الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

تجارب 39 مبدعاً سورياً في جمر أشعل الرماد

11 ابريل 2009 21:54
صدر في دمشق عن دار الجندي كتاب جديد للصحفي والكاتب إسماعيل مروة يضم تراجم وقراءات في تجارب 39 مبدعاً سورياً من مختلف الأجيال والمذاهب الأدبية والفنية· يقع الكتاب في 510 صفحات من القطع المتوسط، ويحمل عنوان ''جمر أشعل الرماد''· يقول المؤلف في مقدمته ''سوريا فيها كنوز من الأدب شعراً ونثراً، من التيار التقليدي و التيار التجديدي الحديث، ويمكن لهؤلاء أن يؤسسوا لمدارس أدبية وفنية غاية في القيمة والأهمية، فهناك قامات تستحق العناية ودراستها دراسة أكاديمية، لكنه يحز في النفس ألا نجد بغيتنا التي تعرفنا بأعلامنا في دراسات رصينة''· ويؤكد الكاتب أنه ألزم نفسه بالحيادية في سرد حياة الأدباء، وذلك من خلال اعتماد النص فقط، دون أن يبدي رأياً شخصياً متعاطفاً مع أحدهم أو متعارضاً مع الآخرين· وقد تناول إسماعيل مروة في كتابه عدداً من أبرز أعلام الأدب في سوريا، بعضهم رحل عن دنيانا، ومن هؤلاء بدوي الجبل (محمد سليمان الأحمد)، نزار قباني، بديع حقي، حسيب كيالي، خير الدين الزركلي، شفيق جبري، عبد السلام العجيلي، عبد الكريم اليافي، عبد المعين الملوحي، عمر أبو ريشة، فخري البارودي، ممدوح عدوان، وآخرون· أما الأعلام الأحياء فمنهم: حنا مينة، زكريا تامر، سليمان العيسى، شوقي بغدادي، غادة السمان، فايز خضور، كوليت خوري، نجاح العطار، وآخرون· من أجواء الكتاب ما يبدأ به في وصف بدوي الجبل على لسان نزار قباني حين يقول '' بدوي الجبل السيف اليماني الوحيد المعلق على جدار الشعر العربي، في حنجرته ألف لبيد وألف شريف رضي، وألف أبي تمام، لا تستطيع إلا أن ترفع قبعتك وتنحني باحترام أمام عبقريته''· كما يتحدث المؤلف عن زكريا تامر فيقول '' بدأ زكريا تامر مدهشاً، وتدرج إلى أن صار أكثر إدهاشاً وأكثر وأكثر، ذلك لأن تامر لم يعن بالأسس والقواعد، ولم يخضع أدبه للتهذيب والتشذيب، وإنما تركه على طزاجته وخروجه عن القاعدة''· وينقل المؤلف عن الشاعر الكبير سليمان العيسى قوله '' أنا لست شاعراً، أنا حلم عربي، أنا لم أفكر أن أكون شاعراً، ولا أريد أن أكون شاعراً بقدر ما أريد أن أكون حلماً عربياً ينبت في كل أرض، وفي كل حرف، منذ بدأت كتابة الشعر في العاشرة من العمر وحتى الآن، أنا حلم عربي عمره 75 عاماً''· ويصف المؤلف غادة السمان بأنها'' فراشة دمشقية خريفية، وامرأة مستحيلة جعلت الزمن مستحيلاً· أما كوليت خوري فيرى أنها تمثل جيلاً من الأدباء الذين فتحوا متاريس عالم الإبداع والأدب أمام القادمين بعدهم، وأسسوا لحياة أدبية وصحفية راقية''· إن كتاب إسماعيل مروة (جمر أشعل الرماد) لا يكتفي بسرد السيرة الذاتية والإبداعية للمبدع، بل يضيف إليها شهادات ووقائع لافتة تجعل القارئ يقترب أكثر فأكثر من عالم هذا المبدع
المصدر: دمشق
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©