الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أرملة عجــوز تحت سقف متهالك

أرملة عجــوز تحت سقف متهالك
21 أغسطس 2007 22:59
عادت مرة أخرى أرملة المرحوم أحمد أحمد غريب تشتكي لنا ما أصابها من يأس وقهر، بسبب تعليق دائرة الأشغال العامة والاسكان في الشارقة لموضوعها الخاص ببناء مسكن لها، تقول بحسرة وألم: يا ابنتي تعبت وأنا في هذه السن·· مراراً وتكراراً أذهب إلى دائرة الأشغال العامة والاسكان دون جدوى، لا يعيرونني أي اهتمام، فمنذ أن حصلت على أرض ومبلغ 660 ألف درهم منحة من حكومة الشارقة، جزاهم الله خيراً، بدأت معاناتي، حيث إنني عندما ذهبت إلى دائرة الأشغال العامة والاسكان قالوا لي في بداية الأمر ادفعي 120 ألف درهم وابحثي عن مقاول، يا ترى كيف أقوم بهذا كله وأنا أرملة ولا أعلم عن هذه الأمور أي شيء، وكيف بي أثق في أي أحد وأبحث عن مقاول، ومع هذه الحيرة شرحت موضوعي للدائرة قالوا لي هناك مقاول سيتسلم 100 منزل ومنزلك من ضمن تلك المنازل التي سيبنيها وهذا الخبر سمعته منهم منذ العام الماضي وحتى الآن لم يرد علي أي أحد ولم أر المنزل الذي يحلم به أبنائي· ثم ذهبت بعد ذلك إلى الدائرة لأرى ما الموضوع وماذا حدث فكان الرد مخيبا للآمال ومحبطا، حيث إن المقاول رفض البناء لسبب نحن أصحاب المنحة لا نعلمه، وكالعادة رجعوا وقالوا لي ابحثي عن مقاول وادفعي له 120 ألف درهم!! كيف بي أدفع هذا المبلغ وأنا أتسلم فقط راتب تقاعد 2500 درهم أصرف منه على أربعة عشر فرداً في المنزل، منهم ولدي راشد من ذوي الاحتياجات الخاصة، كما أن هذا المبلغ لا يفي باحتياجات الأسرة· المنزل لا يستوعبنا وبه عيوب عديدة، فالأسقف منهارة وتكاد تقع على أحفادي الصغار، كذلك الشبابيك مكسورة وغيرها من الأمور التي لو شاهدتموها لما تركتمونا نسكن في المنزل يوما واحدا، فهو منزل غير آمن، وخاصة أن لي ولدا معاقا وأحفادي الصغار يسكنون معي لأن أبنائي المتزوجين إلى الآن ليس لديهم منزل خاص يسكنون فيه، وحاولت أن أستدين من البنك لكن رفضوا لضعف الراتب، ثم ذهبت لمجلس الأسرة والبلدية ومرة أخرى للأشغال لكن لا حياة لمن تنادي، بالله عليكم كيف أبني هذه الأرض؟ ولا أحد يسمعني أو يرد عليّ''· وبعد أن نشرت ''رأي الناس'' سابقاً رسالة إلى المسؤولين في دائرة الأشغال العامة والاسكان وبعثت رسالة إليهم لكن دون جدوى ودون اهتمام فهناك لا مبالاة منهم، وها هي عائدة لنا تبكي مرة أخرى وتشتكي لعل صوتها وصوتنا يصل للمسؤولين في الدائرة، حيث قمنا بمعاينة المنزل الذي تقطن فيه المرأة العجوز مع أبنائها وبناتها الصغار وقمنا بالتقاط صور للمنزل، وبالفعل هو منزل غير آمن وخاصة للأطفال وذوي الاحتياجات الخاصة، فلماذا لا تسرع الأشغال بمساعدة هذه المرأة المسكينة وتبني لها المنزل كي تنقذها وأبناءها من أمور لا تحمد عقباها، أم أنهم ينتظرون موت طفلة تحت الأسقف المتهالكة؟ ترى لماذا لا تعمل دائرة الأشغال على استثناء بعض المطلقات والأرامل؟ فهن نسوة وحيدات ليس لديهن من يساعدهن، فلتكن يد دائرة الأشغال بالشارقة ''يد عطف'' وخير لهن، وهذه صور حية التقطتها عدسة الزميل متوكل الذي زارهم وشاهد بالفعل المنزل وعدد القاطنين فيه، فالرحمة مطلوبة يا دائرة الأشغال العامة والاسكان بالشارقة·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©