معتز الشامي (دبي)
انتهت الأزمة بين لجنة المنتخبات والأندية التي أبدت اعتراضها على «روزنامة» برامج تحضيرات المنتخب الأولمبي، وخاصة تجمعي شهري أبريل ومايو المقبلين، خاصة أن التجمع يأتي عقب الانتهاء من مشوار التصفيات المؤهلة لكأس آسيا، والتي تستضيفها الدولة أواخر مارس المقبل، لكن يبدو أن هناك أزمة قد تظهر على السطح خلال الساعات القليلة المقبلة، بعد وجود قرار «غير معلن»، بإلغاء التجمع الهام للمنتخب الأولمبي، الذي كان مزمعاً إقامته خلال الفترة من 23 وحتى 28 فبراير الجاري.
وينتظر أن يتم عقد اجتماع أخير بالإدارة الفنية للمنتخبات بعد غد الأحد لاتخاذ قرار نهائي في هذا الأمر، لاسيما وأن جهاز المنتخب الأولمبي بقيادة علي إبراهيم، يهتم بهذا التجمع كونه الأخير قبل خوض التصفيات المؤهلة لكأس آسيا للمنتخبات الأولمبية، والتي تستضيفها قطر في يناير 2016، والمؤهلة بدورها إلى أولمبياد ريو دي جانيرو في يونيو من نفس العام، بتأهل أول 3 منتخبات بالبطولة، بينما يدخل صاحب المركز الرابع في مباراة مع صاحب نفس الترتيب بكأس أمم أفريقيا للمنتخبات الأولمبية ليتأهل أحدهما للمحفل العالمي في البرازيل.
ومن المعروف أن المنتخب الأولمبي عانى من إصابات أبرز لاعبيه خلال بطولة الخليج الأخيرة، والتي كانت سبباً في عدم بلوغه للنهائيات، ويحتاج جهاز «الأبيض» الأولمبي الوقوف على جاهزية لاعبيه وتجربة بعض البدلاء في المباراتين الوديتين، اللذين كان من المزمع إقامتهما أواخر الشهر الجاري أمام منتخبات من وسط آسيا، والقريبة لفرق مجموعتنا قبل خوض التصفيات المؤهلة لكأس آسيا الأولمبية، والتي تُقام في كلباء وتضم منتخبنا، إلى جانب اليمن وسيريلانكا وكازاخستان، ويتأهل أول المجموعة فقط إلى بطولة قطر، بالإضافة إلى أفضل 5 فرق من أصحاب المركز الثاني في المجموعات الـ10، التي تشهد تصفيات التأهل للمحفل القاري على مستوى المنتخبات الأولمبية.
ويعني إلغاء تجمع فبراير الجاري تضرر المنتخب الوطني الأولمبي في توقيت حاسم، كان يحتاج فيه المنتخب لتجربة لاعبين بدلاء لتعويض المصابين المتوقع غيابهم في بعض المراكز، خاصة مركز الهجوم، الذي سيغيب عنه يوسف سعيد، الذي أصيب بقطع في الرباط الصليبي، فيما أبدى الجهاز الفني للمنتخب الأولمبي عدم ارتياحه لاختيار إقامة مباراة بحجم كأس السوبر، في نفس اليوم الأول لمشوار «الأبيض» في التصفيات والتي تُقام بمدينة كلباء.
وأكد علي إبراهيم المدير الفني للمنتخب الأولمبي أن إقامة مباراة في مثل هذا التوقيت تعني عدم وجود أي اهتمام جماهيري بمباراة المنتخب أمام سيريلانكا، كما وجه إبراهيم الدعوة لجماهير الكرة الإماراتية لحضور مباريات المنتخب الوطني الأولمبي في مجموعة التصفيات المؤهلة لكأس آسيا التي وصفها بالصعبة، حيث يحتاج الأبيض لكل الدعم اللازم إعلامياً وجماهيرياً.
وقال: «لا توجد مباراة سهلة في أي تصفيات، خصوصاً أن الفرق التي وقعت في مجموعتنا لديها نفس الرغبة في المنافسة للتأهل للمحفل القاري، فمنتخب مثل اليمن لن يكون منافساً سهلاً، حيث يضم أكثر من 8 لاعبين في تشكيلته هم قوام المنتخب اليمني الأول، الذي ظهر في خليجي 22 بالرياض نوفمبر الماضي».
وتابع: «هذه المرحلة السنية في دولة مثل كازاخستان، تتمتع بقوة بدنية وقدرات فنية عالية، يعني أن المنافسة لن تكون سهلة وتتطلب تحضيراً جيداً للمنتخب».
وفيما يتعلق بتجمعي أبريل ومايو وانتقادات الوحدة للتجمع بعدم جدواه، قال: «الوحدة محق في انتقاده، لأنه من الطبيعي أن يدافع عن مصلحة الفريق في الدوري، لكن هذه التجمعات المعلن عنها مسبقاً كانت موضوعة قبل فترة طويلة، كتجمعات شهرية للوقوف على قدرات لاعبي المنتخب الأولمبي، ونحن تنازلنا عنها طواعية لمساعدة الأندية وعدم تضررها، لأننا نرحب بالتعاون الدائم مع الأندية التي تمدنا باللاعبين، ونشكرها على ذلك، وهناك تنسيق وتفاهم بين الاتحاد والأندية المحترفة في هذا الخصوص».
وعن الهدف من تحضيرات الأولمبي خلال المرحلة المقبلة، قال: «الهدف هو التأهل للأولمبياد، وسندخل معسكراً اعتباراً من 14 مارس المقبل، من أجل الاستعداد لمشوار التصفيات المؤهلة لكأس آسيا للمنتخبات الأولمبية، والمؤهلة للبرازيل 2016، وهي فترة كافية لتحضير اللاعبين، خاصة أن أغلبهم باتوا من العناصر الأساسية لبعض أندية المحترفين، صحيح أننا مطمئنون على أداء مباريات قوية في ظل تطور مستوى المنتخب الوطني، وهو ما ظهر خلال منافسات كأس الخليج الأخيرة في البحرين».
وعن عدم توفيق «الأبيض» وبلوغه للنهائي الخليجي، قال: «سوء حالة الأرض في ملاعب التدريب بالبطولة أدت لتعرض عدد من اللاعبين للإصابة، مثل يوسف السعيد بالرباط الصليبي، ما أثر على الفاعلية الهجومية للمنتخب، بالإضافة لإصابات أخرى في صفوف المنتخب أدت لغياب ما يقرب من 7 لاعبين قبل مواجهة الأخضر السعودي في قبل النهائي».
وأوضح إبراهيم أن معسكر شهر فبراير الجاري مهم للغاية بالنسبة للمنتخب، من أجل الوقوف على تجربة بعض اللاعبين، وأداء مباراتين وديتين أمام منتخبات قريبة من الفرق، التي يلعب معها في التصفيات المزمع انطلاقها أواخر مارس المقبل.
عدد اليوم
