ورشة المها العربية تحدد سبعة أهداف لتحسين برامج الحماية و إعادة التوطين

حددت ورشة عمل إعداد الاستراتيجية الإقليمية لصون المها العربية سبعة أهداف قصيرة الأمد تركز على توفير الحماية لبرامج المحافظة على المها العربية من خلال إيجاد منظومة فاعلة من التشريعات والقوانين ، لاسيما تلك التي تعنى بالصيد وتدمير الموائل الطبيعية وتحسين وتطوير برامج إعادة التوطين الحالية والعمل على إطلاق قطعان من المها العربية ضمن مناطق توزيعها الطبيعي· واستعرضت الورشة التي نظمتها اللجنة التنسيقية لصون المها العربية بالتعاون مع هيئة البيئة - أبوظبي على مدى 3 أيام بفندق انتركونتننتال أبوظبي واختتمت أعمالها أمس التحديات التي تواجه برامج ومشاريع المها العربية والرؤية المستقبلية لبرامجها والأهداف العامة والنشاطات المطلوبة وخطة العمل· وترأس الجلسة الختامية سعادة ماجد المنصوري الأمين العام للهيئة الذي أشار إلى أن أعمال هذه الورشة قد جاءت في إطار التوصيات التي اتفق عليها في الاجتماع الثالث للجنة التنسيقية لصون المها العربي بالمملكة الأردنية الهاشمية (مايو 2007) حيث تم التعرف على الوضع الحالي لبرامج المحافظة على المها العربية في المنطقة، كما تم تحديد أهم التحديات والتهديدات والعقبات التي تواجه هذه البرامج· وأضاف أن الهدف العام من تنظيم هذه الورشة هو الخروج باستراتيجية إقليمية واضحة الأهداف والمخرجات للمحافظة على المها العربية بإطار إقليمي· وكشف المنصوري أن من أهم ما تم الاتفاق عليه في هذه الاستراتيجية هو وضع الرؤية المستقبلية لبرامج المها العربية والتي تتلخص في إيجاد قطعان من المها العربية طليقة، حرة التجوال، قادرة على البقاء ضمن مناطق الانتشار الطبيعي ، مشيرا إلى أن الهدف العام للاستراتيجية يتلخص في تطوير البرامج الحالية للمحافظة على المها العربية الحالية والعمل على إطلاق وإعادة توطينها ضمن مناطق انتشارها الطبيعية· وقال المنصوري ''لقد تم الاتفاق خلال ورشة العمل على سبعة أهداف قصيرة الأمد تتضمن توفير الحماية لبرامج المحافظة على المها العربية من خلال إيجاد منظومة فاعلة من التشريعات والقوانين ، لاسيما تلك التي تعنى بالصيد وتدمير الموائل الطبيعية وتحسين وتطوير برامج إعادة التوطين الحالية والعمل على إطلاق قطعان من المها العربية ضمن مناطق توزيعها الطبيعي''· كما تتضمن الأهداف تحضير خطة إقليمية لإدارة مشاريع إكثار المها العربية بالأسر وتحضير منظومة من الإجراءات والبرتوكولات التي تساعد دول الانتشار الطبيعي بإعادة توطين المها العربية ضمن مناطق انتشارها والسعي للدعم الشعبي والسياسي من خلال برامج إشراك المجتمعات المحلية وتطوير برامج خاصة بالتوعية والتعليم البيئي· بالإضافة إلى تحضير برنامج لتطوير وبناء القدرات إقليميا في مجالات المحافظة على المها العربية وتفعيل برامج التنسيق والتعاون الإقليمي ضمن دول الانتشار الطبيعي فضلا عن توفير المصادر المالية لبرامج المحافظة على المها العربية كونها أحد أهم أولويات المحافظة على البيئة ضمن دول الانتشار الطبيعي· تعتبر المها العربية من أكبر الثدييات الصحراوية الموجودة في المنطقة العربية وهي جزء مهم من التراث العربي عبر التاريخ، وكان يتواجد بكثرة في الجزيرة العربية حتى بداية القرن العشرين، لكنه بدأ ينقرض من بيئته الطبيعة عام 1972 نتيجة الصيد الجائر أو تدهور ببيئته الطبيعية، وتناقصت أعداد المها والتي كانت تجوب الجزيرة العربية بشكل كبير خلال السنوات الماضية ولولا القيام بحملة مكثفة لجمع ما تبقى من هذه الحيوانات الجميلة لانقرضت تماما·