الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«البارسا» يعاقب «البلوز» في ليلة قبول الهدية وكسر العقدة!

«البارسا» يعاقب «البلوز» في ليلة قبول الهدية وكسر العقدة!
22 فبراير 2018 02:16
محمد حامد (دبي) أصبحت موقعة 14 مارس المقبل في الكامب نو بين البارسا وتشيلسي مفتوحة على جميع الاحتمالات، وإن كان هناك أفضلية نظرية ونسبية للفريق الكتالوني للعبور إلى الدور المقبل من دوري الأبطال، فقد نجح أندريس إنييستا في ممارسة سطوته التاريخية بستامفورد بريدج تكراراً لما فعله في موقعة 2009 الشهيرة حينما سجل هدفاً في توقيت قاتل صنع به نصف تاريخ البارسا، إلا أن الرسام اكتفى هذه المرة بقبول الهدية من مدافع تشيلسي أندرياس كريستنسين، بل إنه تنازل عنها لرفيق دربه ليونيل ميسي ليسجل هدف التعادل في الدقيقة 75 محتفظاً للبارسا بحقه كاملاً في موصلة المشوار القاري. ليو والرسام هما ثنائي الأحلام، وعلى الرغم من تقدم إنييستا في العمر، فما زال يواصل لدغاته المؤثرة، ويشكل ثنائياً فعالاً مع ميسي، فقد صنع النجم الإسباني لرفيق دربه الأرجنتيني 12 هدفاً في دوري الأبطال، وهو ما لم يفعله أي لاعب آخر مع ميسي طوال مسيرته مع الفريق الكتالوني، واللافت في الأمر أن الهدف الأخير في مرمى تشيلسي قد يكون الأكثر أهمية لثنائي البارسا، خاصة إذا تمكن الفريق من الاستفادة بهذا الهدف في مباراة العودة بالكامب نو وتجاوز عقبة بطل الدوري الإنجليزي. ميسي تمكن بهدفه في شباك كورتوا من كسر عقدة استمرت لما يقرب من 730 دقيقة، و9 مباريات، و30 تسديدة، فقد كانت شباك البلوز عصية على النجم الأرجنتيني طوال 8 مباريات سابقة، واستمرت العقدة حتى الدقيقة 75 من موقعة ذهاب دور الـ16 لدوري الأبطال، حتى جاءت الهدية من كريستنسين، التي تلقاها إنييستا وقام بدوره بتحويلها لميسي، وهو ما جعل الصحف الإسبانية والإنجليزية على السواء تهتم بالخطأ الفادح للمدافع الدنماركي الشاب. صحيفة «آس» المدريدية وعبر مقال للكاتب ألفريدو ريلانو أشارت إلى أن السحر الخاص الذي يتمتع به الكبار في دوري الأبطال، مصدره الأساسي أنهم لا يمنحون الهدايا لأحد، ويقبلون هدايا الأندية الأخرى بترحاب شديد، وتحدث ريلانو عن الريال والبارسا وغيرهما من الأندية الكبيرة في القارة العجوز، مؤكداً أن سياسة قبول الهدايا وعدم منحها للآخرين هي سر توهج هذه الأندية في دوري الأبطال. وكشف ريلانو عن أن الريال أصبح قريباً من التأهل للدور المقبل بعد تجاوز عقبة باريس سان جيرمان بثلاثية لهدف في موقعة الذهاب بفضل هدية مجانية من إيمري المدير الفني للفريق الباريسي حينما قرر استبدال كافاني، كما أن هدف البارسا في شباك البلوز أتى بتمريرة خاطئة من المدافع الدنماركي، مما يؤكد أن الكبار لا يفرطون في الهدايا. وفي كتالونيا احتفلت صحافتها بوهج ليو والرسام مؤكدة أنهما حقاً ثنائي الأحلام، فقد أشار صحيفة «سبورت» إلى أن التاريخ يكرر نفسه، فقد فعلها إنييستا بهدفه الشهير في 2009 في معقل البلوز، وعاد ليمنح ميسي هدفاً على طبق من ذهب، كما اهتمت صحيفة «موندو ديبورتيفو» بكسر ميسي للعقدة الزرقاء، مشيرة إلى أن كل ما يتعلق بأهداف ميسي في شباك الخصوم ما هو إلا مسألة وقت، فقد يتأخر التسجيل، وتفشل المحاولات في 8 مباريات، ولكنها في النهاية تنجح حتى لو تأخر ذلك للمباراة التاسعة. وفي المقابل رقصت عناوين الصحف اللندنية على مزيج من الشعور بالفخر والمرارة، فقد ظهر تشيلسي بصورة جيدة طوال المباراة، ونجح أنتونيو كونتي في حماية مرماه بطريقة مثيرة للإعجاب، وتهديد مرمى برشلونة بأكثر من كرة كادت أن تمنحه الفوز وبطاقة التأهل مبكراً، وخاصة ما فعله ويليان الذي ضرب القائم الأيمن، وعاد ليضرب القائم الأيسر، وأهدر هازارد وغيره من نجوم البلوز أكثر من فرصة للتسجيل. التايمز اللندنية أشارت إلى أن «الجمال الأزرق» تعرض للتشويه بخطأ طفولي من كريستنسين، في إشارة إلى أن التمريرة الخاطئة من مدافع تشيلسي تسببت في تعادل برشلونة، فيما قالت دايلي ميل في عنوانها تفاعلاً مع المباراة المثيرة: «خطأ واحد يكفي»، مؤكدة أن برشلونة يملك الأسلحة كافة لمعاقبة من يحاولون منحه الهدايا، في حين أشارت «الميرور» إلى أن ليو نجح في كسر العقدة الزرقاء. وعلى الرغم من تعاطفها مع تشيلسي الذي ظهر بصورة جيدة طوال المباراة، فإن صحافة الإنجليز تغزلت في ميسي، وأشارت إلى أنه حلم البريميرليج، حيث يتابعه عشاق الدوري الإنجليزي بشغف عبر شاشات التلفاز، ويحرصون على حضور المباريات التي يشارك فيها حينما تقام في الملاعب الإنجليزية، ولكنهم لا يزالون يحلمون بانتقاله إلى أحد أندية البريميرليج. وبعيداً عن خطأ كريستنسين وهدف ميسي، فقد عاد التشكيك في نظرية السيطرة والاستحواذ للواجهة من جديد، وسط مزيد من التشكيك في جدوى التحكم المطلق على المباريات دون تحقيق نتائج إيجابية حاسمة، حيث تشير الأرقام إلى أن نسبة سيطرة البارسا على المباراة بلغت 73%، أي أن تشيلسي تحكم في المواجهة بنسبة 27% فقط، وعلى الرغم من ذلك فقد كان اللندني أكثر خطورة من الكتالوني، وسنحت له فرص تسجيل تفوق في عددها وخطورتها ما أتيح لميسي ورفاقه. إنييستا: مباراة صعبة لندن (د ب أ) اعترف أندريس إنييستا، نجم وسط نادي برشلونة الإسباني، أن فريقه خاض مباراة صعبة أمام نظيره تشيلسي الإنجليزي، مؤكداً أن لقاء العودة على ملعب «كامب نو»، معقل النادي الكتالوني، سيكون مختلفاً. وقال إنييستا: «لقد كانت مباراة تليق ببطولة دوري أبطال أوروبا، كانت قوية للغاية، كنا نعرف أنها ستكون صعبة، استحوذنا على الكرة، ولكن كان من الصعب حسم الهجمات لأنهم دافعوا بعدد كبير من اللاعبين، أحرزنا هدفاً مهماً للغاية». وخطف برشلونة تعادلاً ثميناً (1/ 1) في مباراة أمس على ملعب «ستامفورد بريدج»، معقل تشيلسي، رغم أنه لم يقدم المستوى الفني الأفضل له. وأضاف إنييستا قائلاً: «على ملعبنا ستكون المباراة مختلفة، أمام جماهيرنا وعلى ملعبنا اللعب سيكون مختلفاً، سنصل بأفضلية أكبر إلى هذه المناطق (الهجومية)، ستكون مباراة معقدة لأنهم سيلقون بكل أوراقهم مثلنا». وأشار إنييستا في ختام حديثه إلى أن تشيلسي هو أحد أفضل الفرق في أوروبا، واستطرد قائلاً: «في دوري أبطال أوروبا أي شيء يمكن أن يتسبب في ضرر كبير». ويليان: نستحق الفوز القاهرة (الاتحاد) قال النجم البرازيلي، ويليان نجم تشيلسي وأفضل لاعب في المباراة: «إنه سعيد بالهدف الذي سجله ولكنه حزين للغاية على النتيجة». وأضاف: «كنا نستحق الفوز.. هم استحوذوا على الكرة كثيراً ولكننا خلقنا فرصاً أكثر وأخطر.. سنذهب إلى هناك وفي أذهاننا أن نكرر ما فعلناه في هذا المباراة». واعترف ويليان بأنه كان سيئ الحظ جداً في التسديدتين اللتين تصدى لهما القائمان، الأيسر والأيمن، على التوالي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©