صرح مسؤول سوداني رفيع المستوى أمس بأن السلطات السودانية ما زالت تبحث عن رجلين يشتبه بأنهما خططا لاعتداءات على بعثات دبلوماسية غربية في الخرطوم· وكان 8 سودانيين يشتبه بأنهم خططوا لاعتداءات على سفارات فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة وبعثة الأمم المتحدة في العاصمة السودانية اعتقلوا في 18 أغسطس، لكنّ رجلين آخرين تمكنا من الفرار· وذكرت الشرطة حينذاك أنها صادرت أسلحة ومتفجرات في أماكن اعتقالهم· وأعلنت السفارة البريطانية في بيان إغلاق مكاتبها مؤقتاً اعتباراً من 19 أغسطس وحتى إشعار آخر· من جهته، أكد المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية السودانية علي الصادق لوكالة فرانس برس أن ''التحقيق يتواصل''· وأضاف أن البحث عن الفارين ''ما زال جارياً'' من دون أن يذكر أي تفاصيل عن دوافعهما أو هويتيهما·
من جهة أخرى، قالت وكالة السودان للأنباء إن الشرطة اعتقلت 19 من مخيم كلمة المضطرب في إقليم دارفور لتورطهم المزعوم في هجومين على موقعين للشرطة السودانية في جنوب الإقليم مما أدى إلى مقتل رجل شرطة وإصابة ثمانية· ووقع هجوم قرب مخيم كلمة، والآخر داخل مخيم السلام· وذكرت الوكالة في تقرير بثته الليلة قبل الماضية أن ''قوات الشرطة النظامية في جنوب دارفور اعتقلت 19 مشتبهاً بهم، وضبطت خمس قطع من السلاح وبعض المعدات العسكرية الأخرى وكميات من الحشيش· ونقلت الوكالة عن قائد شرطة دارفورعمر محمد علي قوله إن من اعتقلوا في مخيم كلمة يشتبه بتورطهم في هجوم الأحد الماضي داخل مخيم السلام، وفي هجوم آخر الأسبوع الماضي قرب مخيم كلمة· ونفى أبو شراد، وهو متحدث باسم مخيم كلمة أي صلة بين من اعتقلوا والهجومين على الشرطة·
من جهة أخرى، حذر فصيل كبير من متمردي دارفور أمس من أنه ''سيعيد النظر'' في مشاركته في محادثات السلام المقبلة مع الخرطوم، متهماً القوات الحكومية بشن هجمات جديدة على المنطقة التي تشهد حرباً أهلية·
عدد اليوم
