الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

خالد رمضان: تأهلنا لمونديال اليد.. ضربة حظ !!

خالد رمضان: تأهلنا لمونديال اليد.. ضربة حظ !!
12 فبراير 2014 23:45
رضا سليم (دبي) - أكد خالد رمضان، كابتن منتخبنا الوطني لكرة اليد، أن التأهل لكأس العالم للرجال بالدوحة 2015 تحقق بـ«النوايا الحسنة» للاعبين وليس بالإعداد قبل البطولة الآسيوية، وقال: «التأهل إنجاز لا يوصف وتاريخي لكرة اليد الإماراتية على المستوى القاري والعالم، لأنه جاء بعد صعود المنتخب إلى المربع الذهبي للآسيوية وحقق المركز الرابع على المستوى القاري، والحقيقة أننا كنا بحاجة إلى مثل هذا الفوز والتأهل من أجل أن نكتب تاريخا جديدا للعبة وندفع الأجيال المقبلة لتكراره في السنوات المقبلة، خاصة أن الأندية الآن تضم عدداً كبيراً من اللاعبين المواطنين المواهب، ويكفينا الفرحة الكبيرة لأهلنا وقيادتنا على هذا الإنجاز». وأضاف كابتن المنتخب 36 عاماً: «إن الحظ وقف مع المنتخب في الدور التمهيدي، فقد خسرنا أول مباراة أمام قطر بفارق كبير، ثم كانت الخسارة الثانية أمام اليابان، وجلست بعدها مع اللاعبين وطلبت منهم أن يبذلوا كل ما في وسعهم من أجل أن نترك بصمة في البطولة حتى لو خرجنا منها، والأهم أن تكون صورتنا مشرفة وبالفعل فزنا على العراق وكانت مباراة الكويت نقطة التحول، في البطولة كلها لأننا لعبنا تحت شعار «نكون أو لا نكون» وكان الجميع متفهم الوضع، خاصة أن منتخبا به مزيج من الخبرة المتمثلة في رحمة غالب ومحمد إسماعيل ومحمد حسن ووحيد مراد وغيرهم بجانب الشباب المتمثل في أحمد سالم وطارق حسن». وتابع: «كان لدينا شعور أننا سنفوز والأهم ألا يبتعد منتخب الكويت بالنتيجة، وعندما أنهينا الشوط الأول بالتعادل شعرنا أن المباراة لازالت بين أيدينا وبالفعل كانت لحظات النهاية هي التي حسمت النتيجة لصالحنا، وهو ما جعلني أقول إن التوفيق حالفنا عندما أهدر لاعب الكويت الرمية الجزائية وارتدت في الثواني الأخيرة إلى هدف وليد ونفوز بفارق هدف، واكتمل المسلسل بعدما فاز عمان على اليابان في واحدة من مفاجآت البطولة، وهو الفوز الذي خدمنا بشكل كبير ولو أن عمان لم يفز على اليابان ما أفادنا الفوز على الكويت، لأن أحفاد الساموراي فازوا على العراق وعلينا في الجولات الأولى، وبالتالي كانت المواجهات ستحسم لهم، ليقف الحظ معنا مرة أخرى في تأهلنا». وكشف عن أن المدرب الإسباني خوليو جوميز طلب من اللاعبين ألا يهتموا بمواجهة قطر الأولى وينسوا الخسارة بعد المباراة مباشرة، لأن العنابي من أقوى الفرق الآسيوية وفاز على كل فرق البطولة، وبالفعل حصد الكأس، وكانت الخسارة أمامه متوقعة، ولكن الهزيمة أمام اليابان كانت موجعة لنا، لأننا كنا نطمع في الفوز لبدء مشوار البطولة الحقيقي. وتابع: «الفوز على الكويت حفزنا للعب بقوة أمام منتخب عمان، والتمسك بالفرصة في التأهل للمونديال لأول مرة، وهو هذا سر توترنا، والمباراة سارت هدفاً بهدف، وكان من الممكن أن نتقدم مبكراً ونحسم اللقاء، إلا أن التوتر نتج عنه أخطاء كثيرة لا يمكن أن تحدث، وحسمنا المباراة بفارق هدف». وأشار إلى أن البعثة عاشت ساعات صعبة بعد انتهاء مباراة عمان، حيث كانت تنتظر خسارة اليابان أمام قطر من أجل إعلان تأهلنا رسمياً، لأن فوز اليابان يؤهله ويبعدنا، وعدنا إلى الفندق، ولم نهدأ وظل الجميع في حالة قلق، خاصة أن الشوط الأول انتهى بالتعادل وقبل النهاية بدقيقتين كان الفارق 7 أهداف واحتفلنا بالتأهل. وحول الإعداد قبل البطولة، قال: «الإعداد جاء وفق الإمكانيات المتاحة للاتحاد، ولكنها كانت ضعيفة للغاية ولا تصلح لتجهيز منتخب لبطولة قارية مؤهلة لكأس العالم، وإذا قارنا إعدادنا ببقية المنتخبات، سنجد أننا لم نخرج سوى لمعسكر في إسبانيا قبل البطولة الخليجية التي تم إلغاؤها وكنا ننتظر أن نحافظ على قوام المنتخب، خاصة أن هذا المعسكر كان مفيداً جداً للمنتخب، ولكن لم نتجمع بعد ذلك، وكان هنالك معسكر وحيد في الدوحة قبل البطولة خضنا خلالها 3 مباريات، وكل هذا يؤكد أن الإنجاز ولد من رحم المعاناة». وأضاف: اللاعب الكويتي محمد الغربللي، الذي سبق له اللعب في نادي النصر بديلاً للجزائري لطيف بو ساسي، اتصل بي بعدما أنهى مهمته مع الفريق ليسألني عن معسكر إعداد المنتخب، إلا أنه فوجئ بأن الدوري لازال مستمراً ولم يتوقف في حين أن منتخب الكويت كان في معسكر خارجي، وهو تأكيد على أن منتخبنا لم يتم تجهيزه بالشكل المناسب قبل البطولة». وأشار إلى أن الإعداد لم يكن المشكلة الوحيدة، بل كانت هناك مشاكل لا حصر لها، منها مشكلة تفرغ اللاعبين وقال: «يكفي أننا سافرنا إلى معسكر الدوحة بدون 6 لاعبين، فضلاً على تأخر الإجازات للاعبين قبل البطولة، وكل شيء لعب ضد المنتخب، وهو ما كان يعني استحالة التأهل للمونديال». ورد على سؤال حول تأثر المنتخب بمشاكل الاتحاد والتي خرجت على السطح قبل البطولة، قال: «ابتعدنا عن كل مشاكل الاتحاد وكنا ندرك هذه المشاكل، ولكننا لم نضعها في حساباتنا لأن المهمة كانت صعبة وكنا ندافع عن سمعتنا وحلم انتظرناه طويلاً، وهو ما جعلنا نركز في التدريبات واللعب مع المدرب». وأضاف: «التأهل كان أكبر رد على ما تعرضنا له من سخرية من أبناء اللعبة وبعض اللاعبين القدامى الذين أحبطونا بكلامهم بأننا سنخسر كل المباريات ونعود صفر اليدين كالعادة في كل البطولات». وطالب كابتن منتخب اليد أن يبدأ اللاعبون الإعداد والتجهيز للمونديال من الآن، حيث لم يتبق سوى 8 أشهر، وقال: «علينا أن ننهي أولاً مشاكل اللاعبين خاصة التفرغ، لأن الجميع الآن في مهمة وطنية في بطولة عالمية، ويكفي أن الأهلي عندما فرغ لاعبيه فاز بالبطولة الخليجية وحصل على وصافة آسيا». وتمنى كابتن المنتخب أن يشارك في المونديال المقبل في الدوحة قبل أن يودع ملاعب اليد ليكون مسك الختام لمسيرة طويلة مع اللعبة، سواء مع نادي النصر أو المنتخب، وقال: «هناك لاعبون يستحقون أن يشاركوا في المونديال قبل اعتزالهم وهو جاسم محمد ومحمد حسن، لأنهم قدموا الكثير خلال مسيرتهم». نتعامل مع جوميز بالإشارة دبي (الاتحاد)- طالب خالد رمضان باستمرار المدرب الإسباني جوميز وقال: «هذا المدرب له فكر عالمي وقادر على صناعة الإنجازات، ويكفينا أنه لا يجيد الحديث باللغة الإنجليزية وكنا نتعامل معه بالإشارة لعدم وجود مترجم، لأن لغة كرة اليد معروفة وكنا نتواصل معه ونطبق ما يقوله، بالإضافة إلى أن مساعده خالد أحمد قام بجهد كبير قبل وأثناء البطولة. وأضاف: «تدربت على يد عدد من المدربين الرائعين في نادي النصر والمنتخب منهم جمال شمس وعمر العازب، إلا أن هذا المدرب لديه فكر جيد ولديه القدرة على التعامل مع اللاعبين في الفوز والخسارة». عاشور الجندي المجهول دبي (الاتحاد)- وجه خالد رمضان الشكر إلى نبيل عاشور، مدير المنتخب، وقال: «نبيل كان الجندي المجهول والذي قدم الكثير من أجل المنتخب ويكفي أنه جمعنا قبل مباراة عمان الأخيرة، وطلب مني أن أرفع يدي وقال للاعبين في غرفة الملابس، العبوا اليوم من أجل الوطن زميلكم وامنحوا التأهل للمونديال هدية له، وقد صرخ اللاعبون لتأكيد رغبتهم في الفوز والتأهل للمونديال من أجلي». وأضاف: «لم أتعامل مع اللاعبين ككابتن للمنتخب بقدر ما تعاملت معهم كإخوة ندافع عن اسم بلادنا في البطولة القارية والحقيقة أن جميع اللاعبين يستحقون الشكر لأنهم كانوا أكثر التزاما». تمنيت حضور اللاعبين القدامى لاستقبالنا دبي (الاتحاد) - قال خالد رمضان المنتخب: إن الاستقبال كان رائعاً وشكر كل من حضر إلى مطار دبي الدولي لتقديم التهاني، خاصة أبناء عاشور. وقال: «كنت أنتظر أن يحضر إلى المطار عدد من اللاعبين القدامى في الأنديـة لأن التأهل إنجاز تاريخي لم يسبق لأي جيل أن حققه، فضلاً على أنه يحسب للجميع سواء الأجيال السابقة أو الجيل الحالي وأيضا للأجيال المقبلة، لأنه سيحفزهم على البحث عن التأهل مرة أخرى».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©