بعد تجديد عقدها.. إليسا ترفض البرلمان وتختار حب الناس

بعد أن تعمّدت روتانا دعوة الإعلام إلى مؤتمر صحفي وعشاء الاثنين الفائت على شرف شخصيّة فنيّة لم يُعلن عن هويّتها مسبقاً، وبعد أن نشرت «دنيا» تفاصيل المؤتمر في نفس اليوم، ورجّحت أن تكون إليسا هي المفاجأة المقصودة، أطلّت إليسا فعلاً أمام الصحفيّين اللبنانيّين والعرب يرافقها مدير عام روتانا سالم الهندي، معلنة انتهاء سوء التفاهم مع الشركة، وتجديد عقدها مع روتانا. ومن تابع عن كثب مؤتمرات إليسا سابقاً، يُلاحظ أنّ علاقة النجمة اللبنانيّة بالصحافة لم تكن مثاليّة، بل سادها التوتّر المتقطّع، ولو بدرجات متفاوتة. وعلى الرغم من أنّ مؤتمر الاثنين الفائت بدا وكأنّه واحداً من أكثر المؤتمرات هدوءاً بالنسبة إلى إليسا، إلا أنّ بعض الزملاء أثبتوا عكس ذلك عبر بعض الأسئلة والتعليقات المشاكسة، كقول أحدهم إنّ عدم إفصاح روتانا عن هويّة الفنان المحتفى به في الدعوات، سببه معرفة الشركة مسبقاً أنّ نصف الصحفيّين لن يحضروا لو علموا أنّ الاحتفال مخصّص لإليسا! وبالعودة إلى المؤتمر الصحفي، كشف سالم الهندي تفاصيل العقد المجدّد مع إليسا، والذي تتكفّل فيه الشركة بإصدار ثلاث ألبومات، من دون أن تُحدّد مهلة زمنية لذلك، وأيضاً تتقاضى روتانا بحسب الاتفاق بين الطرفين عمولة معينة على عقود حفلات إليسا، على أن تبقى عائدات الإعلانات للنجمة اللبنانية بالكامل. كما اعترف بأنّ أسباب عدم كشف الشركة أرقام مبيعات ألبومات فنّانيها سببه خشية روتانا من أن تطمع الشركات المنافسة بهؤلاء الفنانين، فتحاول استقطابهم وضمّهم إلى صفوفها. أما إليسا، فقد أبدت عتبها على بعض الصحافة التي تتداول أخباراً شخصيّة ومهنيّة عنها غير دقيقة، وغازلت روتانا مراراً مؤكّدة أنّ سوء التفاهم بينهما انتهى من دون أن تتطرق إلى حيثيّاته، وأنّ هذا الاحتفال هو لتجديد «العهد» وليس العقد بين الطرفين. وما أشعل أجواء المؤتمر هو إعلان مدير عام روتانا سالم الهندي رداً على سؤال إقفال باب المفاوضات نهائياً مع النجم وائل كفوري، وقال بالحرف الواحد: «وائل كفوري لم «يعبّر» روتانا، وأشكر إليسا وجميع الأشخاص الذين حاولوا التوسّط بيننا، إلا أنّنا لم نعد نرغب بالتفاوض أو بالمصالحة معه». ولم يُعرف ما إذا كان الهندي تعمّد إطلاق هذا الموقف أمام إليسا، الوسيطة الأولى بين الطرفين، من المنبر المخصّص للاحتفال بها، أم أنّ ذلك أتى بشكل عفوي، رداً على سؤال. وخلال الحفل، سألنا إليسا في حوار خاص عمّا إذا كانت تتبنّى المواقف القاسية التي أطلقتها روتانا بحقّ وائل كفوري خلال المؤتمر الصحفي الخاص بها، فأجابت: «وائل نجم من الصفّ الأوّل، وأنا لا أتبنّى مواقف روتانا. أتمنّى من كلّ قلبي أن يتصالح الطرفان، لست صاحبة قرار في هذا الشأن، إلا أنّني جاهزة لبذل المزيد من الجهد في هذا الخصوص». وحول الأسئلة القاسية التي وجّهها لها بعض الزملاء خلال المؤتمر، قالت إليسا لـ «دنيا» إنّ استفزاز الفنان من قبل الصحفي ضروري أحياناً، خصوصاً أنّها تحبّ تسمية الأمور بأسمائها، وأنّها ترحّب بجميع الأسئلة، مهما كانت جريئة. من جهة أخرى، ورداً على سؤالنا عن تعليقها على بعض زملائها الطامحين إلى المراكز السياسيّة، أكّدت النجمة أنّها لا تطمح إلى دخول قبّة المجلس التشريعي، ولا يهمّها تولّي أيّ حقيبة وزاريّة، بل تفضّل أنّ تبقى مطربة محبوبة، لأنّ ثمّة من يكره السيّاسيّين كرهاً شديداً، بحسب تعبيرها. وحول الميوزك أواردز، ورداً عمّا إذا كانت تشعر بحسرة عن عدم فوزها بتلك الجائزة للمرّة الثالثة، قالت إليسا: «تريدون الصراحة؟ آن الأوان لكي يفوز أحد غيري بتلك الجائزة بعد أن فزت بها مرّتين. أنا أحبّ نانسي عجرم، وأبارك لها، ولو كان الفائز بالميوزك أواردز فناناً غيرها، لشعرت بالحسرة!»