الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

حارس السجن .. بطل الماراثون

حارس السجن .. بطل الماراثون
26 أغسطس 2007 02:19
أعاد العداء الكيني لوك كيبيت الفائز بذهبية سباق الماراثون (195ر42 كلم) في بطولة العالم لألعاب القوى التي انطلقت أمس في اوساكا الهيبة الى بلاده صاحبة الصولات والجولات في المسافات الطويلة· وعلى الرغم من سيطرة عدائي وعداءات كينيا على معظم سباقات الماراثون في مختلف بقاع الارض على مدار السنوات الاخيرة خصوصا في السباقات الهامة ''نيويورك ولندن وشيكاغو وروتردام''، فإن أحدا من ممثليها لم يتمكن من الفوز ببطولة العالم وتحديدا منذ 20 عاما عندما فاز دوجلاس واكيهوري باللقب العالمي عام 1987 في روما· والأكثر من هذا فإن ممثلا واحدا منها فقط نجح في إحراز ميدالية فضية وكان ذلك بواسطة سايمون بيوت في ادمونتون عام ،2001 وبالارقام فإن خير دليل على سيطرة العدائين الكينيين على اطول سباق في رياضة ألعاب القوى ان 33 منهم نجحوا في النزول تحت حاجز الساعتين و10 دقائق، و500 منهم تحت حاجز الساعتين و20 دقيقة العام الماضي، وبالتالي فإن عبارة ''فوز الكيني الفلاني أو الكينية الفلانية في هذا الماراثون أو ذاك'' هي عبارة متداولة كثيرا في الصحف الرياضية في اليوم التالي لكل سباق ماراثون· ولم يكن أحد يتوقع فوز كيبيت لأن الاتحاد الكيني الذي يعاني من مشاكل داخلية كثيرة، ارسل بعثة من الصف الثاني لتمثيل كينيا هي الأسوأ في تاريخ هذه الدولة الشهيرة بوجود منطقة ''ريفت فاليه'' التي خرجت العديد من الابطال المحليين، بيد ان كيبيت قلب التوقعات رأسا على عقب وحقق رابع فوز له في سباق الماراثون بعد ان أحرز المركز الاول في ماراثون فيينا خلال هذا العام وماراثون تايوان مرتين عامي 2005 و2006 وتعرضت البعثة الكينية الى حملة انتقادات واسعة محليا وقد اتهمت الصحافة بعض العدائين بأنهم يفضلون المشاركة في سباقات الماراثون الشهيرة التي تدر اموالا اكبر عليهم مجرد المشاركة بدلا من الدفاع عن ألوان بلادهم في بطولة العالم· ولم يكن كيبيت يتوقع ان يتم اختياره ضمن البعثة الرسمية الى اوساكا، وقال في هذا الصدد: ''لم أكن أتوقع خوض بطولة العالم، وكنت أخطط للمشاركة في ماراثون روتردام نهاية اكتوبر المقبل، لكن الآن لست أدري متى ستكون مشاركتي المقبلة''· وعن السباق كيبيت (24 عاما) وهو يعمل حارسا لأحد السجون في نيروبي: ''أنا سعيد جدا، سعيد لأنني منحت بلادي اول ذهبية لها في سباق المارثون الذي يعني لنا الكثير وذلك للمرة الاولى منذ 20 عاما''· وكشف ''وضعت تكتيكا مناسبا مع المدربين عشية السباق، ونجحت في الضغط على خصومي اعتبارا من الكيلو متر الحادي والثلاثين ونجحت في هذا الأمر''· ونجح كيبيت في قطع المسافة ومقدارها 195ر42 كلم في زمن قدره 59ر15ر2 ساعة وهو اسوأ توقيت في تاريخ بطولات العالم· ويعود السبب في ذلك الى ان السباق انطلق في السابعة صباحا بتوقيت اوساكا عندما كانت الحرارة تشير الى 28 درجة مئوية ورطوبة 81 في المائة، في حين انتهى وسط حرارة بلغت 33 درجة مئوية و67 في المائة من الرطوبة· وكشف ''على الرغم من الظروف المناخية الصعبة وارتفاع درجتي الحرارة والرطوبة، لم يكن هذا السباق الأصعب لي في مسيرتي، كنت مرتاحا طوال فترة السباق''· وأضاف ''تعرضت لحادث بسيط عند الكيلو متر 28 وفي الكيل ممتر 30 أيقنت أن السباق بطيئا فضغطت بقوة وبعد اجتيازي الكيلو متر 32 شعرت بأن الفوز سيكون حليفي''· وكان كيبيت عانى من أوجاع مبرحة في معدته مطلع العام الحالي ما اثر على استعداده وخضع لتدريب مكثف قبل ان يفوز بماراثون فيينا قبل ثلاثة اشهر، علما بأن سجله يتضمن ايضا الفوز في ماراثون تايوان مرتين عامي 2005 و،2006 أما افضل توقيت له في سباق المارثون فهو 52ر08ر2 ساعة سجله في مارثون ايندهوفن الهولندي عام·2005 وبالعودة الى السباق، تصدرت كوكبة من العدائين بقيادة الكيني وليام كيبلاغات والاثيوبيين غوديسا شنتيما وامبيسي تولوزا الكيلو مترات العشرة الاولى تلاهم مباشرة الاسباني خوسيه رويس والاريتري ياريد اسميرون· ونجح تسعة عدائين في تخطي نصف المسافة في زمن مقداره 29ر08ر1 دقيقة يتقدمهم الأوغندي اليكس مالينجا يليه كيبلاجات ورويس وتولوزا في حين كان كيبيت في المركز الثامن والعشرين· ونجح كيبيت في الانفراد بصدارة السباق عند الكيلو متر الثلاثين قبل ان يجتاز خط الوصول فائزا بفارق مريح عن العداء القطري الذي توج بذهبية دورة الالعاب الآسيوية اواخر العام الماضي في الدوحة· يذكر ان القطري مبارك حسن الشامي نال الفضية بفارق نحو دقيقة ونصف مانحا العرب اول ميدالية في البطولة· وتعرض الشامي بالتالي لأول هزيمة له في ستة سباقات ماراثون خاضها حتى الآن في مسيرته اذ سبق له الفوز في السباقات الخمسة الاولى· ولم يتمكن المغربي جواد غريب حامل اللقب في النسختين الماضيتين في باريس عام 2003 وهلسنكي عام 2005 من الدفاع عن لقبه بداعي اصابة تعرض لها خلال ماراثون لندن في 22 ابريل الماضي عندما حل رابعا· اما الشامي فقال: ''استعددت جيدا لهذه البطولة، لكن الإصابة في وركي والتشنج العضلي الذي عانيت منه في الاونة الاخيرة كانا السبب في عدم إحراز الميدالية الذهبية''· وتابع ''خضعت للتدليك المكثف حتى قبل لحظات من انطلاق السباق وشعرت في نهاية السباق بأنني لا أستطيع تحريك ساقي من شدة الألم''·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©