تعليق الاتفاق النووي الأميركي

وجه الأعضاء الشيوعيون بالائتلاف الحاكم بالهند أمس الأول إنذارا للحكومة يطالبونها بتعليق الاتفاق النووي السلمي مع الولايات المتحدة وإلا ستخسر دعمهم السياسي· وفي تصريح للصحفيين بنيودلهي بعد الاجتماع برئيس الوزراء مانموهان سينج وزعيمة حزب المؤتمر سونيا غاندي قال براكاش كارات زعيم الحزب الشيوعي الهندي إن الأحزاب اليسارية أوضحت تحفظاتها القوية بشأن الاتفاق النووي· وقال كارات إن ''هذه الاتفاقية النووية غير مقبولة، ونعتقد أن الحكومة لا يجب أن تأخذ الخطوات المقبلة بالوكالة الدولية للطاقة الذرية حيث سيؤدي ذلك إلى دوام الاتفاقية''· وأضاف ''أعتقد أن الحكومة تدرك مدى تحفظ الاغلبية البرلمانية بشأن هذا الامر، ولذا تحتم الديمقراطية على الحكومة أن تعلق هذه الاتفاقية حتى يتم تبديد الشكوك والمخاوف''· وقال كارات إن الحكومة لا يجب أن تفعل الاتفاق وإذا فعلت فعليها أن تستعد لمواجهة العواقب الوخيمة، وأردف ''إن الأمر معقود لقيادة المؤتمر في اتخاذ قرار بشأن الأمر والذي سيكون له عواقب وخيمة على الحكومة وعلى البلاد، وأنذر بأن أحزاب اليسار ستطلق حملة شعبية في شتى أنحاء البلاد لمناوئة الاتفاقية· وفي غضون ذلك قالت مصادر سياسية لقناة ''إن دي تي في'' التلفزيونية الاخبارية أن سينج يواجه أزمة لان الاحزاب اليسارية قد تسحب دعمها إذا لم تعلق الحكومة المفاوضات وتجري محادثات شاملة بشأن الاتفاق النووي· ورغم تزايد الضغوط المحلية التي تواجها حكومة سينج استبعدت الولايات المتحدة إعادة التفاوض بشأن الاتفاق النووي مع الهند، وقال وكيل وزارة الخارجية الأميركية نيكولاس بيرنز ''نحن لا نستطيع إعادة التفاوض لان الاتفاق 123 قد اصبح كاملا ولا ترغب أي من الحكومتين إعادة التفاوض عليه''·