الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

قوات الاحتلال تهدم منزلاً فلسطينياً في القدس

قوات الاحتلال تهدم منزلاً فلسطينياً في القدس
6 فبراير 2013 12:53
علاء المشهـراوي، عبدالرحيـم حسـين (غزة، رام الله) - هدمت جرافات الاحتلال الإسرائيلي برفقة قوات معززة من الشرطة امس مبنى فلسطينيا يؤوي أربع أسر في بيت حنينا شمال القدس المحتلة. وأوضح أحد سكان البناية أن البناية التي هدمها الاحتلال مكونة من طابقين وأربع شقق سكنية لأربعة أشقاء، وتؤوي 30 شخصا من العائلة، وهي قائمة منذ 6 سنوات وتبلغ مساحتها حوالي 420 مترا مربعا. وأشار إلى أن الاحتلال سلّم العائلة إخطارا بالهدم منذ 50 يوما، بذريعة البناء من دون ترخيص، إلا أن العائلة عجزت عن التصرف خلال الفترة الممنوحة، مؤكدا جهود حثيثة ومحاولات لاستصدار رخصة للبناية وإنقاذ العائلة من التشرد، فضلا عن الاستعانة بطواقم المحامين لإنقاذ المنزل من الهدم إلا أنها باءت بالفشل. من جانبه، شدد مدير مركز القدس للحقوق الاجتماعية والإنسانية زياد الحموري على أن القدس تشهد حربا ديموجرافية ينوي الاحتلال خلالها حسم قضية القدس في العام 2013، عبر الحصول على مدينة تعيش فيها أقلية من العرب الفلسطينيين وأكثرية من المستوطنين. وأضاف أن الاحتلال بدأ بتصعيد وتيرة هدم المنازل وتوزيع المزيد من إخطارات الهدم، والاستيلاء على الأراضي وفرض الضرائب المكثفة واعتقال الأطفال لإجبار الفلسطينيين على الرحيل من المدينة المقدسة. وحذر المختص في شؤون الاستيطان أحمد صب لبن من أن الاحتلال أوجد ظاهرة البناء من دون ترخيص في القدس نتيجة عدم منحه رخصا للمقدسيين للتوسع والسكن في أراضيهم، قائلا: “لدينا 20 ألف منزل مبني من دون ترخيص في القدس وبالتالي معرضة للهدم في كل وقت، في حين لم تصدر بلدية الاحتلال إلا 4 آلاف رخصة بناء فقط لسكان القدس الذي وصل عددهم إلى 310 آلاف فلسطيني منذ العام 1967، ما يجبر المقدسيين على البناء من دون ترخيص”. ولفت إلى أن الاحتلال يعمل على تحقيق هدفه بترحيل المقدسيين وتهجيرهم بشكل تدريجي فعند هدم كل منزل يتم تهجير العائلات وتعاني التشرد واحتمالية الخروج والسكن خارج القدس بفعل أزمة وجود الشقق والبناء. وأخطرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي امس عشر عائلات على الأقل، بهدم منازلها في مناطق الأغوار الشمالية. وقال رئيس مجلس وادي المالح والمضارب الرعوية عارف دراغمة إن سلطات الاحتلال أصدرت أوامر ترحيل وهدم خطية لعائلات في منطقتي الحمامات وعين الحلوة. وأشار دراغمة إلى أن الإخطارات الخطية مشابهة في مضمونها، لإخطارات أخرى تسلّمها سكان المنطقة في وقت سابق، موضحا أن عمليات الهدم التي نفذتها سلطات الاحتلال في المنطقة خلال الشهر الماضي “لم تستطع فرض الترحيل بالقوة على سكان المنطقة”، خاصة وأن عائلات كثيرة قد تبقى دون مأوى قريبا إذا نفذ الاحتلال عمليات الهدم الجديدة. وكانت سلطات الاحتلال هدمت تجمعات سكنية للرعاة في غير منطقة من مناطق الأغوار الشمالية، كان أقساها في منطقة الحمامات والميتة في أعالي وادي المالح. في غضون ذلك، احرق مستوطنون يهود سيارتين في قرية دير جرير في الضفة الغربية وكتبوا شعارات عنصرية على جدار قريب. وخطت شعارات بالعبرية على جدار قريب “دفع الثمن، الدم اليهودي ليس بلا قيمة”. من ناحيته قال عماد علوي رئيس مجلس قروي دير جرير، إن “كافة المؤشرات التي لاحظناها تؤكد أن مستوطنين اشعلوا النار في سيارة من نوع هونداي وحاولوا إحراق أخرى”. من جهتها، قالت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي إنه عقب تقارير فلسطينية “قامت قوات الأمن بتفتيش المنطقة ووجدت سيارتين محروقتين. ووجدت شعارات أيضا في المنطقة”. وأضافت أن “هذه الحوادث التي تشتت انتباه الجيش الإسرائيلي عن هدفه الرئيسي بحفظ الأمن والاستقرار تعتبر حادثا خطيرا”. من جانب آخر أفرجت قوات الاحتلال الإسرائيلي امس عن طفلتين بعد اعتقالهما خلال زيارتهما لوالدهما المعتقل في سجن النقب الصحراوي وحجزهما في مركز للشرطة. وقال رائد خنفر شقيق الأسير رامي خنفر لنادي الأسير إن شرطة الاحتلال اعتقلت والدته وابنتي شقيقه حلا التي تبلغ 10 سنوات وجنى التي تبلغ 8 سنوات وحرمتهما من زيارة والدهما رامي خنفر. وأضاف أن “سلطات الاحتلال احتجزت الطفلتين لساعات طويلة داخل مركز للشرطة إلى أن تم الإفراج عنهما دون جدتهما ووصلتا إلى مدينة الخليل بعد رحلة طويلة مليئة بالخوف والحزن”. وأكد نادي الأسير في بيان أن محامية تقوم حاليا بمتابعة قضية المواطنة خنفر بعد تحديد جلسة لمحاكمتها. وقالت مصادر أمنية فلسطينية إن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت ضرار حمادنة أحد قادة حماس من قرية عصيرة الشمالية قرب نابلس. وأضافت المصادر أن القوات الإسرائيلية اعتقلت اثنين من أعضاء حماس في قرية زواتا غرب نابلس بعد اقتحام منزليهما فيما اعتقلت قوات الاحتلال فلسطينيا في رام الله بعد اقتحام منزله وهو أسير تحرر قبل اشهر من سجون الاحتلال. إلى ذلك، توغلت قوات إسرائيلية مدعومة بالدبابات والجرافات العسكرية في الأطراف الشرقية لمنطقة جنوب ووسط قطاع غزة وذلك في خرق جديد لاتفاق التهدئة الذي وقع في نوفمبر الماضي. وقال شهود عيان إن ثلاث دبابات من طراز (ميركافا) ترافقها خمس جرافات عسكرية توغلت في الأطراف الشرقية لمدينة رفح جنوب القطاع. وأوضح الشهود أن هذه القوات التي توغلت نحو 200 متر وسط إطلاق نار متقطع تقوم بأعمال تسوية وتجريف لأراضي الفلسطينيين في المنطقة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©