الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

ثنائية جديدة لـ «الدون» تجرد أتلتيكو مدريد اللقب

ثنائية جديدة لـ «الدون» تجرد أتلتيكو مدريد اللقب
13 فبراير 2014 10:21
مدريد (وكالات) - تأهل ريال مدريد إلى المباراة النهائية من مسابقة كأس ملك إسبانيا لكرة القدم بفوزه على اتلتيكو مدريد أمس الأول في إياب نصف النهائي، على ملعب فيسنتي كالديرون وأمام نحو 50 ألف متفرج، وجدد الفريق الملكي الذي أراح مدربه الإيطالي كارلو أنشيلوتي 6 من لاعبيه الأساسيين، على جاره في ديربي العاصمة، وتأكد من تجريده اللقب بعد حصوله على أول ركلة جزاء تسبب بها خافي مانكييو نفذها بنجاح البرتغالي كريستيانو رونالدو (7) كونه فاز ذهاباً بثلاثية بيضاء. وأكد ريال مدريد فوزه بعد ركلة جزاء ثانية نفذها أيضا رونالدو، أفضل لاعب في العالم لعام 2013 (بعد 2008)، مسجلاً الهدف الثاني (16)، وسيطر الريال على مجريات المباراة، وضغط على منطقة خصمه وأتيحت للاعبيه عدة فرص على خلفية ارتباك الدفاع المنافس لكنها لم تترجم. وبدأت المباراة بخشونة واضحة واحتكاك عنيف من جانب لاعبي أتلتيكو، ثم توترت الأجواء بعد الهدفين وتكررت مخالفات لاعبي ريال مدريد والأوراق الصفراء بوجههم، إحداها ضد رونالدو الذي تلقى ضربة على رأسه بولاعة صفراء رماه بها أحد المتفرجين لدى خروجه من الملعب برفقة سيرخيو راموس. هوية المشجع وأكد أتلتيكو التعرف على هوية المشجع الذي ألقى الولاعة باتجاه رونالدو، وأشارت صحيفة «آس» الإسبانية إلى أن أتلتيكو وضع المشجع تحت تصرف الشرطة، في انتظار العقوبة التي قد تصدر بحق النادي. وأوضحت الصحيفة أن قانون الانضباط بالاتحاد الإسباني لكرة القدم يضع ثلاث عقوبات تعتمد على خطورة الواقعة، فإذا كانت غير خطيرة، فإن العقوبة تكون غرامة لا تتجاوز 300 يورو. لكن إذا كانت الواقعة خطيرة، فإن العقوبة المنصوص عليها تكون غرامة بقيمة ثلاثة آلاف يورو مع إلزام النادي بخوض ما بين مباراة إلى ثلاث مباريات على ملعبه دون جمهور، أو إنذاره بذلك. أما إذا تم اعتبار الواقعة خطيرة للغاية، فإن العقوبة تصل إلى غرامة بقيمة 30 ألف يورو وخوض ما بين أربع مباريات وموسم كامل بدون جمهور. وفي الشوط الثاني، تحاشى الحكم ألبرتو ماينكو احتساب ركلة جزاء ثالثة لريال مدريد في بدايته، خشية من زيادة التوتر وتعكير الأجواء أكثر، والتي انعكست من المدرجات على اللاعبين. وسدد الويلزي جاريث بيل، أغلى لاعب في العالم، أول كرة مركزة له في اللقاء تصدى لها الحارس دانيال أرانزوبيا وحولها إلى ركنية (64)، وفوت رونالدو فرصة تسجيل «الهاتريك» عندما تباطأ في إعادة الكرة إلى الشباك من مسافة قصيرة فتدخل الدفاع وأبعد الخطر (73). فرص أتلتيكو وضاعت على أتلتيكو أخطر فرصتين في اللقاء، الأولى من ركنية ومتابعة رأسية بجانب القائم الأيسر (75)، والثانية بتسديدة قوية أطلقها كريستيان رودريجز نجح الحارس إيكر كاسياس في إبعادها إلى ركنية أخرى (84). ليواصل الريال مسلسل الثأر من أتلتيكو، وهو الفوز الثاني بعد أيام من الفوز على نفس الفريق 3-صفر، ويحجز مقعده في المباراة النهائية للموسم الثاني على التوالي، وثأر الريال بهذا الانتصار من جاره العنيد الذي تغلب عليه 2-1 في نهائي المسابقة بالموسم الماضي، ثم تغلب عليه 1-صفر في الدوري في وقت سابق من الموسم الحالي. الذهاب الحاسم قال الإيطالي كارلو أنشيلوتي مدرب الريال إن فوز فريقه على أتلتيكو بثلاثية نظيفة في ذهاب قبل نهائي كأس الملك كان حاسما في تأهل فريقه للدور النهائي من البطولة، وتعليقا على فوز الملكي بنتيجة 2-0 في لقاء الإياب، قال: «كانت المباراة جيدة بالنسبة لنا، لكن نتيجة المباراة الأولى كانت حاسمة، أدى الفريق بشكل جيد في اللقاءين واستحق الفوز والوصول للنهائي». وأضاف: «يجب أن نأخذ في الاعتبار أننا حافظنا على نظافة شباكنا في كافة مباريات الكأس، وهذا يعني أن الفريق يحظى بقوة كبيرة»، رافضا التطرق إلى ما إذا كان مجموع المباراتين (5-0) يترجم أفضلية فريقه الحقيقية على أتلتيكو. وحول أداء البرتغالي كريستيانو رونالدو أكد: «هو في حالة جيدة للغاية، أحرز هدفين مهمين جداً في بداية المباراة، المهاجمون الثلاثة أدوا بشكل رائع، إنه في خير حال، لا يعاني من أي مشكلات»، في إشارة إلى التحامه مع خافيير مانكيو لاعب أتلتيكو. من جانبه، قال دييجو سيميوني مدرب أتلتيكو مدريد عقب الخسار إن «الأمور لم تسر» كما كان متوقعا لها، مبينا أنه المسؤول عن الخسارة بخماسية نظيفة في مجموع المباراتين، وأوضح سيميوني: «حينما يخسر المرء 3-0، يكون من الصعب إحراز أربعة أهداف، حاولنا في مباراة الإياب إبقاء الكرة في نصف الملعب والاختراق بواسطة الجناحين مانكيو وإنسوا، لكن الأمور لم تسر كما كان متوقعاً، والمسؤولية تقع علي». وتابع: «لا أحد سعيد بعد الخسارة، الجميع يشعر بالإحباط وهذا طبيعي، لكننا فزنا بكأس الملك العام الماضي، ووصلنا إلى نصف النهائي في العام الجاري، هناك دوما وسيلة لجعل الأمور أفضل، لكن لم يكن من السيئ أن ننافس». هداف «الديربي» وتفوق كريستيانو رونالدو على اللاعب والمدرب الإسباني الراحل لويس أراجونيس، كهداف لمباريات الديربي بين الملكي وأتلتيكو في كأس الملك، وتمكن اللاعب البرتغالي من تسجيل خمسة أهداف في شباك الخصم بالديربي، مقابل الأهداف الأربعة التي سجلها أرجوانيس، الذي يعتبر رمزا لأتلتيكو مدريد و«أبا روحيا» للحقبة الذهبية لكرة القدم الإسبانية، والذي رحل عن عالمنا مطلع فبراير الجاري. ويصل رصيد كريستيانو من الأهداف خلال الموسم الحالي إلى 34 هدفا، 22 منها في الدوري المحلي، و9 في دوري الأبطال، و3 بكأس الملك». وواصل حارس مرمى الريال والمنتخب الإسباني إيكر كاسياس تألقه حيث حافظ على نظافة شباك فريقه خلال مشواره ببطولة كأس ملك إسبانيا في نسختها الحالية حتى بلوغه النهائي، وخلال مشواره بالبطولة، واجه الريال أربعة منافسين، هم أوليمبك شاطبة وأوساسونا وإسبانيول، وأخيرا أتلتيكو مدريد. وسجل الريال في المباريات الثماني 13 هدفاً بواقع هدفين إيابا في مرمى شاطبة وأربعة في مرمى أوساسونا (2-0 و0-2) وهدفين في إسبانيول (0-1 و1-0) وخمسة في أتلتيكو مدريد (3-0 و0-2). عودة فاران قال الفرنسي رافائيل فاران مدافع الريال إن العملية الجراحية التي خضع لها في الركبة سارت بشكل جيد وإنه سعيد بالوصول إلى نهائي كأس ملك إسبانيا، بعد غيابه لفترة نتيجة تعرضه لإصابة في الركبة، حيث شارك لمدة دقيقة في مباراة أتلتيك بلباو بالدوري قبل أن يغيب في مباراتين متتاليتين، وأوضح المدافع الفرنسي: «استجابت الركبة، اعتقد أنها بخير وراودني شعور جيد، أنا سعيد للغاية بعد وقت طويل من عدم اللعب، إنها فرحة عارمة، يكون الأمر صعباً عندما تغيب عن اللعب لفترة، لكنني عملت بكد وقد عدت الآن».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©