21 أغسطس 2007 04:00
أكد الاتحاد الأوروبي انه قطع تمويله إمداد قطاع غزة بالوقود وانه اتخذ ذلك الإجراء ''لأسباب أمنية''· وجاء التأكيد بعدما انقطع التيار الكهربائي مرارا في قطاع غزة بسبب نقص في الفيول في المحطة الوحيدة لتوليد الكهرباء في القطاع· وأعلنت انطويا موشان الناطقة باسم المفوضية الاوروبية عبر وكالة ''فرانس برس'': ''علقنا مؤقتا التزويد بالفيول لأسباب أمنية''· وأضافت ''سنقيم الوضع ونأمل استئناف التموين حالما نتمكن من ذلك''·
ويمول الاتحاد الاوروبي تزويد قطاع غزة بالفيول في إطار نظام مؤقت تقرر لتفادي تقديم تمويل مباشر لحركة ''حماس'' التي تسيطر على قطاع غزة منذ يونيو· وعلى غرار اسرائيل والولايات المتحدة يعتبر الاتحاد الاوروبي ''حماس'' منظمة إرهابية·ويتولى الجانب الاوروبي تسديد فاتورة الوقود المخصصة لإدارة مولدات الكهرباء، شرط ان تعود الايرادات بشكل واضح الى خزينة السلطة، الامر الذي لم يعد قائما بعد تسلم ''حماس'' السلطة كاملة في القطاع، وسيطرتها على الادارة المالية لشركة الكهرباء·
وقالت الناطقة باسم الاتحاد الاوروبي ''نعتقد ان ثمة مخزونا كافيا لمواصلة الانتاج لبضعة ايام'' مؤكدة ان الاتحاد ليس المزود الوحيد لمحطة توليد الكهرباء التي نمونها بنحو 25% مما تحتاجه من وقود''· وأوضحت ''انه قرار أجهزة المفوضية أي الاشخاص الذين يطبقون الالية ميدانيا''·
وأكدت شركة ''دور الون'' الاسرائيلية الخاصة التي تزود قطاع غزة بالوقود والغاز، ان ''ممثلا عن الاتحاد الاوروبي طلب منها عدم تسليم الفيول اليوم (امس) نظرا لأنه لن يضمن تسديد تكاليفه''·
وأعلن مدير محطة الكهرباء المهندس رفيق مليحة ان محطة كهرباء غزة توقفت تماما عن العمل قبل ظهر بسبب النقص الحاد في الوقود وعدم تزويد اسرائيل المحطة بالوقود اللازم لتشغيلها·
وأعلنت سلطة الطاقة والموارد الطبيعية عن نيتها البدء بإعداد جدول لتوزيع الطاقة المتوفرة من الجانبين الإسرائيلي والمصري على كافة مناطق قطاع غزة ، مشيرة إلى أنه تم إيقاف تزويد تيار الكهرباء الكامل من محطة توليد كهرباء غزة نظرا لعدم وجود احتياطي من الوقود في خزانات محطة الكهرباء·
وأشارت سلطة الطاقة في بيان إلى أن توقف محطة توليد الكهرباء عن العمل سيؤدي لحدوث عجز في إمدادات الطاقة يصل إلى 50% في بعض محافظات غزة ، ما سيؤثر على توقف ضخ المياه وتصريف مياه الصرف الصحي ·
وحذرت من أن استمرار توقف المحطة سيؤدي لحصول كارثة بيئية بسبب ضخ مياه الصرف الصحي إلى البحر من دون أي معالجة صحية، إضافة إلى معاناة المستشفيات والعيادات والمرافق العامة·
وقالت إن أموال الجباية تدخل في حسابات شركة توزيع الكهرباء حسب الأصول والنظم المالية ،من أجل تسديد التزامات سلطة الطاقة تجاه دفع الفاتورة المصرية وفاتورة محطة التوليد ،إضافة إلى المصاريف التشغيلية الخاصة بشركة التوزيع ·وأضافت:'' بإمكان أي جهة رقابية الاطلاع على حسابات شركة الكهرباء وأوجه الإنفاق'' ·
وأهابت سلطة الطاقة بالاهالي التعاون معها في ترشيد الاستهلاك، وعدم التعدي على شبكات الكهرباء لضمان استمرار تزويد المناطق بالتيار الكهربائي حسب الجداول التي سيتم الإعلان عنها لاحقا من قبل سلطة الطاقة، من خلال الصحف والإذاعات المحلية·
ومن جهة اخرى،قال مكتب الارتباط الإسرائيلي في معبر بيت حانون إنه ''لم يتم طلب سولار لمحطات الوقود'' من قبل مكتب رئيس الحكومة سلام فياض·
ونقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية عن مدير مكتب الارتباط في معبر بيت حانون ''إيريز'' أنه بتقديره يدور الحديث عن قضية فلسطينية داخلية ·
المصدر: بروكسل
عدد اليوم
