أولياء الأمور يشكون من تحايل التجار

في رأس الخيمة أرتفعت الاسعار بنسبة 20% مقارنة بأسعار العام الماضي مما زاد من هموم أولياء الأمور الذين وجدوا أنفسهم محاصرين بين زيادة الرسوم الدراسية في العديد من المدارس وزيادة تكلفة المعيشة بعد ارتفاع أسعار معظم المواد الغذائية· وهذا العام اخترع أصحاب المكتبات بنودا جديدة للإنفاق أثقلت كاهل أرباب الأسر وبعد أن كانت المستلزمات الدراسية لا تزيد عن الحقيبة والأقلام والدفاتر بات رب الأسرة مطالبا بتوفير حقيبة من بين عشرات الأنواع التي تفننت في عرضها المكتبات هذا العام، وأصبح رب الأسرة مجبرا على اختيار حقيبة ابنه من بين عشرات الأنواع، مثل فلة صاحبة علامة الجودة وزهرة وهمترو وبات مان ولولو كات وسبيدو مان وتوم وجيري وغيرها من الأنواع وتراوحت أسعار كل واحدة من هذه الحقائب بين 80 درهما و140 درهما· 500 درهم للتلميذ يقول عبد الله زيد هناك مبالغة كبيرة في أسعار المستلزمات المدرسية وبات تجهيز طفل في الصف الثالث الابتدائي قبل بداية العام الدراسي يكلف أكثر من تجهيز طالب في الجامعة· ويضيف: لدي ثلاثة أبناء ورصدت ميزانية 1000 درهم لشراء الحقائب والدفاتر والأقلام وطلبات أخرى كثيرة يطلبها المدرس من التلميذ في بداية العام الدراسي، فالأسعار زادت بنسبة 20% مقارنة بالعام الماضي ولا يوجد مبرر لهذه الزيادة طالما أن كل المستلزمات المدرسية تقريبا يتم استيرادها من الخارج· ويرى علي عبد الله الشحي أن موسم العودة إلى المدارس صار مناسبة جيدة لاستنزاف أولياء الأمور وفي نفس الوقت فرصة جيدة لتحصيل الأرباح بالنسبة لأصحاب المكتبات· ويضيف الشحي أن العديد من أولياء الأمور اضطروا إلى اللجوء لمحال الدرهم والدرهمين من أجل تدبير احتياجات أبنائهم هذا العام، فمن يصدق أن حقيبة التلميذ صارت بـ 140 درهما؟!!، وكانت قبل سنوات قليلة لا تزيد على 50 درهما وكنا نرى أن هذا السعر مبالغ فيه، الآن علينا أن ندفع رغم أنوفنا، فلا يستطيع أحد أن يهرب من هذا الجحيم الذي بات يحاصر كل أولياء الأمور· وتقول أم سعود ربة منزل: بدأنا من الآن التنقل بين المكتبات للبحث عن الأسعار الأرخص لتدبير احتياجات الأطفال في بداية العام الدراسي، وحتى الآن لم نشتر نتيجة لارتفاع الأسعار، وتضيف: يبدو أن كل أصحاب المكتبات ومحال بيع القرطاسية اتفقوا على أولياء الأمور· ويقول محمد سعد إن هذه المحال تتفنن في استنزاف أولياء الأمور على مدار العام، فالحقيبة التي نشتريها الآن بمبلغ 140 درهما لا تعيش مع التلميذ أكثر من ثلاثة أشهر، ونضطر بعدها لشراء أخرى لاستكمال العام الدراسي، وبالتالي فإن السعر الحقيقي لهذه الحقيبة هو أكثر من 200 درهم، ناهيك عن أسعار الأقلام والدفاتر وغيرها من الاحتياجات التي لا تنتهي· السعر العالمي مرتفع يقول صاحب إحدى المكتبات الكبرى في رأس الخيمة إن الشكوى من ارتفاع أسعار المستلزمات المدرسية عامة تتكرر كل عام من جانب أولياء الأمور، فمن ينظر إلى الأسعار في الإمارات الأخرى يجد أن أسعار محال رأس الخيمة هي الأرخص مقارنة بالإمارات الأخرى· ويضيف: هل من المعقول أن يتفق كل أصحاب المحال في الدولة على أولياء الأمور؟ وهل أسعار المستلزمات المدرسية فقط هي التي زادت؟ ويضيف: نستورد معظم هذه المواد من الخارج، وتفسيري لما يحدث هو أن الأسعار العالمية في زيادة مستمرة ونحن فقط وسطاء بين هذه الشركات الأجنبية والمستهلكين·