من حاملة للثلاسيميا إلى مصابة

أنا وزوجي حاملان لمرض الثلاسيميا، ولدي طفل مصاب بالمرض وعمره 3 سنوات· ولدي طفلة أخرى عمرها 7 شهور، أجريت لها تحليل اليوم الخامس في رأس الخيمة وطلب مني اعادة التحليل وأعدته في عيادة آل نهيان في أبوظبي محل اقامتي· وتلقيت اتصالا بضرورة عمل تحليل دم آخر للطفلة للاشتباه بوجود مرض، وتم إعطائي تحويلاً لمستشفى خليفة· ومن هنا تبدأ المشكلة· تم أخذ عينة دم وعمر ابنتي 3 أسابيع وكنت في انتظار النتيجة على أحر من الجمر، واتصلت لأسأل عن النتيجة وتم ابلاغي انه ممنوع السؤال عن النتيجة، ويجب ان أراجع العيادة المذكورة· وتم إخباري بأن تحليل الحمض النووي "DNA" يستغرق وقتا طويلا· وكل يوم على نفس الموال، وأعضاء المختبر لا يبدون أي تعاون، أخبرتهم بأنني أريد ان أعرف فقط وقت ظهور النتيجة وليس النتيجة نفسها، لأفاجأ بالرفض القاسي وان هذا شيء "Private & Confidential" الى ان جاء شهر مايو لأتصل بالصدفة بعد ان فقدت الأمل في الحصول على رد منهم· فأخبرتني مشرفة المختبر بأن النتيجة جاهزة وانه يجب مخاطبة الدكتورة المعنية في عيادة آل نهيان لتتصل بنا لنرسل لها النتيجة بالفاكس· وقمت بالاتصال بالدكتورة وأخبرتها بأن النتيجة جاهزة وانها يجب ان تتصل بالمختبر ليرسلوا لها النتيجة بالفاكس، وكل هذا ليس عملي أنا وإنما عملهم هم· المهم اتصلت بالدكتورة لتبشرني بأن ابنتي حاملة للمرض وليست مصابة· وكانت فرحة عارمة بالنسبة لي ولأفراد اسرتي وللجميع وقمت بشراء هدايا لتوزيعها بهذه المناسبة وبعد فترة قمت بإعادة التحليل مرة أخرى وهي في عمر 7 شهور وذلك عن طريق عيادة الروضة التي ترسل التحاليل الى مستشفى خليفة لأفاجأ بالدكتورة تقول لي بأن الطفلة مصابة بالثلاسيميا وليست حاملة· لماذا هذا الخطأ من مختبر مستشفى خليفة وهو المستشفى الأول في أبوظبي· ولدي ما يثبت ذلك حرفياً من المستشفى بأن ابنتي حاملة للمرض، وقبل عمل التحليل الثاني استشرت أكثر من طبيب عن نسبة وجود الدم الجنيني المرتفع في الطفلة وقد علل البعض بأن هذا شيء طبيعي لأنها كانت حديثة الولادة وهذا سيتغير مستقبلاً· وقبل عمل التحليل الثاني طلبت من طبيب أمراض دم في مستشفى خليفة قراءة التحليل الأول فأجابني بأن التحليل يقول إنها حاملة وتحليل آخر ''في نفس التقرير'' يبين أنها مصابة وهو لا يعرف أيهما يصدق، وقال إنه سيخاطب المختبر عن سبب حدوث هذا الخطأ ولكن دون أي رد أو تجاوب· لقد تسببوا لي بمشكلة نفسية قاسية بالخطأ في نتائج التحليل والوقت الطويل الذي أمضوه لإجراء التحليل ''منذ أواخر شهر فبراير وحتى شهر مايو'' بحجة تحليل الحمض النووي، والمفروض أن يستغرق أسبوعا واحدا فقط· أم الطفلة مزون أحمد سالم الزعالي