الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

طلعت شركس: المرأة العربية تتميز عن الغربية باهتمامها بالتفاصيل

طلعت شركس: المرأة العربية تتميز عن الغربية باهتمامها بالتفاصيل
11 ابريل 2009 22:11
تنقل مصمم الأزياء المصري طلعت شركس بين العديد من عواصم الموضة العالمية ليدرس ويتعلم ويمارس هوايته في تصميم الملابس الراقية وقادته الظروف ليستقر في لوس أنجلوس بالولايات المتحدة ويؤسس أول بيت أزياء مصري يحمل اسم «sherry» ينافس بأفكاره الجريئة وتصاميمه المميزة كبار المصممين من مختلف أنحاء العالم الذين يتبارون في تقديم إبداعاتهم الجديدة ضمن أسابيع الموضة في نيويورك. وبعد أكثر من عشرين عاما من العمل والشهرة جاء ليقدم أول عرض له في مصر وحظيت المجموعة بإعجاب الجميع وتضمنت أكثر من مائة قطعة بين أزياء سهرة وفساتين زفاف وكانت السمة المميزة هي الخطوط الرومانسية والملامح الشرقية المبتكرة التي حملتها الأزياء في عرض على نيل القاهرة حضره عدد كبير من نجوم الفن والمجتمع والسلك الدبلوماسي العربي والأجنبي. وأكد المصمم طلعت شركس أنه كان يتمنى تقديم أزيائه في مصر والعالم العربي منذ سنوات وخطط لذلك عدة مرات لكن ارتباطاته الخارجية كانت وراء تأجيل هذه الخطوة. وبعد أن اطمأن إلى استقرار نظام العمل وجدها فرصة ليطل على عشاق الموضة والأناقة من خلال عرض ضخم استغرق الإعداد له عدة أسابيع حتى يكون على المستوى الذي يليق باسمه واختار بعناية المكان الملائم بعد أن سبقته عروض عالمية لكريستيان ديور وبالسترا وفالنتينو وبيير بالمان وغيرهم. ويضيف: «عشقت تصميم الأزياء الراقية منذ صغري وكنت دائما أعبث بقصاصات الورق وأضع رسومات لأفكاري الجديدة وبعد فترة قررت السفر لأصقل موهبتي بدراسة أكاديمية متخصصة في باريس وروما وكان الحظ حليفي عندما قدمت مجموعتي الأولى والتي حظيت بإعجاب وتقدير ورغم ذلك كان من الصعب الاستقرار في باريس أو روما. وقادتني الظروف للاستقرار في لوس انجلوس. وبعد سنوات من المثابرة والعمل الجاد كنت أول مصري يؤسس دار للازياء الراقية هناك وأصبح لي زبائن من صفوة المجتمع ونجوم هوليوود». وعن أهم ما يميز أزياءه، يقول: «أفضل أن تحمل تصميماتي رقة وأنوثة المرأة وتبرز جمال قوامها ويهمني أن تشعر بحالة من الثراء والتنوع وهي تتابع أفكاري لذلك أكره أن أفرض طولا محددا أو ألوانا بعينها على كل موسم. وفي مجموعتي الأخيرة يتضح ذلك حيث يختلف طول الفستان حسب التصميم فأحيانا أفضل أن يكون قصيرا مثل فساتين راقصات الباليه وأحيانا أجعله طويلا والمهم ان تختار المرأة ما يلائمها». ويشير إلى أنه رغم سنوات الغربة والحياة الطويلة في المهجر لم يتخل عن روحه الشرقية ولذلك يحمل العديد من قطع الملابس ملامح من تلك الروح وتظهر في أمثلة متنوعة مع رسم زخرفي على فستان سواء عن طريق التطريز الرقيق أو الاستعانة بقطع من نسيج مختلف وأحيانا برسم يدوي مباشرة على خامة الفستان وهناك ملامح مثل بعض النباتات والزهور المصرية التي ينفذها بيده لتحتل مكانها على الصدر أو أحد جانبي الفستان. وعن الخامات المستخدمة في مجموعته الأخيرة، يقول: «بشكل أساسي اختار الخامات الملائمة لكل موديل وغالبا ما استخدم أكثر من خامة في التصميم الواحد حتى أحصل على التأثير المطلوب ليبدو الموديل كما هو في مخيلتي وأبحث عن أرقى مستوى من النسيج. وقد استعنت بخامات مثل الشيفونات والتول والحرائر والدانتيل وهي أقمشة خفيفة ناعمة إلى جانب أقمشة اكثر تماسكا مثل التفتاه والستان والبروكار وتنوعت الألوان وتداخلت مثل ألوان الطيف. كذلك كان اللونان الذهبي والفضي لهما حضور قوي ضمن فساتين السهرة والمناسبات الخاصة». وتداخلت فصوص الماس بأحجامها الكبيرة مع حبات اللؤلؤ الدقيق لتعطي طلة أنيقة ومبهرة لفساتين الزفاف التي اتسمت بالقصات الناعمة. وحول اهتمامه بالمرأة العربية في أزيائه، يقول: «بدأت عملي بشكل متواصل منذ عام 1989 في لوس أنجلوس وبالتدريج نجحت في أن يصبح لي خط مميز وطابع خاص وكانت المرأة العربية دائما في مخيلتي رغم أنني أعيش في الخارج ولذلك قررت أن يكون لي تواجد حقيقي من خلال فروع في مصر ولبنان والسعودية الى جانب المقر الرئيسي في لوس أنجلوس». ويضيف: «الأزياء التي أقدمها مناسبة للمرأة العربية التي لا تختلف كثيرا في اهتمامها بأناقتها عن الأوروبية بل ربما تتفوق عليها في العناية بالتفاصيل الدقيقة التي تبرزها في افضل صورة من خلال اختيارها لقطع المجوهرات والأكسسوارات الملائمة لما ترتديه من ازياء ولها شخصيتها المميزة في تلك الاختيارات على العكس من الأجنبية التي تفضل ان يرشح لها المصمم الاكسسوارات الملائمة مثل الأحزمة والأحذية». ويلفت: أصبحت دار «شيري» مؤسسة تضم العديد من المبدعين وأديرها بأسلوب سلس وأتقبل أفكار الشباب الذين أستعين برؤيتهم العصرية وأحترم اقتراحاتهم البناءة».
المصدر: القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©