الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الأزمة العالمية تخلق فرصاً جديدة للتمويل الإسلامي

الأزمة العالمية تخلق فرصاً جديدة للتمويل الإسلامي
11 ابريل 2009 02:28
يتباطأ التمويل الإسلامي مع تضرر مراكزه في منطقة الخليج العربية وماليزيا بسبب الأزمة المالية العالمية، لكن القطاع أمامه الآن فرصة للانتقال إلى اقتصادات غربية تسعى لتعزيز مراكزها المالية، بحسب خبراء ومصرفيين· وتتراوح الأصول الإسلامية بين 700 مليار وتريليون دولار وتشير بعض التقديرات إلى أنها ستنمو إلى 1,6 تريليون دولار بحلول ·2012 ولا تزال الاختلافات التنظيمية تؤثر في جهود بناء نظام مصرفي إسلامي عبر الحدود، كما أن التوفيق بين مختلف المدارس الفكرية يمثل إحدى العقبات الرئيسية أمام الصناعة الناشئة، فيما تسعى للنمو في دول أوروبية تضم أعداد كبيرة من المسلمين· وقال محمود الجمل رئيس قسم الاقتصاد الإسلامي بجامعة رايس الأميركية ''هناك حاجة في الغرب لأموال النفط، لذلك فستروج بعض الدول للتمويل الإسلامي لمحاولة إعادة تدوير أموال النفط في عواصمها المالية سواء أكانت لندن أو سنغافورة أو ماليزيا''· وفي علامة على أن الحواجز الثقافية ربما تسقط يرى بعض الخبراء أن صناديق ثروة سيادية تضخ سيولة في مراكز مالية عالمية بهدف دعم التمويل الإسلامي· ومع توسع القطاع إلى بلدان غير إسلامية أو بلدان علمانية أصبحت الحاجة أشد إلى تثقيف الآخرين بشأن التمويل الإسلامي· ومع توفر كفاءات مصرفية كثيرة بعد انهيار النظام المصرفي الغربي لم يعد نقص الموظفين ذوي المعرفة بالتمويل الإسلامي يشكل تحدياً، لكن مع الأزمة تأتي الفرصة· فقد أتاح تراجع السوق للباحثين والمشرعين والمصرفيين فرصة لتقييم الهياكل بما فيها الصكوك (السندات الإسلامية) والتي لا تزال تحت الضوء فيما تتجادل الهيئات المختلفة بشأن أي الأدوات مطابق للشريعة الإسلامية، فقد جفت الصكوك التي كانت في السابق أكثر أدوات القطاع انتشاراً إذ لم تكن هناك أي إصدارات بمنطقة الخليج العربية في الربع الأول من ·2009 ويتزايد النشاط في قطاع الاقراض الإسلامي مع نجاح كيانين تابعين لحكومة دبي في إعادة تمويل نحو 2,8 مليار دولار من خلال أدوات إسلامية في ابريل الجاري، لكن خبراء لا يزالون غير مقتنعين بأن السوق ستعود إلى مستوياتها العالية السابقة· وقال محسن خان الخبير من معهد بيترسون للاقتصاد الدولي في واشنطن ''هناك تباطؤ حاد في التمويل الإسلامي''، وأضاف ''واستمر ذلك بدرجة كبيرة حتى نهاية الأسبوع الماضي ·· وعندما جددت دائرة الطيران المدني في دبي قرضا بقيمة 600 مليون دولار ·· تعجب الكثيرون، معتقدين أن هذا اتفاق كبير·· لكن بالنسبة لما كان عليه الوضع قبل نحو عامين·· فهو لا يعد كذلك''· ويجتمع صحفيون من رويترز في لندن ودبي والبحرين وكوالالمبور الاسبوع القادم مع شخصيات بارزة في الصناعة لسؤالهم بشأن كيف سيتغلبون على تلك التحديات وأين يرون الفرصة المستقبلية· ومن بين من ستجرى معهم مقابلات في قمة رويترز للتمويل الإسلامي الرئيس التنفيذي لبورصة ماليزيا ومسؤول كبير بوزارة الخزانة البريطانية ومسؤولون من بعض أكبر المؤسسات المالية الإسلامية في العالم علاوة على هيئات تنظيمية ووكالات تصنيف ائتماني· وزاد إقبال المسلمين في العالم البالغ عددهم نحو 1,3 مليار نسمة على الاستثمارات المتماشية مع الشريعة الإسلامية· وقال الجمل ''أدوات التمويل الإسلامي لها نفس هيكل أدوات التمويل التقليدي، لذلك أعتقد أنه من قبيل الدعاية القول بأنها معزولة''· وتثير الأزمة المالية تساؤلات أيضا بشأن ما إذا كان الاندماج في القطاع هو السبيل الصحيح الذي ينبغي المضي فيه نظرا للنتائج المتباينة التي تحققت في الأسواق التقليدية·
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©