الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«الديمقراطية» تتخلى عن قرى للنظام وتركيا تهدد

«الديمقراطية» تتخلى عن قرى للنظام وتركيا تهدد
3 مارس 2017 02:01
عواصم (وكالات) أعلن المجلس العسكري لمنبج التابع «لقوات سوريا الديمقراطية» المدعومة أميركياً في بيان أمس، اتفاقها مع روسيا على «تسليم» قوات النظام السوري عدداً من القرى الواقعة على تماس مع مناطق سيطرة قوات «درع الفرات» الموالية لأنقرة، بما يشكل «منطقة عازلة» تحول دون وقوع صدام مع فصائل الجيش الحر والقوات التركية، بينما سارع وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، إلى نفي أي اتفاق في هذا الصدد مع موسكو، مجدداً التهديد بضرب مقاتلي «سوريا الديمقراطية» في حال لم ينسحبوا من مدينة منبج بأسرع وقت ممكن. من ناحيته، جدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس، تأكيده أن الهدف التالي لقوات «درع الفرات» التي تضم فصائل من الجيش الحر، هو مدينة منبج الخاضعة لسيطرة المجلس العسكري التابع لقوات سوريا الديمقراطية المعروفة اختصاراً «بسقد»، مضيفاً أنه «تركيا لن تسمح بوجود دولة إرهابية مستقلة على حدودها..منبج مدينة تخص العرب، ولا ينبغي أن تكون (قسد) في الرقة أيضاً». ويأتي إعلان «سقد» المفاجئ والأول من نوعه لناحية تسليم مناطق إلى نظام دمشق، بعد معارك خاضتها هذه القوات أمس الأول ضد القوات التركية وفصائل الجيش الحر المنضوية في حملة «درع الفرات» شرق مدينة الباب في ريف حلب الشرقي. واسفرت هذه المعارك عن تمكن «سقد» من استعادة قريتي تل تورين والقارة الواقعتين شرق مدينة الباب غداة تمكن فصائل «درع الفرات» من السيطرة عليهما. وقال المجلس العسكري لمنبج وريفها التابع لـ «سقد» أمس، «نعلن أننا قد اتفقنا مع الجانب الروسي على تسليم القرى الواقعة على خط التماس مع درع الفرات..إلى قوات حرس الحدود التابعة للدولة السورية». والقرى المعنية وفق البيان، «محاذية لمنطقة الباب» التي تسيطر عليها «درع الفرات» بعد طرد «داعش» منها قبل 8 أيام. كما تقع غرب مدينة منبج القريبة من الحدود التركية. ووفقاً للاتفاق، من المقرر أن تتولى قوات النظام السوري «مهام حماية الخط الفاصل بين قوات مجلس منبج العسكري ومناطق سيطرة الجيش التركي ودرع الفرات». وعزا مجلس منبج العسكري قراره «لحماية المدنيين.. وحفاظاً على أمن وسلامة مدينة منبج وريفها وقطع الطريق أمام الاطماع التركية وباحتلال المزيد من الأراضي السورية». وبعد ساعات من الإعلان عن الاتفاق أمس، هددت تركيا بضرب المقاتلين الأكراد في حال لم ينسحبوا من منبج شمال شرق الباب وتبعد عنها نحو 45 كيلومتراً. وقال جاوش أوغلو للصحفيين «قلنا من قبل إننا سنضرب (وحدات حماية الشعب الكردية) إذا لم تنسحب من منبج» بأسرع وقت. وكرر الرئيس أردوغان مرات عدة أنه بعد السيطرة على مدينة الباب، تنوي قواته التوجه إلى منبج لانتزاعها من «سقد»، ومنها إلى الرقة، المعقل الأبرز «لداعش» في سوريا.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©