نواز شريف يعود إلى باكستان خلال أسابيع

قتل خمسة جنود باكستانيين بهجوم انتحاري في المناطق القبلية شمال غرب باكستان، في الوقت الذي أعلن فيه أنصار الرئيس السابق نواز شريف أنه سيعود إلى باكستان خلال أسابيع بعد أن قضت المحكمة العليا أمس الأول بالسماح له بالعودة من المنفى· وأعلنت الشرطة الباكستانية أن انتحارياً يقود شاحنة مفخخة فجر نفسه في قافلة عسكرية في مدينة مير علي في إقليم شمال وزيرستان المضطرب على حدود أفغانستان· وقال مسؤول بالشرطة إن ''السائق اندفع بشاحنته صوب القافلة العسكرية وقتل 5 جنود على الأقل وأصيب 5 آخرون في الحادث''· وذكرت قناة باكستانية ان 2 من القوات الباكستانية قتلوا في تفجير انتحاري آخر جنوب ميرانشاه· وأعلن الجيش الباكستاني أن 250 من عناصر ''طالبان و''القاعدة'' قتلوا خلال الأسابيع الست الماضية في المناطق القبلية بوزيرستان· وصرح المتحدث باسم الجيش الباكستاني وحيد إرشاد بأن ''الحصيلة تشمل العديد من الأجانب''· واشتدت هجمات أنصار ''طالبان'' و''القاعدة'' في منطقة وزيرستان بعد أحداث ''المسجد الأحمر'' الشهر الماضي· وأعلن حزب الرابطة الإسلامية الباكستاني المعارض الذي يتزعمه نواز شريف أن شريف سيعود إلى باكستان في غضون أسابيع، على الرغم من تحذير أحد المسؤولين الحكوميين بأن شريف مازال يواجه خطر السجن· وكانت المحكمة العليا في باكستان قضت بالسماح لشريف بالعودة إلى البلاد· ووكانت تمت الإطاحة بشريف من حكم باكستان في 12 أكتوبر 1999 في انقلاب عسكري قاده الرئيس الباكستاني الحالي برويز مشرف، وحكم على نواز شريف وقتها بالسجن المؤبد بتهم الخيانة والتهرب الضريبي· وبعد عدة أشهر قضاها شريف في السجن قبل التوقيع على اتفاق يتم بموجبه إلغاء الحكم مقابل قبوله النفي عن البلاد لعشر سنوات· واعتبرت المحكمة العليا الباكستانية الاتفاق غير قانوني وسمحت لشريف بالعودة إلى البلاد· على صعيد آخر، وقعت الحكومتان البريطانية والباكستانية اتفاقية لتبادل المجرمين المدانين تقضي بتبادل سجناء بين البلدين ومن بينهم المحكوم عليهم بالإعدام لإدانتهم في جرائم إرهاب· وهناك 428 باكستانياً في السجون البريطانية وتحتجز في المقابل إسلام آباد سبعة سجناء بريطانيين فقط·