الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

حملت رموزاً ودلالات تشير إلى العجز والشعوذة

حملت رموزاً ودلالات تشير إلى العجز والشعوذة
26 أغسطس 2007 03:54
تصرخ ولا مجيب، تغتصب ولا دماء تجري في العروق، تستغيث بالزوج والولد، لكن هيهات فكل شيء ضاع ولم يكن الاغتصاب سوى إعلان بالواقع المؤلم ،جاءت تلك الصورة مشهدا للنهاية في العرض المسرحي ''عرج السواحل'' والذي شهده الجمهور، مساء أمس الاول الجمعة على مسرح جمعية دبي للفنون في إطار فعاليات مهرجان دبي لمسرح الشباب بدورته الأولى· ومن خلال مونتاج صوتي رائع احتوى على الفراغ المسرحي وأتاح الفرصة لمشاعر المشاهدين في الإبحار بواقعنا اليومي، قدم المخرج الإماراتي حمد الحمادي مسرحية ''عرج السواحل '' حاملة معها إشارات مؤلمة وإسقاطات نعيشها جميعا، نواجهها بالنواح و النحيب في أفضل الأحوال ليصبح العجز عنوان محطتنا في تاريخ هذه الأمة· الاغتصاب والعجز وعند فتح الستار يصدمك المخرج بديكور يحمل الواقع المباشر في حبكة درامية جيدة وخط فني واضح، لكنه أصر على استخدام باب واحد لدخول وخروج الممثلين وهو نفس باب المنزل الذي تدور فيه أحداث العرض ، كما الباب يحمل سمة السهولة في اقتحامه، اضافة الى افتراش أرضية المنزل بالرمل إشارة الي الصحراء، مما أوقعه في خطأ بالغ، كما لم يستخدم الحصيرة والفانوسين، بل اكتفى بوضعها في الديكور دلالة على الحياة البسيطة · ولاقت المسرحية تصفيقا حادا وإعجابا كبيرا من الجمهور والرواد، رغم أن المخرج عدل في النص الأصلي وأضاف شخصية الابن سالم ليقف مع أبيه شاهدا على اغتصاب أمه دون أن يمسك بالبندقية أو السكين الموجودة بالمنزل للدفاع عن أمه في إسقاط قد يحدث في الواقع لكنه لا يصلح للاستمرار· وملخص القصة أن سعود عبد الرحيم '' يعقوب'' خرج من السجن ليحتل الحارة ومنزل مروان عبد الله '' عتيق '' وزوجته أشجان ''قماشة''، وابنهما عبد الله أنور ''سالم''، ويستعين عتيق بناجي جمعه ''جابر السواحلي '' في أن يعطيه الحرزة ''عرج السواحل ''لينشغل بها عن استخدام أدوات القوة الكائنة لديه والتي ورثها عن والده البطل الشهيد، فلديه البندقية والخنجر، ويقوم عتيق باغتصاب قماشة، أما زوجها فهو ينتظر نتاج ''عرج السواحل'' خرزة السحر، والابن انشغل بارتداء بدلة جده المليئة بالنياشين، دون أن يبادر هو في الدفاع عن أمه، ليقع المخرج في خطأ الحكم على المستقبل بأنه استمرار للواقع المليء بالضعف والهوان · وعقب العرض أقيمت الندوة التطبيقية الرابعة ، حيث أدارها د·عز الدين الهلالي المشرف التربوي المسؤول عن المسرح المدرسي بوزارة التربية والتعليم ، حيث أشادت النقاشات بالعمل سواء من حيث استخدام الإضاءة أو المونتاج الصوتي، إلا أن إحدى المشاركات في الورشة أعلنت غضبها لعدم مشاركتها واستبدالها بآخرين يعملون بالساحة الفنية '' مروان وأشجان'' خلافا لقواعد الورشة، إلا أن المخرج محمود ابو العباس أفاد بأن الورش قد يخرج منها عناصر ويضاف إليها آخرون، مشيرا الى أن الورش الفنية في أميركا يدخلها كبار الفنانين لإعادة الوعي والتدريب وصقل إمكاناتهم· وطالب عمرغباش رئيس اللجنة المنظمة للمهرجان بالتعامل مع العروض في إطار أن الشباب المشاركين يصعدون لخشبة المسرح للمرة الأولى في حياتهم، كما أن الغاية من الفعالية التشجيع والتحفيز وتفجير الطاقات، لا الإحباط · لماذا الندوة؟ أشار حمد الحمادي مخرج العمل إلى أن رؤيته قدمها على خشبة المسرح، وأنه لن يجيب على استفسارات الحاضرين استنادا لرأي الدكتور عز الدين الهلالي الذي أطلق تلك الفكرة خلال إدارته للندوة قائلا: إن المخرج قال رأيه خلال العرض، وهو تصرف غريب يحدث للمرة الأولى في الندوات، والتساؤل لماذا إذن كان انعقاد الندوة؟! المشاركون في العمل عرج السواحل ، تأليف سالم الحتاوي، إعداد واخراج حمد الحمادي، تمثيل مروان عبد الله ''عتيق''، أشجان''قماشه''، ناجي جمعة 'جابر السواحلي''، سعود عبد الرحيم ''يعقوب''، عبد الله أنور''سالم'' ، مساعد مخرج غاية، ديكور محمد الزرعوني، صوت مجيد، إضاءة محمد صالح، مكياج لورا· استحسان الجمهور لاقت المسرحية تصفيقا حادا وإعجابا كبيرا من الجمهور والرواد، رغم أن المخرج عدل في النص الأصلي وأضاف شخصية الابن سالم ليقف مع أبيه شاهدا على اغتصاب أمه دون أن يمسك بالبندقية أو السكين الموجودة بالمنزل للدفاع عن أمه في إسقاط قد يحدث في الواقع لكنه لا يصلح للاستمرار·
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©