معارض إيراني: الحرس الثوري يخترق عقوبات الأمم المتحدة

كشف معارض للحكومة الإيرانية يعيش في المنفى أن قوة الحرس الثوري الإيراني تستغل شركات كواجهات لتجاوز عقوبات الامم المتحدة والحصول على أسلحة ومواد من أجل برنامج طهران النووي· ودعا علي رضا جعفر زاده الذي كشف بدقة تفاصيل مهمة عن برنامج إيران النووي عام 2002 إلى تشديد العقوبات التي فرضها مجلس الأمن الدولي على إيران وإلى تحرك أميركي سريع لكبح جماح القوة الخاصة· وقال جعفر زاده خلال مؤتمر صحفي في واشنطن أمس الأول إن ''قوة الحرس الثوري دأبت على انتهاك قراري مجلس الأمن الدولي رقم 1737 و 1747 بشكل منتظم خلال الأشهر القليلة الماضية مستخدمة وسائل مختلفة لتجاوز العقوبات واستيراد بضائع ومواد''· وقدم جعفر زاده أسماء وتفاصيل عن 15 شركة قال إنها تعمل كواجهات للحرس الثوري والجماعات التابعة له، وقال إن العقوبات لا تشمل جميع الشركات التي تساعد برنامج إيران النووي· وأضاف ''إن هذا مثير للقلق لأننا رأينا تصاعدا في أنشطة النظام الايراني فيما يتصل بمجموعة من الانشطة الضارة في زيادة تورطهم في الارهاب في العراق، وكذلك وبشكل خاص في أسلحة الدمار الشامل وبرنامح الأسلحة النووية''· وذكر أنه حصل على معلوماته من أشخاص يقيمون بإيران وينتمون لمنظمة مجاهدي خلق الإيرانية التي تسعى للإطاحة بالحكومة الإيرانية· وقال إن بعض الشركات البارزة تعمل كواجهات للحرس الثوري وإن شركات أخرى بينها شركات تملكها إيران في المنطقة وإيطاليا تلعب دورا فيما أسماه ببرامج إيران السرية للطاقة النووية والأسلحة· وتابع ''لابد أن يضاف الكثير من هذه المنظمات ليس فقط في قرارات مجلس الأمن الدولي، لكن يتعين على الولايات المتحدة أن تتحرك كذلك''· وقال جعفر زاده إن هذا التحرك ''كان ينبغي أن يتم منذ فترة طويلة''، وأضاف في إشارة إلى الحرس الثوري ''لسنا نتحدث عن كيان عسكري مثلما هو الحال في أي دولة أخرى، بل نتحدث عن مافيا فعلية تسيطر على جميع جوانب الحياه في البلاد بقيادة الزعيم الأعلى علي خامنئي والرئيس محمود أحمدي نجاد''·