الملتقى السنوي لجامعة زايد يناقش البرامج الأكاديمية الجديدة

تواصلت أمس فعاليات الملتقى السنوي العاشر لجامعة زايد لليوم الثاني على التوالي، حيث عُقدت الجلسات في مقر الجامعة بدبي بمشاركة جميع أعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية بأقسام الجامعة في فرعيها بأبوظبي ودبي· وألقى الدكتور سليمان الجاسم مدير جامعة زايد كلمة قدم خلالها التهنئة لجميع العاملين بمناسبة إكمال الجامعة لعامها العاشر، مؤكدا أن ذلك يشكل علامة فارقة في تاريخ الجامعة وهو ما يستدعي مراجعة البرامج الدراسية لمرحلتي البكالوريوس والماجستير وتعزيز العلاقة مع المجتمع· وأشار إلى أنه تم خلال السنوات العشر الأخيرة الانتقال للمبنى الجديد في دبي رغم الصعوبات الكثيرة التي صاحبت مرحلة الإنشاء والتجهيز، مثمناً الجهود الكبيرة التي بذلها أعضاء الهيئة الإدارية للمساهمة في إنجاز وتجهيز متطلبات الدراسة والعمل في هذا الصرح الكبير في مدة زمنية قياسية· وأضاف: يمكنني القول في هذا العام إن المبنى أصبح جاهزاً وشبه مكتمل تماماً وسيكون الافتتاح الرسمي للمقر الجديد في دبي في منتصف الفصل الدراسي الأول هذا العام، منوها إلى أن ذلك سيساهم في تطوير البرامج الدراسية للجامعة واستقطاب أعداد أكبر من الطالبات واستثمار مساحاته وقاعاته في إنجاز مزيد من النشاطات الثقافية والطلابية الأكاديمية، وهو ما يخلق تحديات كبيرة سنسعى جاهدين لمواجهتها والعمل على تحقيق المزيد من التميز· وأضاف أن الجامعة تسعى لتطوير مقرها الحالي بأبوظبي وإضافة بعض التوسعات، حيث يجري حالياً الإعداد لإنشاء المقر الجديد للجامعة في أبوظبي· الاعتماد الدولي وأوضح الجاسم أن الجامعة تقوم حالياً باستكمال متطلبات الاعتماد الأكاديمي الدولي لبرامجها، حيث يحتاج ذلك إلى تحقيق العديد من الخطوات التنفيذية التي نجحت الجامعة في إنجازها وتعد الجامعة في الفترة الحالية تقريرا شاملا لتقديمه إلى منظمة الولايات الوسطى الأميركية للاعتماد الأكاديمي، ويعتبر هذا التقرير من أهم المراحل في متطلبات هذا الاعتماد· واستعرض مدير الجامعة أولويات العمل التي طرحها معالي الشيخ نهيان مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي رئيس جامعة زايد في كلمته بالحفل الافتتاحي لملتقى الجامعة، حيث لفت إلى ضرورة مراجعة الميزانية بما يتوافق مع رؤية الحكومة الاتحادية في ربط الميزانيات بالخطط الاستراتيجية للمؤسسات والهيئات، مشيراً إلى أهمية الاتفاقية التي وقعتها الجامعة مع القوات المسلحة بهدف توفير التعليم الجامعي لمنتسبي القوات المسلحة وهو ما يعد تحديا جديدا لنجاح برامج جامعة زايد، خاصة أنها ستستقبل طلاباً من أبناء القوات المسلحة في التخصصات المختلفة· وأكد على ضرورة تطوير برامج الجامعة بما يواكب متطلبات أسواق العمل في الدولة، مشيراً إلى دعم التواصل وتوثيق العلاقات مع فعاليات المجتمع وهيئاته لتجسيد دور الجامعة في المساهمة في تنمية المجتمع· وأوضح الجاسم أهمية الفكرة الجديدة التي طرحها معالي رئيس الجامعة والخاصة بإنشاء وقف مالي خاص بالجامعة للعمل على دعم نشاطات وبرامج الجامعة واستقطاب الأساتذة المتميزين للعمل بتلك البرامج· جلسات نقاش من جانبها، ناقشت د· لويس ميوير نائب مدير الجامعة الجوانب العلمية المرتبطة بالتخصصات الأكاديمية، وذلك خلال جلسات نقاش شارك فيها عمداء الكليات وأعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية· وأوضحت ميوير أن الجامعة ستطرح برامج جديدة في مرحلتي البكالوريوس والماجستير، وهي شهادتا الدبلوم من كلية تقنية المعلومات في استخدام التقنيات الحديثة في البحث الجنائي والدبلوم في أمن المعلومات· وحول متطلبات الدبلوما التي ستبدأ في شهر يناير،2008 أشارت ميوير إلى ضرورة حصول المتقدم على درجة البكالوريوس في تقنية المعلومات، وإدارة الأعمال، وإدارة نظم المعلومات، إلى جانب معدل تراكمي لا يقل عن ،2 ومعدل 550 درجة في التويفل· كلية التربية ونوهت ميوير إلى أن كلية التربية سوف تشهد في 11 سبتمبر المقبل تخريج الدفعة الأولى من طلبة ماجستير القيادة التربوية، وستستضيف الكلية في ذلك اليوم د· بات وازلي عميدة كلية التربية بجامعة واشنطن الأميركية، وكذلك استقطاب ثلاثة أساتذة جدد من جامعات تينيسي وكانزاس وجنيف، وتأمل أن تطرح الكلية درجة الماجستير في التعليم الخاص خلال العام الجامعي الحالي· ولفتت ميوير إلى أن الكلية بمراجعة المناهج والمساقات والبرامج والتأكيد على تطبيق المقاييس والمعايير الدولية التي تتلاءم مع احتياجات ومتطلبات الطلاب والمعلمين بالمدارس في الدولة، حيث قامت الكلية في هذا الصدد بتحديد مشرفتين من أعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية بالكلية وهما خريجتان من كلية التربية بجامعة زايد ''رابعة السميطي وحاصلة على درجة الماجستير من جامعة بريستول البريطانية'' و''لولوة المرزوقي وحاصلة على درجة الماجستير في القيادة التربوية'' للعمل عن قرب مع المدارس والإشراف على طرق تنفيذ المتطلبات والاحتياجات التي تتطلبها المدارس في دولة الإمارات· علوم الاتصال والإعلام وفيما يتعلق بكلية علوم الاتصال والإعلام، فإن الكلية تستعد حاليا لطرح برنامج الماجستير في علوم الاتصال والإعلام هذا العام، كما تساهم في تنظيم العديد من الفعاليات العلمية منها استضافة المؤتمر الثاني عشر للرابطة العربية الأميركية لأساتذة الاتصال والإعلام، وذلك في فرع الجامعة بدبي من 27-31 أكتوبر المقبل، ويستضيف المؤتمر ويليام روو السفير الأميركي السابق لدى دولة الإمارات· 60 طالباً يتبادلون البرامج الثقافية شاركت الطالبتان نوف حمزة عباس أحمد من دبي وحصة جمعة خلفان الهاملي من أبوظبي، ود· ديفيد بيرنز الأستاذ بالكلية في برنامج بعنوان''تبادل البرامج الثقافية بين دول العالم''، من إعداد مركز الدراسات الإعلامية الدولية بجامعة ماريلاند الأميركية وكلية الإعلام بالجامعة ذاتها، وبالتعاون مع أكاديمية سالزبورج النمساوية للطلاب الدوليين· واستمر البرنامج 22 يوما من 28 يوليو الماضي إلى 18 أغسطس الجاري· بمشاركة 60 طالباً من مختلف جامعات العالم، ودرسوا في قصر روكو الذي تم بناؤه في القرن 18 من قبل أمير سالزبورج، وهو نفس القصر الذي صورت فيه مشاهد فيلم صوت الموسيقى الشهير· تخصصات وأهداف تعد دبلومة استخدام التقنيات الحديثة في البحث الجنائي شهادة متخصصة في استخدام التقنيات الحديثة في البحث الجنائي، ويتم طرحها بالتعاون مع جامعة جورج واشنطن الأميركية· ويتأهل الحاصلون على الشهادة للعمل في مجال التحريات الجنائية والبحث في العديد من القضايا والجرائم منها السرقة والاحتيال وغسيل الأموال وغيرها· فيما تعد الدبلوما المتخصصة في أمن المعلومات شهادة تؤهل الحاصلين عليها على تطوير البنية التحتية التقنية وتطوير المهارات الفنية أيضا، وتساعدهم في العمل بمجال التجارة الإلكترونية والحكومة الإلكترونية ومراقبة ومنع والتصدي لاختراق الأنظمة التقنية بأي مؤسسة عامة أو خاصة وحماية البنية التحتية التقنية في دولة الإمارات·