اجتماع لدول الجوار والمنظمات ببغداد الشهـر المقبل

توقع الأمين العام المساعد للشؤون السياسية بالجامعة العربية السفير أحمد بن حلي عقد اجتماع في العراق في النصف الأول من سبتمبر المقبل على مستوى كبار المسؤولين والخبراء لدول الجوار العراقي وبعض المراقبين من المنظمات الإقليمية والدولية والأطراف المعنية بالشأن العراقي· وقال إن وزراء الخارجية العرب سيناقشون في اجتماع دورتهم المقبلة 5 سبتمبرالمقبل آخر المستجدات على الساحة العراقية· ونوه بأن الأمين العام للجامعة عمرو موسى أعد تقريرا شاملا ومفصلا حول الأوضاع في العراق في ضوء الجهود التي بذلت من قبل عدد من الأطراف العربية ودول الجوار والنتائج التي أسفر عنها اجتماع شرم الشيخ في مايو الماضي واللجان الثلاث المنبثقة عنه التي عقدت فى اسطنبول وهي لجنة الطاقة ولجنة النازحين واللاجئين التي عقدت في الأردن ولجنة الأمن التي عقدت في دمشق· وأكد بن حلي أن الجامعة تتابع عن كثب تطورات الأوضاع في العراق وتدفع بإتجاه المصالحة التي تعتبرها العنصر الأساسي للخروج من الأزمة العراقية· واعتبر قرار مجلس الأمن الدولي الأخير بتوسيع صلاحيات الأمم المتحدة في العراق تطورا مهما ومؤشرا إيجابيا وإن الجامعة تدعم وتساند هذا الدور· ورفض ما يتردد حول أن توسيع دور الأمم المتحدة في العراق هو تهميش للدور العربي· وقال هذا كلام غير صحيح· مؤكدا أن الدول العربية جميعها أعضاء في الأمم المتحدة وهي المظلة الشرعية الدولية· وشدد على أهمية تأهيل وتهيئة القوات العراقية سواء الشرطة أو القوات المسلحة لتكون قادرة على أن تحل محل القوات الأجنبية الموجودة هناك· من جهته اعتبر السفير السابق للجامعة العربية بالعراق مختار لماني أن مؤتمرا بين العراقيين هو ''السبيل الوحيد'' لإخراج هذا البلد من الفوضى، داعيا المجتمع الدولي إلى ''فرض'' هذا المؤتمر· وأبلغ لماني وكالة فرانس برس ''لا أرى سبيلا آخر غير المؤتمر لوقف تدهور الأمور على الأقل''· واقترح وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير هذا الاسبوع خلال زيارته بغداد عقد مؤتمر مماثل للاجتماع بين الأفرقاء اللبنانيين الذي استضافته باريس في يوليو الماضي، وذلك في محاولة لتسوية الأزمة السياسية العراقية· لكن الرئيس العراقي جلال طالباني لم يجد هذا المؤتمر ''ضروريا''·