الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الصناعات الفلسطينية تعاني من ركود بنسبة 80%

الصناعات الفلسطينية تعاني من ركود بنسبة 80%
20 أغسطس 2007 22:43
افتتح أمس معرض للصناعات الوطنية الفلسطينية تحت شعار ''صنع في فلسطين'' بمشاركة عشرات الشركات التي تعمل في مجالات الصناعات الغذائية والانشائية واليدوية والخدمات المساندة· وقال أحمد الزغير، رئيس اتحاد الغرفة التجارية والصناعية الفلسطينية خلال كلمة له في حفل افتتاح المعرض في رام الله بالضفة الغربية: ''هذه دعوة للمستهلكين لمشاهدة تطور الصناعات الفلسطينية باستثمارات فلسطينية تعكس القدرة على الابداع رغم الظروف الحالكة''·
وشاركت في المعرض 82 شركة من كافة مناطق الضفة الغربية، فيما غابت عنه شركات قطاع غزة بسبب الحصار المفروض عليه بعد سيطرة حركة حماس الاسلامية عليه بشكل كامل· وقال الزغير: ''نقيم المعرض تحت شعار ''صنع في فلسطين''، وكنا نتمنى أن يشاركنا أبناء القطاع الخاص في غزة إلا أن الظروف حالت دون مشاركتهم· وسيكون المعرض العام القادم في مدينة نابلس''·
ويرى رجال اعمال فلسطينيون أن الاقتصاد الفلسطيني مازال قائما على الاستثمارات الفلسطينية بالرغم من حاجته الى استثمارات خارجية· إلا أنهم يرون عوائق كثيرة تقف امام استقطاب هذه الاستثمارات أهمها سيطرة اسرائيل على المعابر وكذلك الحواجز التي تفصل بين المناطق الفلسطينية في الضفة الغربية وانعدام التواصل الجغرافي بين الضفة وقطاع غزة·
وقال مازن سنقرط، رجل الاعمال الفلسطيني ووزير سابق للاقتصاد الوطني لرويترز: ''تسعة وتسعون في المئة من الاستثمارات في الاراضي الفلسطينية بأموال فلسطينية''· وأضاف: ''هناك العديد من المشاريع المثمرة بحاجة الى استثمارات خارجية الا أن مواصلة سيطرة اسرائيل على المعابر ووجود 550 حاجزا في الضفة الغربية التي ينعدم التواصل الجغرافي بينها وبين قطاع غزة كلها عوائق أمام استقطاب هذه الاستثمارات''· وأوضح سنقرط أن الاقتصاد الفلسطيني رغم كل الظروف حافل بقصص النجاحات الاقتصادية وقال: ''ان عجلة الاقتصاد الفلسطيني مازالت في بدايتها ونحن بحاجة الى ان نرى النور في نهاية النفق''· وقال عماد النتشة، الذي كان يقف أمام فرن لصناعة الزجاج في أحد ممرات المعرض: ''حافظنا على هذه الصناعة اليدوية منذ مئتين وخمسين عاما ورثناها أبا عن جد وحافظنا عليها صناعة يدوية متميزة نضيف عليها كل ما هو جديد من الاشكال''· ويشكو النتشة من ركود في المبيعات بسبب التراجع الكبير في الحركة السياحية الى الخليل وقال: ''نمر بمرحلة ركود وصلت الى 80 في المئة من عملنا، كما أننا نواجه صعوبات كبيرة في التصدير إلا أننا مصرون على مواصلة العمل في هذه الحرفة التقليدية''· ويستخدم النتشة فرنا يعمل بزيت السيارات المستخدم والديزل على درجة حرارة تصل إلى 2000 درجة لاعادة صهر الزجاج المستخدم وتشكيله وتلوينه·
وبدا الشاب بلال حسونة متحمسا وهو يشرح لعدد من زوار المعرض حول مجموعة من اللوحات الفسيفسائية الجديدة· وقال لرويترز: ''عملت أنا ومجموعة من أصدقائي على إقامة ''مركز ترميم'' لاعادة الحياة للوحات الفسيفساء التي اشتهرت بها فلسطين عبر العصور''· وأضاف: ''إننا نقوم بصناعة هذه اللوحات بشكل يدوي كامل، وما يميز عملنا أننا نستخدم الحجر الفلسطيني في هذه اللوحات التي ندخل عليها كل ما هو جديد''· وتابع: ''في 3/9 سنقيم معرضا للوحاتنا في المانيا''·
والى جانب معروضات الخزف والزجاج كانت هناك المطرزات الفلسطينية والاشغال اليدوية إلى جانب صناعات الأثاث والحجر والرخام والالومنيوم ومعدات قص الحجر وغيرها من الصناعات الفلسطينية الغذائية المختلفة وشركات تقديم الخدمات· وشكل المعرض الذي يستمر ثلاثة ايام فرصة للفلسطينيين للاطلاع على مدى التطور الذي وصلت اليه الصناعة الفلسطينية·
وقال المواطن الفلسطيني شاهر أبو خطاب خلال تجوله في أروقة المعرض: ''لأول مرة أعرف أن لدينا مثل هذه الصناعات يجب أن يكون هناك معرض دائم لتعريفنا بصناعاتنا الوطنية وأكيد هناك صناعات أخرى لم تشارك في هذا المعرض''·
المصدر: رام الله
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©