الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

طاقة الرياح العالمية تهب بقوة في 2017

طاقة الرياح العالمية تهب بقوة في 2017
3 مارس 2017 22:02
مع أن سعته لم تناهز 60 جيجا واط المسجلة في 2016، ربما ولحد كبير بسبب تراجع سعة الصين من 30 جيجا واط في السنة الماضية، إلى 23 فقط هذه السنة، لكن تمكن قطاع طاقة الرياح من تحقيق نمو في السعة الكلية قدره 12,6%. وتلوح في الأفق، بوادر تبشر بانتعاش كبير في قطاع طاقة الرياح العالمي هذا العام. علاوة على ذلك، واجهت دول، مثل الصين والمكسيك وألمانيا والبرازيل وجنوب أفريقيا وكندا، تراجعاً طفيفاً في سوق 2015، بيد أن هذه لا تعدو كونها ظواهر دورية باستثناء ألمانيا وجنوب أفريقيا، حيث من المتوقع عودة هذه الدول بقوة خلال العام الجاري. وسجلت الهند رقماً وطنياً جديداً قدره 3612 ميجا واط من السعة المستخدمة الجديدة، ما يجعلها تحتل المرتبة الرابعة من حيث نمو السعة السنوية وتعضد موقعها الرابع أيضاً فيما يتعلق بالسعة الإجمالية تتقدمها الصين وأميركا وألمانيا. وتجاوزت ألمانيا حاجز 50 جيجا واط في السنة الماضية، بسعة مستخدمة حالياً قدرها 5443 ميجا واط، بتراجع طفيف عن السنة التي سبقتها، مدفوعة بمشاريع طاقة الرياح البحرية التي فرغ العمل فيها في 2014. أما في أميركا، فلم تتغير الأرقام كثيراً بين السعة المستهلكة حالياً والسنة الماضية، بيد أنه وبصرف النظر عن المناخ السياسي الحالي، تبدو البلاد مقبلة على أداء قوي هذا العام مع ما يزيد على 18 جيجا واط قيد الإنشاء. وعلى غير العادة، سجلت أوروبا أرقاماً قوية، متجاوزة ما حققته في 2015 بفضل قوة أداء تركيا بسعة قدرها 1387 ميجا واط، للمرة الأولى التي تكسر فيها البلاد حاجز واحد جيجا واط خلال السنة نفسه. وتراجعت دول الاتحاد بكامل عددها بنسبة صغيرة، تحل في مقدمتها ألمانيا وفرنسا ثم هولندا بطاقة يتم توليد معظمها من البحر. وعادت البرازيل، مرة أخرى، لريادة دول أميركا اللاتينية، بسعة قدرها 2014 ميجا واط، بصرف النظر عن المشاكل السياسية والاقتصادية. كما كان أداء شيلي قياسياً، حيث بلغت السعة المستخدمة 543 ميجا واط والأروجواي 365 ميجا واط، ليتخطى كلا البلدين حاجز واحد جيجا واط من حيث السعة الكلية. لكن ما يلفت الأنظار هذه السنة في أميركا اللاتينية، الأرجنتين التي بدأت السنة بحكومة جديدة وقطاع قوي، لتصل سعة قدرها 1.4 جيجا واط نهاية العام مع توقعات بالمزيد. أما على الجانبين الأفريقي ومنطقة المحيط الهادئ، فيغلب عليهما طابع الهدوء، بمساهمة تجيء فقط من أسواقهما الكبيرة في جنوب أفريقيا وأستراليا. وعلى صعيد العام الحالي، تتجه الصين نحو تحقيق سعة قدرها 30 جيجا واط في ظل توقعات بخفض تعرفة الطاقة المتجددة «تعرفة تغذية شبكة الكهرباء»، مع بدء العام المقبل. وتستمر مشكلة التقليص في البلاد، رغم التعويل نسبياً على مساعدة خطوط الضغط العالي للتيارين المباشر والمتردد. ولا تكمن المشكلة الرئيسية في شح توصيل الكهرباء، لكن في عدم رغبة مشغلي النظام المحليين في إعطاء الأولوية لطاقة الرياح التي ينبغي أن تُحظى بها وفقاً لقانون الطاقة المتجددة في البلاد، وكذلك لعدم رغبة أو مقدرة الحكومة المركزية، على تطبيق القانون. ومن المرجح، استمرار هذه المشكلة ما لم تكن هناك إصلاحات حقيقية في سوق الكهرباء. ومن المنتظر، تكرار سنوات الأداء القوي في كل من أميركا وألمانيا والهند، مع أمل ببدء الاقتصاد البرازيلي في التعافي وعودته لأسواق الطلب. ويبدو أن المشكلة القائمة بين رئيس جنوب أفريقيا وأعوانه في جانب، والمنظم والقطاع في الجانب الآخر، قد آلت لنهايتها. وفي المغرب، بدأ بناء محطة بسعة 850 ميجا واط، السعة التي تم طرحها في مزاد في السنة الماضية بأسعار منخفضة للغاية، بجانب مشروع بحيرة توركانا في كينيا، الذي من المنتظر أن يفرغ العمل فيه بمنتصف العام الجاري. وبالإضافة إلى موجة التعافي التي تعيشها البرازيل، من المتوقع أن تشهد الأرجنتين هي الأخرى موجة من عمليات البناء، رغم أنه من المستحيل الانتهاء من كل المشاريع خلال هذا العام. وفي شيلي، يسير قطاع الرياح بوتيرة قوية للغاية، في وقت ينعم فيه سوق بيرو بانتعاش كبير، وتلوح فيه بوادر سوق جديد في كولومبيا. وبعد سنتين من الهدوء، يعود النشاط للسوق الأسترالي مرة أخرى، في حين تستعد أسواق كل من الفلبين وفيتنام، للانطلاق. لكن القصة الكبيرة التي تبلورت في العام الماضي والتي تعد بقطف ثمارها هذا العام، التراجع الكبير في أسعار طاقة الرياح البحرية. ولا شك في أن هذه الأسعار كانت بمثابة المفاجأة لكثير من المراقبين، حيث كان الوضع يتسم بالغرابة في بعض الدول الأوروبية، في أن أسعار طاقة الرياح البحرية أقل من نظيرتها البرية. وربما يُعزى ذلك للعديد من الأسباب، من بينها نضج القطاع والتحسن الذي طرأ على التقنية والإدارة وزيادة ثقة المستثمر، بجانب طرح جيل جديد من الماكينات التي تتراوح سعتها الإنتاجية بين 6 إلى 8 ميجا واط. ومن هذا المنطلق، تبدو الفرص قائمة لانتشار قطاع طاقة الرياح البحرية بعيداً عن موطنها في شمال أوروبا، إلى أميركا الشمالية وشرق آسيا والهند، وربما لمناطق أخرى قريباً. مصحوباً بالانخفاض الكبير في أسعار طاقة الرياح البرية في الأسواق الكبيرة، ربما نرى القطاع مدفوعاً في المقام الأول بعجلة الاقتصادات على المديين القريب والمتوسط، في حين يعتري المشهد السياسي شيء من التخبط. نقلاً عن: هبس دوت كوم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©