السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

شباب ومخضرمون في قائمة «البوكر» القصيرة

شباب ومخضرمون في قائمة «البوكر» القصيرة
21 فبراير 2018 23:05
عمّان (الأردن) أعلنت لجنة تحكيم الجائزة العالمية للرواية العربية للعام 2018 اليوم القائمة القصيرة للروايات المرشّحة لنيل الجائزة بدورتها الحادية عشرة، وذلك في مؤتمر صحفي عقدته في مؤسسة شومان بالعاصمة الأردنية عمان. والروايات الست هي: «ساعة بغداد» لشهد الراوي، العراق، دار الحكمة لندن. «زهور تأكلها النار» لأمير تاج السرّ، السودان، دار الساقي. «وارث الشواهد» لوليد الشرفا، فلسطين، الدار الأهلية. «الحالة الحرجة للمدعو ك» لعزيز محمد، السعودية، دار التنوير لبنان. «حرب الكلب الثانية» لإبراهيم نصرالله، فلسطين/‏‏ الأردن، الدار العربية للعلوم ناشرون. «الخائفون» لديمة ونوس، سوريا، دار الآداب. ورواية «ساعة بغداد» هي ذاكرة المكان والهوية، تصوغ في بساطة وعمق المصير الإنساني في علاقة المحلة البغدادية بالزمان مع تقلبات الشخصية الرئيسية، بينما تصوّر «زهور تأكلها النار» ثراء المشهد الإنساني في طقوسه، ثم وقوع البناء الاجتماعي والاقتصادي تحت سيطرة الجهل والأحادية. أما «وارث الشواهد» فهي رواية تمعن الغوص في أعماق معاناة الذات الإنسانية للواقعين تحت الاحتلال وسلخ الهوية. وتصف رواية «الحالة الحرجة للمدعو ك»، في سرد ذكي يُعنى بالتفاصيل الدقيقة صراع مريض بالسرطان ورؤيته للوجود من ذلك المنطلق. بينما تتناول رواية «حرب الكلب الثانية» من منظور عجائبي وغرائبي النفس البشرية وتحولات المجتمع والشخصية بأسلوب فانتازي، يفيد من أسلوب الخيال العلمي. في حين أن رواية «الخائفون» تصور ثنائية المواطن والسلطة وتفضح العلاقة الشاذة بينهما، مركزة على ثيمة الخوف اللصيقة بحياة الفرد والمجتمع. الجدير بالذكر، أنّ شهد الراوي من العراق وعزيز محمد من السعودية هما أصغر كتّاب القائمة الطويلة سناً، كما أنّ الروايتين هما أول عمل روائي لكلا الكاتبين. وقد تم ترجمة رواية «ساعة بغداد» لشهد الراوي إلى الإنجليزية وستصدر في حزيران (يونيو) من هذا العام عن دار وون ورلد. ومن بين الكتاب الآخرين المتنافسين على الفوز بالجائزة، كاتبان سبق لهما الوصول إلى القائمة القصيرة هما: الكاتب السوداني أمير تاج السر المرشح في القائمة القصيرة عن روايته «صائد اليرقات» عام 2011، والروائي الفلسطيني/‏‏ أردني إبراهيم نصرالله المرشح عن «زمن الخيول البيضاء»، عام 2009. كما أن تاج السر ونصرالله قد أشرفا على ورشة إبداع (الندوة) التي تنظمها الجائزة سنوياً للكتاب الشباب الموهوبين. يذكر أن هذا الظهور الأول في القائمة القصيرة لكل من الكاتب الفلسطيني وليد الشرفا والكاتبة السورية ديمة ونّوس. وشارك في لجنة التحكيم لهذا العام كل من: إبراهيم السعافين (رئيس اللجنة)، أكاديمي وناقد وشاعر وروائي ومسرحي أردني، وإنعام بيوض، أكاديمية ومترجمة وروائية وشاعرة جزائرية، وباربرا سكوبيتس، كاتبة ومترجمة سلوفينية، ومحمود شقير، روائي وقاص فلسطيني، وجمال محجوب، كاتب وروائي سوداني/‏‏ إنجليزي. وعلّق إبراهيم السعافين، رئيس لجنة التحكيم بالقول: «تناولت روايات القائمة القصيرة الست موضوعات اجتماعية وسياسية ووجودية. وقد وظفت تقنيات سردية مختلفة مستلهمة من التحولات الحديثة للرواية العالمية في معالجتها للبعدين الغرائبي والعجائبي. ولا تخلو الروايات الست من تقاطعات وإسقاطات على الواقع الجديد، مع تجاوزها للوثوقي واليقيني». وبدوره، قال ياسر سليمان، رئيس مجلس الأمناء: «تتألف القائمة القصيرة لهذه الدورة من أعمال تشتبك مع واقعها العربي بمآلاته وشظاياه المغموسة بهموم كابوسية، وكأنها عمليات حفرٍ في مواقع الألم. هذا الحفر بالكلمات لابد منه إذا أردنا أن ننخرط في الواقع ونتجاوزه في آن واحد، في عملية مركبة من المساءلة والمسؤولية، والتقدم والتراجع. إنّ هذا الانخراط شرط من شروط تجربة القراءة الناقدة التي توفرها لنا أعمال هذه القائمة القصيرة، بأصواتها المتباينة من كتّاب وصلوا إليها سابقاً وآخرين يلتحقون بها لأول مرة». وسوف يعلن عن الرواية الفائزة في احتفال سيقام في فندق فيرمونت باب البحر، أبوظبي، مساء الثلاثاء 24 أبريل، عشيّة افتتاح معرض أبوظبي الدولي للكتاب.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©