وتنظيفها من التلوث الضار''· واختتم: ''تتوفر فرص الأسهم الخاصة في العديد من الشركات الرائدة وشركات الاستشارات المتخصصة بهذا السوق وقطاعاته المتنوعة· وتقوم العديد من البنوك التجارية الجديدة بالبحث، لتهيئة التجارة بقطاع ما يعرف بتجارة الكربون''· تعد فعالية أسبوع مركز دبي المالي العالمي المميزة لتجارة الكربون من المؤتمرات والمحاضرات الرئيسية التي يقدمها أسبوع مركز دبي المالي العالمي الذي سينعقد في مركــز دبـــي المالي العــــالمي من 17 - 23 نوفــــمبر المقبل·