سكان مدينة الصدر يتظاهرون ضد القوات الأميركية

تظاهر آلاف من أهالي مدينة الصدر بالعاصمة العراقية بغداد معقل ''جيش المهدي'' التابع للزعيم الشيعي مقتدى الصدر أمس احتجاجاً على المداهمات التي تنفذها القوات الأميركية بصورة شبه يومية في مدينة الصدر، في الوقت الذي أعرب فيه مقتدى الصدر عن استعداده لمساعدة الأمم المتحدة إذا حلت محل القوات الأجنبية في العراق· ونظم أنصار الصدر مظاهرة ضخمة بمشاركة عدد من رجال الدين وزعماء العشائر ووجهاء مدينة الصدر· ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها بالعربية والانجليزية ''نستنكر الأعمال العسكرية الإرهابية التي تقوم بها قوات الاحتلال''· و''اخرج اخرج يا محتل''· وطالب المتظاهرون في بيان ''الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الانسان والمجتمع المدني بالتدخل لفضح الأعمال الإرهابية التي تقوم بها قوات الاحتلال''، كما طالبوا حكومة المالكي بـ''تحمل مسؤوليتها لوقف الاعتداءات والانتهاكات ضد المدنيين الأبرياء''· وحذر البيان من ''القيام بإضراب عام في الرصافة في حال عدم الاستجابة لمطالب أبناء العشائر في مدينة الصدر''· في الوقت نفسه، صرح مقتدى الصدر لصحيفة ''الاندبندنت'' البريطانية بأنه ''إذا جاءت الأمم المتحدة الى العراق لمساعدة الشعب العراقي فإنها ستلقى مساعدتنا في مهمتها، وسأطلب من أنصاري دعم الأمم المتحدة طالما تساعدنا على إعادة إعمار بلدنا''· وحذر الصدر قوات الأمم المتحدة من أنها ''لا يجب أن تكون مجرد وجه آخر للاحتلال الأميركي''· واعتبر الصدر أن انسحاب الجيش البريطاني من العراق سيكون مؤشراً على تقهقره وهزيمته· وقال إن البريطانيين ''يتراجعون بسبب المقاومة التي قوبلوا بها ولولا ذلك لاستمروا هناك وقتاً طويلاً''· وأضاف أن ''البريطانيين اتخذوا أعداء من كل المسلمين فعليهم الآن مواجهة الهجمات في عقر دارهم بسبب حربهم''· وأكد أن جنوب العراق سيتحول إلى مكان آمن بعد رحيل القوات البريطانية·