البورصات الأوروبية تفقد مكاسبها الصباحية

فقدت البورصات الأوروبية في تعاملات الظهيرة أمس المكاسب التي حققتها في مستهل التعاملات بعد أن فقدت البورصات الأوروبية الكبرى قوة الدفع مع قرب فتح التداول في بورصة وول ستريت· فبعد الارتفاع المفاجئ لمؤشر ستوكس 50 للأسهم الأوروبية صباح أمس بنحو 4ر1% من قيمته في أعقاب الأداء الجيد للأسهم الآسيوية تراجع المؤشر في الظهيرة ليكتفى بالارتفاع بنسبة 7ر0% فقط· في الوقت نفسه تقلصت مكاسب بورصات فرانكفورت ولندن وباريس وأمستردام وزيوريخ وميلانو، حيث ارتفع مؤشر سهم بورصة لندن وهي البورصة الرئيسية في أوروبا بنسبة 5ر0% فقط بعد أن كانت مكاسبها الصباحية قد بلغت 4ر1%· أدى هذا الارتفاع إلى استرداد جزء من الخسائر الكبيرة التي تكبدتها أسواق المال العالمية خلال الأسابيع الماضية بسبب المخاوف من حدوث أزمة سيولة نقدية عالمية بسبب الخسائر الكبيرة لقطاع التمويل العقاري في الولايات المتحدة· وقادت أسهم قطاع البنوك بورصات أوروبا نحو الارتفاع بفضل قرارات خفض سعر الفائدة وقيام البنوك المركزية في العالم بضخ المزيد من الأموال إلى النظام المصرفي الدولي· وارتفع سعر سهم بنك يو·بي·إس السويسري وهو أكبر بنك في أوروبا إلى جانب ارتفاع سعر سهم كوميرتس بنك الألماني ويوني كريديت الإيطالي وبي إن بي باريبا الفرنسي· وفي ظل حالة التذبذب في أسواق المال الأوروبية والآسيوية يظل الاختبار الحقيقي لموقف المستثمرين من التطورات الأخيرة سوف يبدأ مع فتح أبواب بورصة وول ستريت في نيويورك أمس بعد قرار مجلس الاحتياط الاتحادي خفض سعر الفائدة بمقدار نصف نقطة مئوية إلى 25ر5%· وبالرغم من التحسن الواضح في أسواق المال الأوروبية والآسيوية، إلا أن الاختبار الحقيقي لموقف المستثمرين من التطورات الأخيرة سوف يبدأ مع فتح أبواب بورصة وول ستريت في نيويورك في وقت لاحق من اليوم بعد قرار مجلس الاحتياط الاتحادي خفض سعر الفائدة بمقدار نصف نقطة مئوية إلى 25ر5%· وأنهت الأسهم اليابانية تعاملات أمس في بورصة طوكيو للأوراق المالية بارتفاع نسبته 3% مدعوماً بعودة الأسهم الأميركية إلى الصعود في ختام تعاملات الأسبوع الماضي وتراجع الين أمام الدولار· وارتفع مؤشر نيكي القياسي بمقدار 8ر458 نقطة أي بنسبة 3% ليصل إلى 48ر15732 نقطة بعد أن كان قد فقد أكثر من 5% يوم الجمعة في ختام تعاملات الأسبوع الماضي· في حين ارتفع مؤشر توبكس للأسهم الممتازة بمقدار 18ر43 نقطة أي بنسبة 92ر2% إلى 57ر1523 نقطة· كانت المخاوف التي اجتاحت أسواق المال العالمية خلال الأيام الماضي قد تراجعت بعد تدخل مجلس الاحتياط الاتحادي ''البنك المركزي'' الأميركي مطلع الأسبوع الماضي، وخفض سعر الخصم على الإقراض إلى 25ر5%· وكانت أسواق المال قد تعرضت لهزة كبيرة بسبب المخاوف من خسائر قطاع التمويل العقاري في الولايات المتحدة واحتمالات أن يؤدي ذلك إلى أزمة كبيرة في السيولة النقدية بالنظام المصرفي· وضخ البنك المركزي الياباني أمس تريليون ين ''73ر8 مليار دولار'' إلى النظام المصرفي في اليابان لتهدئة المخاوف من أي أزمة سيولة بسبب المخاطر التي يواجهها قطاع التمويل العقاري الأميركي نتيجة الركود الكبير في سوق العقارات وتزايد خسائر قروض التمويل العقاري عالية الفائدة أو ما تعرف بالقروض عالية المخاطر أيضاً· وارتفع سعر الفائدة قصيرة الأجل في اليابان إلى أكثر من المستوى المستهدف الذي حدده البنك وهو 5ر0% ليصل إلى 560ر0%· يذكر أن البنك المركزي الياباني ضخ كميات كبيرة من الأموال إلى النظام المصرفي خلال الأيام الماضية، حيث ضخ يوم الخميس 400 مليار ين ويوم الجمعة 2ر1 تريليون ين· وقال كوجي اومي وزير المالية الياباني أمس: ''انه سيتابع عن كثب التطورات في الأسواق المالية بعد الحفض المفاجئ الذي أجراه مجلس الاحتياطي الاتحادي ''المركزي الأميركي'' لسعر الخصم يوم الجمعة''· ورداً على سؤال عما إذا كانت مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى ستتخذ إجراءً مشتركاً لمواجهة تقلبات الأسواق لم يقل أومي سوى ''أنا أتابع التطورات''· وارتفع الدولار الأميركي مقابل الين الياباني أمس بعد أن خفض مجلس الاحتياطي الاتحادي - ''المركزي الأميركي'' سعر الخصم في نهاية الأسبوع الماضي، لكن المستثمرين يترقبون في حذر ليروا ما إذا كان هذا التحرك المفاجئ سيهدئ التوتر في الأسواق حيال قطاع الائتمان· وانخفض الدولار النيوزيلاندي اثنين في المائة مقابل الدولار الأميركي والين خلال التعاملات مع إقبال متعاملين على خفض مراكزهم عالية المخاطر التي كونوها بالاقتراض بالين منخفض العائد لتمويل استثمارات بعملات مرتفعة العائد مثل العملة النيوزيلندية· وسجل الين أعلى مستوى له منذ 14 شهراً أمام العملة الأميركية يوم الجمعة ثم انخفض بعد قرار مجلس الاحتياطي الذي ساعد في استعادة بعض الثقة في سوق الأسهم الأميركية· وساهم ارتفاع مؤشر نيكي بنسبة ثلاثة في المائة في نهاية معاملات بورصة طوكيو وصعود أسواق الأسهم الآسيوية في عودة المستثمرين للإقبال على المخاطرة بالرغم من أن الأثر كان محدوداً· وقال متعاملون إن من السابق لأوانه القول ما إذا كانت أسواق المال استقرت بعد الاضطراب الذي مرت به بسبب أزمة قطاع الرهون العقارية عالية المخاطر في الولايات المتحدة وتداعياتها على أسواق الائتمان· وارتفع الدولار إلى 114,65 ين من نحو 114,35 ين في أواخر المعاملات الأميركية يوم الجمعة بعد أن تأرجح بين 113,68 و114,84 ين في المعاملات الآسيوية· وصعد اليورو الأوروبي بنسبة 0,4 في المائة مقابل الين إلى 154,65 ين بعد انخفاضه إلى 153,40 ين في وقت سابق· كما ارتفعت العملة الأوروبية الموحدة مقابل العملة الأميركية إلى 1,3495 دولار· وانخفض الدولار النيوزيلاندي نحو 0,7 في المائة مقابل الدولار إلى 0,6915 دولار أميركي بعد انخفاضه اثنين في المائة في وقت سابق· ويوم الجمعة سجلت العملة النيوزيلاندية أدنى مستوى لها منذ ثمانية أشهر عند 0,6643 دولار أميركي· وتراجع الدولار الأسترالي نحو 0,3 في المائة مقابل الدولار إلى 0,7955 دولار أميركي·