رولا سعد: المنتجون يرون فيَّ "موهبة" لا أعرفها في نفسي

فرضت رولا سعد اسمها كمطربة لبنانية جميلة الطلة واحتلت مكانة مميزة على الساحة الغنائية المزدحمة· وبأسلوبها المميز وخفة روحها استولت على أعجاب الجمهور خاصة عندما قدمت ''الدويتو'' الشهير مع صباح· وتخوض رولا هذه الأيام تجربة فنية جديدة· فقد بدأت أولى خطواتها كممثلة من خلال بطولة الفيلم السينمائي الجديد ''الغرفة ''707 قصة وسيناريو وحوار د· سميرة محسن وإخراج إيهاب راضي ويشاركها البطولة مجدي كامل في أول بطولة مطلقة له وراندا البحيري وطارق التلمساني وياسر فرج وسامي العدل والوجهان الجديدان احمد عبدالرحمن وياسمين فايق· من دون تخطيط و أكدت رولا أنها لم تخطط لتكون ممثلة وكانت تركز في إثبات موهبتها كمطربة وتبحث عن شكل خاص في الغناء يناسبها ويرضيها من خلال كلمات وموضوعات جديدة وتسير وراء إحساسها حتى أصبح لها لون يميزها· وقالت: بعد أن قدمت كليبات ناجحة فوجئت بعروض التمثيل من أكثر من جهة إنتاجية وكنت اعتذر لأني لا أريد المغامرة بما حققته من نجاح في الغناء وأنا مازلت في بداية مشواري، لكني وجدت إصراراً من بعض المخرجين والمنتجين وكنت اتلقى خلال الفترة الماضية العديد من السيناريوهات مما اثار في داخلي تساؤلات ورأيت أن المنتجين يرون فيً موهبة لا أعرفها في نفسي وقررت أن اقرأ السيناريوهات وقد بلغت ثلاثة عشر موضوعاً وبمجرد أن قرأت سيناريو ''الغرفة ''707 شعرت بأنه يلائمني· دعوة للحب وحول موضوع الفيلم تقول رولا: هو دعوة للحب وان نجعله يملأ حياتنا ويكون هو الاساس في كل علاقتنا· والقصة تشبه حكاية ''روميو وجوليت'' لكنها بأسلوب عصري واقعي· وأؤدي شخصية طالبة تدرس في كلية الطب وتقع في حب المعيد الذي يجسده الفنان مجدي كامل لكن يقابل هذا الحب الكثير من العقبات خاصة من والدي الذي يجسده الفنان طارق التلمساني· وتؤكد رولا انها لم تضع شروطا قبل التوقيع على بطولة الفيلم وكان شرطها الوحيد أن تقتنع بالسيناريو والشخصية التي تقدمها· لكنها أوضحت للجهات الانتاجية مطالبها فيما يتعلق بالاقامة والانتقال الى القاهرة طوال فترة التصوير واختيار مصمم ازياء يكون مسؤولاً عن ملابسها في الفيلم، ووجدت التقدير الملائم والاستجابة لكل احتياجاتها مما جعلها تشعر بالارتياح منذ لحظة وصولها، بل إن المنتجة د· سميرة محسن كانت دائمة الاتصال بها للتأكد من انها تشعر بالراحة· وتضيف: في احدى المرات شعرت الفنانة سميرة محسن بأن صوتي حزين فجاءت الى الفندق في الرابعة صباحا لتجدني اجلس في حالة صعبة وامسك السيناريو بيدي· وبحنان كبير شاركتني هذه اللحظات التي سيطر عليّ فيها القلق والتوتر ولم تتركني إلا بعد ان اعادت اليّ الابتسامة والشعور بالثقة· وعن سر دخولها بلاتوهات السينما في نفس التوقيت الذي تعاقدت فيه غريمتها هيفاء وهبي على أول بطولة سينمائية في مصر قالت رولا: لست معنية بمنافسة هيفاء وهبي وجئت الى مصر لأنها ام الدنيا وهوليوود الشرق وفيها صناعة السينما الحقيقية· والفيلم شدني لأنه يتضمن قضية حلوة· وقالت: لست هنا لأن لي غريمة إنما لأنني اريد دخول تجربة جديدة وليس في قلبي كراهية لأحد حتى لو كان الطرف الاخر ضدي· واضافت: كان عندي خوف كبير من التمثيل على الرغم من أنني احب السينما واستمتع باداء المشاهد في كليباتي المصورة· لكن ان اتحمل بطولة فيلم سينمائي مسؤولية ضخمة وقد صارحت الجميع بمخاوفي لكنهم اكدوا لي ان هناك فرصة كافية لعمل تدريبات وبروفات قبل التصوير· وبمجرد وصولي القاهرة شعرت بأنني بين أيدٍ امينة واحاطني الجميع بالحب والرعاية وبدأت التدريبات على الاداء وبروفات على المكياج والشكل الذي سأظهر به في الفيلم حيث قرر المخرج ان اضع نظارة طبية واتخلى عن المكياج في معظم المشاهد· الخطوط الحمراء ونفت رولا ان يكون لجوء السينما المصرية الى الفنانات اللبنانيات بدلا من المصريات بسبب الجرأة والتحرر من أي خطوط حمراء وقالت: هناك فنانات لبنانيات يقدمن فنا جيدا وحققن شهرة كبيرة بعيدا عن الجرأة والتحرر مثل فيروز وماجدة الرومي وصباح والأمثلة كثيرة، وجاء اختياري لهذا الفيلم لأنني احببت الشخصية التي اجسدها ودوري محترم ويشرفني· وتؤكد رولا أنها فوجئت بحملة الهجوم عليها قبل ان تبدأ التصوير وبمجرد الاعلان عن قيامها ببطولة الفيلم· وتقول: اثار البعض قضية عدم حصولي على تصريح من نقابة الممثلين المصرية، وأشاعوا أنني فشلت في اول وقوف لي امام الكاميرا من خلال مشاركتي النجم السوري جمال سليمان في مسلسل تليفزيوني· انا عضو في نقابة الموسيقيين المصرية منذ فترة، وحصولي على تصريح من نقابة الممثلين مسألة روتينية ويكفيني ما قاله النجم الكبير جمال سليمان عني بعد مشاركتي له احدى حلقات مسلسل تليفزيوني وكانت الحلقة بعنوان ''غرام وانتقام'' ولعبت امامه دور فتاة صغيرة تدعى ''غرام'' وكان اول من اشاد بادائي· وعن اصرارها على الغناء في الفيلم على الرغم من أنها تؤدي دور طالبة في كلية الطب ومدى تدخلها في السيناريو قالت: لم اتدخل واختاروني لأني مطربة والفيلم رومانسي- اكشن والسيناريو فيه بعض الاغاني الدرامية التي ترتبط بالاحداث وهكذا عُرض عليّ السيناريو ولم اطلب اضافة الاغاني· والدليل ان هناك اغنية جماعية في احدى الرحلات وهذا طبيعي وواقعي· كذلك هناك اغنية اخرى ''دويتو'' مع الفنان مدحت صالح الذي يشارك بصوته فقط وهو بالنسبة لي صوت ''بيأخذ العقل''· الإخفاقات العاطفية وعن اخفاقها في اكثر من تجربة حب قالت رولا: لا احد يستطيع ان يعيش بلا قلب، والانسان يظل يبحث عن القلب الذي يحتويه ويتفهمه ولا يمكن ان يبقى وحيداً مهما كان حوله من نجاح واصدقاء، خاصة ان الفنان يحتاج لرعاية خاصة ولمن يقف معه يشاركه افراحه ونجاحاته وآلامه· أجر وأزياء ومحكمة رفضت رولا سعد الكشف عن أجرها في الفيلم واكتفت بالقول إنها لم تهتم بالأجر وإنما بأن يكون الفيلم جيد· واختارت مصمم الأزياء الإسكندراني بهيج حسين ليتولى تصميم الملابس التي ستظهر بها طوال أحداث الفيلم·