الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

كالابا لاعب بدرجة «معلم»

8 فبراير 2012
باتا (ا ف ب) - تلعب زامبيا دائماً دوراً مهماً في نهائيات كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم وتبلغ أدواراً متقدمة على غرار النسخة الحالية في الجابون وغينيا الاستوائية، حيث تخوض دور الأربعة أمام غانا اليوم، لكن زامبيا لا تتوقف عن كشف المواهب في كل نسخة أبرزها قائدها السابق رئيس اتحادها المحلي كالوشا بواليا، وهي في النسخة الحالية أضفت على سطح الكرة القارية صانعاً متميزاً للألعاب في شخص “المعلم” رينفورد كالابا الذي لا يكتفي بتلقين المنافسين دروساً في فنون اللعبة، بل بات عنصراً أساسياً وحاسماً في تشكيلة المدرب الفرنسي هيرفيه رينار. ومنذ بداية البطولة لا يتوقف كالابا عن إبهار المشجعين والمتتبعين، بل وحتى لاعبي المنتخب الزامبي أنفسهم بعروضه الرائعة وتمريراته الحاسمة وركلاته الثابتة التي منحت إحداها التقدم لزامبيا أمام السودان برأسية ستوبيلا سونزو، علماً بأنه اصطاد ركلة الجزاء التي سجل منها القائد كريستوفر كاتونجو الهدف الثاني. ووقع كالابا على شهادة ميلاده في البطولة الحالية في المباراة الأولى أمام السنغال بتسجيله الهدف الثاني، ويقول رينار عن كالابا الذي يلقبه زملاؤه بالمعلم: “إنه اللاعب الذي ينير لنا الطريق دائماً”، مضيفاً “بالنسبة لي أنه أحد أفضل اللاعبين في أفريقيا، إنه بين لائحة الـ15 الأوائل”. وكان هيرفيه وصف كالابا بموهبة عام 2010 ويقول في هذا الصدد “عندما خضنا ربع النهائي عام 2010 أمام نيجيريا (خسرت زامبيا بركلات الترجيح) غاب كالابا بسبب الإيقاف، وقبل مواجهتنا للسودان “ربع نهائي النسخة الحالية” قلت للاعبين إننا محظوظون بتواجد كالابا معنا في هذه المباراة”، وتابع “في عام 2010 كان كالابا موهبة جديدة شيئاً ما كان في صدد التكوين والتعلم، بعد عامين من ذلك التاريخ، نضج وأصبح لوجوده في صفوفنا ثقل ووزن وركيزة أساسية في التشكيلة”، بدأ كالابا مشواره مع المنتخب الزامبي عام 2005 امام سوازيلاند وسجل وقتها هدفه الدولي الأول أيضاً، وفي عام 2006 أسهم في فوز زامبيا بكأس جنوب القارة (كوسافا) التي يشارك فيها 15 منتخباً من جنوب القارة السمراء، ويقول عنه كاتونجو الذي يشكل معه ثنائياً ضارباً في خط الوسط “إنه لاعب فنان يملك مهارات عالية، ونحن نحتاج في المنتخب إلى لاعبين بمؤهلات فردية”. تجربة كالابا الاحترافية لم تكن ناجحة في البداية، استهلها بمركز التكوين في نيس الفرنسي، لكنه خاض معه مباريات قليلة في دوري الهواة، انتقل بعدها إلى براجا البرتغالي دون أن ينجح أيضاً على غرار فترة إعارته إلى جيل فيسنتي ويونيا ليريا، في عام 2011 انتقل إلى مازيمبي الكونغولي الديموقراطي. ويقول أحد أعضاء الجهاز الفني لزامبيا بخصوص العودة إلى القارة السمراء “إنه سلك هذه الخطوة، لأنه كان يرغب فقط أن يكون قريباً من زامبيا ومن عائلته، ذلك أفضل له، علماً بأنه بإمكانه اللعب بسهولة في نادٍ أوروبي كبير”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©