عبدالله القواسمة (أبوظبي)
يخوض عيسى الحمادي، رب الأسرة والرياضي، العاشق للرياضات البحرية تحديات كبيرة سنوياً لضمان حضور أبنائه في شتى الاستحقاقات المحلية والعالمية، وتحديدا في الدراجات المائية «الجت سكي» التي سجل فيها أبناءه سلطان وأحمد وحامد العديد من الإنجازات.
وانقطع عيسى الحمادي عن مزاولة الرياضات البحرية منذ عامين ليتفرع لرعاية أبنائه وتدريبهم بشكل خاص، وهو الذي لا يتبع لأي ناد أو جهة رياضية، حيث رعى مجلس الشارقة الرياضي أبناءه للمشاركة في ثلاث بطولات عالمية من قبل، فيما يسعى حالياً إلى الحصول على المزيد من الرعايات، انطلاقاً من إيمانه الكبير بأن أبناءه يملكون من القدرات ما يؤهلهم لتحقيق إنجازات فريدة.
ويرى الحمادي أن الإمارات زاخرة بالمواهب القادرة على إضافة المزيد من الإنجازات على صعيد الرياضات البحرية، إذ تحتاج هذه المواهب إلى بعض الاهتمام للنهوض بقدراتها على صعيد هذه الرياضة التي تعتبر مكلفة للغاية، سواء على صعيد التجهيزات التي يحتاجها الرياضي، أو متطلبات المشاركة في الاستحقاقات الخارجية، فيما رأى أن مسألة الدعم منوطة بالأندية التي تعنى بالرياضات البحرية والمجالس الرياضية كذلك.
وحصر الحمادي أبرز البطولات الخارجية التي شارك فيها أبناؤه خلال العام الماضي في بطولات أميركا وبولندا وتايلاند وأستونيا والسويد، إذ حصل سلطان على المركز الأول في بطولتي بولندا والسويد، والمركز الثاني في بطولتي أميركا وتايلاند، فيما حصل أحمد على المركز الأول في بطولة أستونيا، وكلاهما متخصص في سباقات «جت سكي سوبر جت».
وكشف الحمادي أن مصروفات المشاركة في جميع المسابقات الخارجية العام الماضي تجاوزت 280 ألف درهم توزعت على مصاريف السفر والتنقلات الداخلية والأدوات ومعظمها للتجهيزات التي لا تصنف بأنها ذات جودة فائقة، مشيرا إلى أن هذه المشاركات جاءت بعد إجراءات تقشفية قام بها.
وأضاف: نسعى إلى التوفير في ثمن تذاكر السفر من دولة لأخرى، إذ لم أكن أملك القدرة في بعض الأحيان على السفر مباشرة إلى بعض الدول التي تستضيف هذه البطولات والتي كان أبنائي يبدون الرغبة في المشاركة بها، مشيرا إلى أن من أجل المشاركة ببطولة بولندا على سبيل المثال سافرنا إلى التشيك، ومنها قمت باستئجار سيارة إلى بولندا للمشاركة في بطولتها، كل ذلك من أجل المشاركة في هذه البطولات وتمثيل الدولة.
وتابع: أسعى جاهداً للحصول على الدعم اللازم للإيفاء بالالتزامات المالية المترتبة على المشاركة في البطولات المحلية والعالمية، إذ لم أدخر أية وسيلة في سبيل ذلك، من طباعة كتيبات خاصة بالإنجازات التي حققوها أبنائي، والتي قمت بتوزيعها على الشركات، إلى جانب عقد اجتماعات مطولة مع العديد من الشخصيات والشركات والأندية، حيث تلقيت مؤخراً وعوداً طيبة لرعاية أبنائي في المستقبل وآمل أن تترجم هذه الوعود على أرض الواقع بدعم ملموس يثري مسيرتهم.
عدد اليوم
