الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

استشاري واحد و8 فنيين يملكون تصاريح التداوي بالأعشاب من «طبية الشارقة»

استشاري واحد و8 فنيين يملكون تصاريح التداوي بالأعشاب من «طبية الشارقة»
6 فبراير 2011 23:17
أكدت منطقة الشارقة الطبية أن لديها طبيباً واحداً فقط يحمل ترخيصاً للعمل كاستشاري في طب التداوي بالأعشاب، على أن يتم صرف الوصفات عبر الصيدليات المصرح بها، باعتبارها وصفة طبية عادية. وأفاد فيصل المدفع رئيس قسم التراخيص الطبية بالمنطقة بأن منح التصاريح للأطباء والمختصين بالتداوي بالأعشاب أمر منظم في الوزارة ويخضع لشروط وموافقات محكمة ووفق منهج موضوع، وأن منطقة الشارقة بدورها تقوم بتطبيق تلك الشروط والمتطلبات التي يحتاجها المداوون بالأعشاب والمراكز المتخصصة. وأشار إلى وجود 8 فنيين مصرح لهم من قبل المنطقة باستخدام الأعشاب في المراكز الصحية الخاصة، وتحت مسميات الطب البديل، مثل الطب الهندي واليوناني والصيني، ويخضعون أيضاً لشروط وموافقات وزارة الصحة. وبيّن المدفع أن منهجية الموافقة على إنشاء مراكز صحية لطب الأعشاب أو الطب البديل في الشارقة تخضع لشروط وإجراءات الوزارة، حيث يتطلب الأمر وجود مالك مواطن وطبيب أو فني مختص يحمل شهادات موثقة ومعترف بها، إضافة إلى مكان مناسب يتم تفتيشه بصورة مستمرة من قبل مفتشي المنطقة للتأكد من التزامه بالشروط الصحية وغيرها من الإجراءات الأخرى. وأكد أنه خلال الفترات الماضية لم يتلق قسم التراخيص الطبية بالمنطقة أي شكاوى بشأن مضاعفات أو إصابات نتجت عن مراكز الطب البديل أو العلاج بالأعشاب من المترددين عليها مما يؤكد مدى التزام تلك المراكز بما تقدمه من طرق علاجية سليمة. ونوه بأن المنطقة الطبية بالشارقة لا تمانع في منح تصاريح إضافية للأطباء والفنيين المعنيين بالتداوي بالأعشاب أو الطب البديل إذا ما تقدم إليها الراغبون، شريطة استيفاء الشروط المطلوبة لذلك. ولفت إلى أن العلاج بالأعشاب يشهد ازدهاراً كبيراً على مستوى العالم، وتتسابق الدول المتقدمة من أجل إنتاج العقاقير الكيميائية والمضادات الحيوية، وفي الوقت نفسه تتبارى في الأبحاث الهادفة لأجل التوصل إلى بدائل طبيعية لتلك المضادات. وأضاف المدفع أنه لا يمكن اعتبار الأدوية العشبية مأمونة لمجرد أنها طبيعية، إذ إن تعاطيها دون استشارات طبية قد يسبب مشكلات صحية خطيرة، موضحاً أن الأدوية العشبية تتألف من مكونات عدة فعالة تعمل على أجهزة الجسم المختلفة، لذلك لا بد من استعمالها بالحذر النفسي الذي يتعين على الإنسان اتباعه أثناء استعمال الأدوية. وأكد أن تداول الأدوية العشبية يخضع لإشراف ورقابة علميين من وزارة الصحة، ويقوم على ذلك أخصائيون مؤهلون وعلى دراية كبيرة وخبرة وافية بأنواع هذه الأدوية وأصنافها ومصادرها ومشتقاتها العلمية وكيفية تقييمها. من جانبه، أشار عبد اللطيف كوتا بولاكال، فني بمركز صحي خاص بمنطقة الرولة بالشارقة يمارس الطب البديل بالطريقة الهندية، إلى أنه قام بافتتاح المركز منذ سبع سنوات بعد أن تقدم بشهادات تؤكد أنه مارس الطب البديل والتداوي بالأعشاب في بلاده لأكثر من خمس سنوات، وأنه حصل على الرخصة من قبل وزارة الصحة، كما أنه خضع لاختبار من قبل الوزارة للتأكد من أنه متخصص في هذا الشأن. وأوضح أن نوعية المترددين على المركز الصحي للطب البديل الذي يعمل به، غالبيتهم ممن يتعرضون لأمراض في المفاصل، خاصة الظهر والركبة والكتف وآلام في الفقرات وغيرها من أجزاء الجسم، والتي غالباً ما يصاب بها الأفراد نتيجة طبيعة أعمالهم. وتابع أن أكثر الحالات التي تردد عليه هي ممن تجبرهم طبيعة عملهم على الجلوس لساعات طوال على مكاتب دون حركة أو من يعانون آلاماً مستمرة في المفاصل، وعليه يتم ومن خلال برامج مدروسة مداواتهم بالأعشاب. وذكر أن جنسيات المترددين عليه لا تتوقف فقط على أبناء الجالية الهندية، بل يلجأ إليه العرب والأجانب بصورة ملحوظة، كما أنه يحدد نوع الأعشاب والزيوت حسب طبيعة كل حالة، وكذلك الوقت والجلسات التي يحتاجها المريض. وبيّن صاحب المركز الصحي الخاص، أنه يستقدم كل الأعشاب في الغالب من بلاده وبصورة منتظمة، كما أنه يوجد البعض منها في أسواق الدولة، وأنه يتقاضى 50 درهماً من كل حالة لفتح ملف لها و20 درهماً عند المراجعات التالية، إضافة إلى أنه يقوم بصرف وصفة علاجية للحالات من زيوت وأعشاب تتراوح بين 100 و150 درهماً، كل حسب حالته. وأكد أنه طوال عمله في المركز كفني لم يشك منه أي شخص من مراجعي المركز، كون أن الأعشاب التي يستخدمها لا تؤدي إلى أي مضاعفات أو التسبب في مشاكل صحية مزمنة وغيرها من المشكلات الأخرى. بدوره أكد سالم الأمين، أحد المترددين على مركز صحي للتداوي بالأعشاب، أنه يتردد على المكان مرتين أو ثلاث كل عام، وأنه يعاني آلاماً في فقرات الظهر كونه يجلس أكثر من 6 ساعات على جهاز كمبيوتر بحسب طبيعة عمله في العلاقات العامة بإحدى الشركات الخاصة. وأضاف أنه ذهب للمركز الصحي بعد أن دله عليه أحد أصدقائه وأنه يشعر بتحسن في كل مرة يتردد فيها على المركز، كما أنه يستخدم بعض الزيوت والدهانات، وكذلك يستخدم بعض الأعشاب الأخرى مشروبات، وهي صحية لم يتضرر منها طول الفترة الماضية. وكان الدكتور أمين الأميري وكيل وزارة الصحة المساعد لشؤون الممارسات الطبية والتراخيص، قد صرح في مناسبة سابقة بأن الوزارة أغلقت 5 محال متخصصة في بيع الأعشاب الطبيـة في مناطق مختلفة بالدولة، ثبت تجاوزهــا لأخلاقيات مهنة الطب، من خلال ادعاء علاج أمراض خطيرة وتحضير خلطات طبية من دون معايير علمية وممارسة المهنة من دون ترخيص. وقال إن الإمارات اهتمت ومنذ عشرات السنين بإنشاء أول مركز للتداوي بالأعشاب الطبية في إمارة أبوظبي، وقد أولت حكومتنا الرشيدة هذا الجانب من العلاجات أهمية كبيرة، وخصصت لها مركزاً متكاملاً يدار من خلال أطباء متخصصين في علم التداوي بالأعشاب. وأوضح أن وزارة الصحة قامت بتطبيق نظام تسجيل الأدوية بأنواعها كافة، ومنها الأدوية التقليدية والكيميائية والعشبية والجزيئية والبيطرية وقد وصل إجمالي الأدوية المسجلة بالدولة قرابة 8400 صنف دوائي، منها أكثر من 200 من الأدوية العشبية والمستمدة من المصادر الطبيعية علاوة على تشكيل لجنة عليا بالدولة متخصصة في دراسة الأدوية العشبية والمستمدة من المصادر الطبيعية.
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©