كوشنير: غياب الثقة سبب الأزمات

اختتم وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير أمس زيارته للعراق بتحذيره من أن غياب الثقة بين الأحزاب والسياسيين العراقيين هو سبب الأزمات الراهنة، فيما دعا البلدان الأوروبية إلى لعب دور أكبر في العراق· وقال كوشنير في ختام زيارته للعراق والتي استمرت 3 أيام إن ''الصورة التي تكونت لديه بعد سلسلة لقاءات عقدها مع عدد من القادة السياسيين وممثلي عدد من الفصائل السياسية أن هناك غيابا للثقة بين مختلف المجموعات والقادة وأن الثقة المتوفرة ليست كافية''· وأضاف كوشنير، الذي التقى مع نائب رئيس الجمهورية العراقي ورئيس ''الحزب الاسلامي'' السني طارق الهاشمي، أن ''ربما الثقة الموجودة على صعيد الشعب العراقي أكبر من ذلك''· وقال كوشنير في مقابلة مع إذاعة ''أر·تي ·ال'' الفرنسية إن ''على أوروبا أن تلعب دوراً أكبر في العراق'' وأعرب عن أمله أن يأتي وزراء خارجية آخرون لزيارة العراق· وأوضح وزير الخارجية الفرنسي أن ''الكل يعلم أن الأميركيين لن يتمكنوا بمفردهم من إخراج هذا البلد من الحالة الصعبة التي يعانيها، ولذلك قلت وأقول مرة أخرى كلما زادت المطالبة العراقية بتدخل الأمم المتحدة زادت المساعدة التي ستقدمها فرنسا لهم''· ويشار إلى زيارة كوشنير على أنها تفتح ''عهداً جديداً'' من الدبلوماسية الفرنسية، بعد أن ظلت بعيداً عن ملف العراق منذ ·2003 وشدد وزير الخارجية الفرنسي خلال المقابلة الإذاعية على أنه ''كان هناك في الماضي موقف يقول المسألة معقدة للغاية والقضية خاسرة مسبقاً إلى حد أنه يجدر عدم الاكتراث بعد الآن، وهذا لم يعد موقف فرنسا حالياً''· وشدد كوشنير على أنه ''لم يمر عبر الأميركيين'' لزيارة العراق· وقال ''لقد ميزنا موقفنا بشكل واضح جداً عن السياسة الأميركية ولم نؤيد التدخل الأميركي، وأعتقد أننا كنا على حق''·