الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أمينة رزق.. عذراء السينما المصرية

أمينة رزق.. عذراء السينما المصرية
5 فبراير 2015 21:05
القاهرة (الاتحاد) برعت الفنانة أمينة رزق في تجسيد شخصية الأم، وحولتها من صورة نمطية إلى رمز، وباتت بمثابرتها أماً لأجيال متعاقبة من النجوم، وتحولت أفلامها من دون قصد منها إلى سجل أمين للتحولات التي مر بها المجتمع وكيفية تعامل الأم معها. راهبة الفن ووهبت نفسها للفن ولم تشعر يوماً بالندم على عدم زواجها، وكانت تنفي وجود علاقة خاصة جمعتها مع يوسف وهبي، خصوصاً أنها اشتركت في كل الأعمال السينمائية التي أخرجها، وكانت الممثلة الأولى في فرقته المسرحية. ولدت أمينة رزق في مدينة طنطا في 10 أبريل 1910، وكانت تتردد وهي طفلة على السيرك، وقدمت بعض «الاسكتشات» على المسرح بتشجيع من خالتها أمينة محمد التي أبدت اهتماماً مبكراً بالفن. فرقة رمسيس وانتقلت أسرتها عقب وفاة الوالد للقاهرة وهي في الثامنة من عمرها، وفي أوائل العشرينيات ترددت مع خالتها على كازينوهات روض الفرج لمشاهدة عروض فرقة يوسف عزالدين، ثم انتقلت لشارع عماد الدين، ولعبت المصادفة دوراً في انضمامها مع خالتها لفرقة «رمسيس»، ثم فرقة يوسف وهبي عام 1924. في عام 1925 أسند لها وهبي أول دور رئيس لها وهو «ليلى» في مسرحية «الذبائح»، ثم كانت المفاجأة في إسناد دور البطولة لها في المسرحية نفسها بدلاً من الفنانة والصحافية الرائدة فاطمة اليوسف، وعلا نجم أمينة رزق في المسرح. رمز التراجيديا ودخلت عالم السينما في مرحلتها الصامتة حين شاركت في فيلم «سعاد الغجرية» الذي نال وقتها هجوماً عنيفاً ولم يستمر عرضه سوى أسبوع، وبعده شاركت في أول فيلم مصري ناطق «أولاد الذوات» 1932. وفى عام 1958 التحقت بالمسرح القومي، ورغم أنها تعتبر رمزاً للتراجيديا التي أجادت تمثيل أدوارها، إلا أنها قدمت دوراً كوميدياً يحسب لها في مسرحية «إنها حقاً عائلة محترمة». مسحة حزن ورأى الجميع فيها وجهاً مصرياً بسيطاً وحناناً جارفاً يظهر في ملامحها مع تعبيرات مليئة بمشاعر الأمومة مع مسحة من الحزن، وربما بسبب هذه الخصائص تم حصرها في دور الأم كما في أفلام «قلوب العذارى» و»دعاء الكروان» و»أين عمري» و»بداية ونهاية» و»نهر الحب» و»التلميذة» و»الشموع السوداء» و»قنديل أم هاشم» و»السقا مات» و»السمان والخريف» و»التوت والنبوت» و»المولد» و»الكيت كات» وغيرها. وحصلت على العديد من الألقاب من أبرزها «عذراء السينما المصرية»، وعينت عضواً في مجلس الشورى في مايو 1991، كما حصلت على وسام الاستحقاق من الدرجة الأولى من الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، وتوفيت في أحد مستشفيات القاهرة في 24 أغسطس 2003 عن 93 عاماً إثر إصابتها بهبوط حاد في الدورة الدموية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©