أبوظبي (الاتحاد) - نظمت منظمة الجواد العربي وجمعية الإمارات لمربي الخيول العربية دورة تثقيفية لمربي الخيول العربية في تحكيم جمال الخيول العربية هي الأولى من نوعها في المنطقة يومي الاثنين والثلاثاء الماضيين بفندق اوفوتيل بأبوظبي، بمشاركة عربية مكثفة استقطبت مربين من الإمارات والكويت والسعودية وقطر والبحرين ومصر وسوريا والأردن، وقام بتنشيطها وتأطيرها الفني الحكم والخبير الدولي عضو اللجنة التنفيذية في منظمة الجواد العربي الدكتور محمد مشموم.
وتمحورت الدورة على توضيح الأسس والأهداف التي تبنى عليها عملية تقييم الخيول كمرحلة جوهرية في برامج التربية والتوجيه المستمر للإنتاج في مجال الخيول، وقد حاز موضوع مواصفات هوية الخيول العربية على حيز كبير من الجلسة الأولى التي تخللتها أطوار من الدراسة الوافية للبنية السليمة للخيل العربي بصفة عامة كوسيلة للركوب.
كما تم تخصيص جلسة كاملة لتدارس مرجعية الحكام في تقييم جمال وكمال الخيول العربية ونظم التحكيم على المستوى الدولي وإبراز المحاسن والحدود والمساوئ لكل منها مع التأكيد على أن الهدف الأساسي من تحكيم الخيول ليس تحديد النقط وتوزيع المراكز، بل هي محطة لتقييم برامج التوليد الخاصة بالمربين من خلال مجموعة من الخبراء داخل منظومة تحددها أدبيات ومرجعية معتمدة.
وتم عقب نهاية الدورة توزيع استمارة تقييمية أكد خلالها الحاضرون جودة التنظيم والوسائل الإيضاحية ومهنية مقدم ومنشط الدورة وأهمية المعلومات العلمية.
وبموازاة الدورة التثقيفية، نظمت منظمة الجواد العربي بالتعاون مع جمعية الإمارات لمربي الخيول دورة لتكوين الحكام شارك فيها 11 مرشحا من دول مختلفة، حيث قدمت الحكم الدولي ومسؤولة الإنتاج والتوليد في مزرعة الورسان ديدرهايد ورشة نظرية حول وسائل وأسس ومعايير التحكيم في مجال جمال الخيل من خلال منظومة قوانين الإيكاهو. ولقيت الدورة الموازية استحسانا كبيرا من المشاركين الذين عبروا عن الاستفادة القصوى التي تمخضت عنها الدورة معتبرين ذلك خطوة هامة في تعزيز الحضور التحكيمي العربي في المستقبل.
وعبر الدكتور محمد مشموم الذي قام بتقديم وتأطير الدورة التثقيفية أنها كشفت عن حاجة ملحة لتعزيز الثقافة المتعلقة بالخيول العربية لدى المربي العربي. وقال إن المشاركين عبروا عن سعادتهم بالفوائد العلمية التي تعمق ثقافتهم النظرية وفهم حقائق ومقاييس التعامل مع الخيل العربي ومواصفاته الفيسيولوجية والجمالية. واعتبر مشموم الدورة مقدمة لخلق جيل قادر على المساهمة في تأسيس منهج واضح في تقييم الخيل العربي وتطويره، في إطار تكوين عال نسعى لتحقيقه في النظر إلى جمال الخيل العربي.
وأضاف مشموم أنه « يجب تعميم المعرفة المتعلقة بالخيل ونقل الثقافة العلمية في تقييم الجمال إلى المربي العربي عوض أن تظل حبيسة في وجدان قلة من الخبراء، حيث لاينبغي احتكار هذه المعرفة في إطار قضية تهم الجميع. وسوف نسعى جاهدين إلى تكثيف هذا التوجه التنويري في قضايا الخيل العربي بما يخدم هذا الكائن الجميل الذي لايتجزأ من هويتنا، ويخدم المربي العربي الذي لا شك أنه سيرقى بتعامله مع أسس التقييم إلى تطوير النظر والإنتاج.
عدد اليوم
