الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

قصة عيلة

26 أغسطس 2007 03:53
* تابعت للمرة الأولى البرنامج الأسبوعي ''قصة عيلة'' على شاشة LBC ، الذي تقدمه المذيعة ''الرزينة جدا'' فيوليت خير الله، ودهشت لسعي البرنامج من خلال الإعداد الجيد الى الغوص في تناول ومعالجة كثير من الموضوعات الصحية والاجتماعية والنفسية التي نواجهها يوميا في مجتمعاتنا العربية، ولفت انتباهي جدية البرنامج في طرح مسائل دقيقة ومشاكل تعاني منها الكثير من الأسر والعائلات في إطار موضوعي خال من المبالغة أو الفبركة أو ''الإعداد الخاص'' الذي تعاني منه معظم البرامج المشابهة· البرنامج طرح مشاكل البدانة، والإعاقة، والتوحد، وحوادث السير، وحقوق الطفل، والتدخين، والطلاق، واعتمد على ''روبرتاجات'' وشهادات حية، فضلا عن إرشادات علاجية من ذوي الاختصاص في مختلف المجالات، الا أن ما يؤخذ على البرنامج ازدحامه بمثل هذه القضايا المعقدة والمتشابكة، التي يحتاج كل موضوع منها الى أكثر من حلقة لإثراء التناول، وتحقيق الاستفادة للمشاهدين، ولتجنب تشتتهم نحو أكثر من قضية، فضلا عن إتاحة المزيد من الوقت أمام المختصين لتناول المشكلة بمزيد من التعمق والتوضيح، الا أن الجهد المنظم المبذول، وأداء مقدمة البرنامج، يستحقان أكثر من تحية· ؟ كنت أتمنى أن تعرض حلقات المسلسل الاجتماعي الأميركي '' FRENDS'' الذي يذاع على قناة ''دبي''1 في عرض خاص على لجنة نوعية متخصصة قبيل اقتحامه البيت العربي ، لدراسة مدى صلاحية المسلسل، وجدوى عرضه، ومدى توافقه مع قيم المجتمع العربي والإسلامي، وثقافته، وخصوصيته، ولا سيما أن العمل يتناول أمرا شائكا جدا يتعلق بالصداقة بمفهومها الشامل، ومدى أهميتها في الحياة، والعلاقات الاجتماعية بين الجنسين، ويخلط أوراقا عديدة تصبح الحدود الأخلاقية والقيمية والسلوكية في مهب الريح، ويختلط فيه الحابل بالنابل فيما يتعلق بالحرام، والحلال، والممنوع والمسموح، ولاسيما أن معظم جيل العولمة غارق حتى أذنيه يتخبط بين مفردات وظواهر وسلوكيات وقيم وثقافات ، لايعرف أين هو منها، وباتت ظاهرة الاغتراب الثقافي هماً موجعاً لن يستشعر نتائجه الشاب أو الفتاة، ولا تنسحب آثاره السلبية على المجتمع إلا بعد فوات الأوان، ولعلنا نتساءل عن أسباب صور التمزق الفكري والأخلاقي للشباب ، بل كثيرا ما نصرخ باحثين عن أسباب اللاانتماء، والاغتراب· moc.oohay@hdei
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©