السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

سعيد محمد..مخرج بكاميرا فوتوغرافية

سعيد محمد..مخرج بكاميرا فوتوغرافية
5 فبراير 2015 21:03
ليلى خليفة (دبي) تقترب لحظة ضغط سبابته على زر تأريخ اللحظة، فتتسمر ملامح المتوضعين أمام عدسته، راجين الظهور بأفضل شكل، فيتراجع، ويشيح بوجهه من خلف الكاميرا، ليخاطبهم «رجاء كونوا على طبيعتكم»، فهو يؤمن بأن العفوية سر من أسرار الصورة الجميلة. ومنذ التحق اللبناني سعيد محمد بركب المصورين، منطلقاً من صفحة أنشأها على موقع «فيسبوك»، وهو ماضٍ في تعزيز موقعه عربياً وعالمياً، متخذاً من عينيه القادرتين على اكتشاف الجمال، سلاحاً في مواجهة قلة خبرة المتصورين. وفي تلك الصفحة، كانت صور شقيقته منطاد الاختبار، الذي استشعر من خلاله، أن أعماله تلقى صدى طيباً نما خلال ثلاث سنوات، ليتخطى عدد متابعيه الخمسة ملايين شخص حول العالم. ويبدو أن برامج تعديل الصورة «الفوتوشوب» استهوت سعيد قبل التصوير، وتلك مفارقة جعلته يدرك مسبقاً ما عليه أن يتحاشاه في اللقطات، التي ستقبض عليها عدسته، التي تعد الأحدث في مجال التصوير. ويبدو سعيد منطقياً في الأمر، فهو يشير إلى أنه مهما بلغ تطور تقنيات التصوير؛ فإنها تفقد قيمتها من دون النظرة الخبيرة، والذوق الفني للمصور. وفي الوقت عينه، لا ينكر أنها سهلت المهمة. ومن وجهة نظره، ليس ««الفوتوشوب» سوى لمسات تنفض غبار العيوب عن الصورة، فيما الفكرة هي العامل النجاح الأهم. والمتابع لأعمال سعيد يكتشف أنه مخرج بكاميرا مصور، فهو يضع سيناريو للقطاته، وأحياناً ينتظر شهوراً ليتمها، كما حدث مع صورة أثيرة إلى قلبه، كانت بطلتها امرأة حامل التقط لها صورة في شهرها السادس، ثم انتظر عاماً كاملاً ليلتقط لها صورة ثانية مع طفلها في الإطار المكاني ذاته. وما يزيد خصوصية عمله نصوص يرفقها سعيد بالصور، وتكون مستوحاة من عمق المشهد ودلالاته. ويبدو أنه محترف في ملعب الأفكار، فهو يحسن ترجمتها، ويعتبر أنها البعد الرابع للصورة. كما إنه يلجأ إلى الوجوه الجديدة لتمثيلها، فلا يميل إلى تصوير المشاهير، في حين أنه لا ينكر رغبته في بعض لقطات للنجمتين اللبنانية نوال الزغبي، والعالمية الليدي جاجا. ويقول إن «غير المشاهير» يحسنون التموضع أمام الكاميرا، ما أن يستشعروا جسور المودة التي يبنيها نحوهم، مؤكداً أن حدسه الفني قادر على بناء مشهديات بصرية يراها القلب، وتجسدها ثنائية الضوء والظل. وسعيد، الحائز إجازة في إدارة الأعمال، يعمل في إطار فريق يتكون من 22 شخصاً، يساعدونه على إخراج الصورة إلى حيز الوجود وليداً جديراً بالخلود في ألبوم الذكريات. وجال سعيد، الذي يتابع حسابه في «إنستجرام» أكثر من 350 ألف شخص، بلدانا عديدة، منها الإمارات، التي استشعر فرادتها بوصفها بيئة مثالية لإنتاجات تصويرية استثنائية، حتى أنه يخطط لافتتاح استديو في دبي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©