كثير من الناس يجهلون أهمية تعمير الإنسان بالإيمان، والتعمير يكون بتقديم المنفعة الدينية والدنيوية للأبناء، فالدعم المادي موجود والحمد لله، ومنه الملبس والمسكن والمأكل، ولكن نحن نفتقر إلى الدعم الديني الذي هو سبب إصلاح الأسرة، فالإيمان هو ما وقر في القلب وصدقه العمل، لذا ينبغي أولاً: على رب الأسرة أن يتصف بالأخلاق السامية والمعاملة الحسنة لأنه هو القدوة، ثانياً: لا تغفل أيها الأب العزيز عن أداء الصلاة في وقتها، خاصة أن الأبناء يقلدون، فإن رأوا آباءهم منشغلين عن أداء الصلاة في المساجد انشغلوا كذلك، ولن يهتموا بها، وحينها علينا ألا نتحسر على أبنائنا إن لم يحافظوا على الصلاة؟ ثالثا: واجبنا خلق جو ديني يعينهم على الطاعة داخل المنزل، وهو إبعاد المفسدات من المجلات الهابطة والفضائيات الإباحية وكل ما من شأنه تدمير عقول أبنائنا وجعلهم أكثر عدوانية، وما يساعد على تقوية الإيمان في قلوب الأسرة·
1 ـ إقامة درس في ساعة محددة مع حضور الجميع واختيار بعض المواضيع الدينية التي نحتاجها في إصلاح الأسرة لأنه بصلاح الأسرة يصلح المجتمع·
2 ـ القيام بتجهيز غرفة في المنزل وتزويدها ببعض الكتيبات النافعة مع جهاز الحاسوب والأقراص التي فيها البرامج الثقافية والدينية التي ترشدهم في دروب حياتهم·
3 ـ توفير مصاحف مرتلة للأبناء تى يقضوا أوقاتهم في أمور نافعة، وعليك أيتها الأم الفاضلة المساهمة في تحفيظ الأسرة القرآن الكريم، حتى تكون النشأة نشأة صحيحة، وذلك بتخصيص ساعة كل يوم لمراجعة حفظ سورة معينة، ومما يجب عليك تعويد الأسرة عليه هو حفظ أذكار الصباح والمساء·
هذه بعض الأمور التي تساعدنا على تقوية دعائم الأسرة من الناحية الدينية، فإذا كان أساس المنزل بالإيمان عامرا فإن الأسرة ستتمتع بحياة مستقرة وهانئة، ونسأل الله عز وجل أن يهدي أبناءنإلى لطريق البر ويعيننا وإياكم على طاعته·
أم شهد
مركز الدعم الاجتماعي ـ أبوظبي
عدد اليوم
