واشنطن، موسكو (وكالات)
أكدت الولايات المتحدة أنها تسعى إلى فرض عقوبات على روسيا، على خلفية تدخلها في الانتخابات الرئاسية الأميركية التي تم اجراؤها عام 2016.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية هيذر نويرت خلال مؤتمر صحفي أمس: «دعوني أذكركم أن الحكومة الأميركية ووزارة الخارجية فعلتا الكثير فيما يتعلق بمساءلة روسيا عن أعمالها في انتخابات عام 2016». وأضافت أن «المسؤولين الأميركيين مازالوا يبحثون عن كثب عن الأعمال التي يمكن من خلالها فرض عقوبات على موسكو».
وأشارت إلى أن وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون أعلن أن الاستخبارات الأميركية اكتشفت في وقت سابق من فبراير الحالي، وجود تدخل روسي في انتخابات عام 2016.
واستذكرت نويرت قانون مكافحة خصوم الولايات المتحدة من خلال العقوبات أو قانون (كاتسا) الذي أقره الكونجرس العام الماضي جزئياً لفرض عقوبات جديدة على روسيا.
وكانت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تلقت في وقت سابق انتقادات لعدم فرضها للعقوبات التي دعا إليها التشريع.
وفي سياق متصل، اقترح تيلرسون في وقت سابق هذا الشهر على الكونجرس خططاً لتشكيل مكتب للإنترنت داخل وزارة الخارجية والذي من شأنه التركيز على بناء علاقات مع الحكومات الأجنبية للتنسيق بشأن أولويات الأمن السيبراني الدولي.
وكان المستشار القانوني الأميركي الخاص روبرت مولر وجه اتهاماً إلى 13 شخصاً وثلاثة كيانات روسية بالتدخل في الانتخابات الرئاسية والنظام السياسي من عام 2014 حتى عام 2016.
من جهته، قال مدير الاستخبارات الأميركية دان كويتس، إنه بالرغم من استمرار التنافس بين البلدين، فإن بلاده تتعاون مع روسيا في مجال مكافحة الإرهاب، وذكر في رسالة موجهة إلى زعيم الأقلية الديمقراطية في مجلس الشيوخ الأميركي تشاك شومر: «يمكنكم التحلي بالهدوء، ما دامت الاستخبارات الأميركية على اتصال مع نظيرتها الروسية حول مكافحة الإرهاب في العمل لضمان سلامة مواطنينا في جميع أنحاء العالم. نحن في أجهزة الاستخبارات ندرك أن روسيا لا تزال منافساً لبلادنا في العديد من المجالات بما في ذلك، بسبب الحملات الحالية الهادفة إلى زرع الفتنة وتقويض الإيمان بالمؤسسات الديمقراطية».
وأضاف كويتس: «خلال الاتصالات مع الجانب الروسي، نحن لا نتجنب مناقشة المسائل الخلافية، وأود التأكيد على أن شركاءنا الروس على إطلاع كامل على وجهات نظرنا المتعلقة بنشاطاتهم غير المقبولة خلال الانتخابات الرئاسية الأميركية عام 2016». وتحقق عدة لجان في الكونجرس الاميركي والمدعي العام الأميركي مولر في معلومات حول تدخل روسي في انتخابات 2016 وتواطؤ محتمل لحملة الرئيس دونالد ترامب مع روسيا. ونفت موسكو مرارا لعب أي دور في الانتخابات الأميركية.
في المقابل، ذكر مسؤول روسي أمس أنه سيكون «صعباً للغاية» تحسين العلاقات الروسية الأميركية التي تدهورت لمستويات أشبه بزمن الحرب الباردة بعد اتهامات بالتدخل في الانتخابات الأميركية وبسبب الأزمات في سوريا وأوكرانيا.
واتهم نائب وزير الخارجية سيرجي ريابكوف الولايات المتحدة بمحاولة التدخل في الشؤون الداخلية الروسية قبل الانتخابات الرئاسية المقررة الشهر المقبل، بعد أن اتهمت واشنطن 13 روسيا بمحاولة التدخل في الانتخابات الرئاسية الاميركية في العام 2016.
وقال ريابكوف لوكالة أنباء انترفاكس: «للمفارقة، الأميركيون يتخذون خطوات نحو التدخل في شؤوننا الداخلية ويفاقمون التوتر في العلاقات الثنائية قبل الانتخابات الرئاسية» في 18 مارس.
وأضاف «على الرغم من ذلك، يستمرون، دون أي أساس او دليل، في إلقاء اللوم علينا بشأن التدخل في عملياتهم الانتخابية». وأكد «بالطبع نحن في موسكو نأسف لكل ذلك».
وأشار إلى أنه «سيكون من الصعب للغاية المضي قدما في العلاقة مع الولايات المتحدة من وضعها الحالي».
عدد اليوم
