استحدث مشروع إعادة تدوير الذي قامت بلدية الشارقة وشركة بيئة، حاويات بلونين مختلفين، للتشجيع على فرز النفايات، ومساعدة السكان على إعادة التدوير في منازلهم.
ويمكن المشروع أهالي المناطق السكنية في الشارقة، من المحافظة على نظافة مدينتهم وازدهار بيئتها، مع التقليل من كمية النفايات المتوجهة إلى محطات الطمر الصحي، وزيادة مستويات إعادة التدوير، وذلك تتزامناً مع الفعاليات الخاصة بيوم البيئة الوطني.
إلى ذلك ذكر سالم العويس، رئيس مجلس إدارة بيئة، إن المشروع يشمل الانتقال من نظام جمع النفايات الحالي، إلى عملية إعادة التدوير المزدوجة، وقيام السكان بوضع المواد القابلة كافة لإعادة التدوير، مثل الورق والكرتون والزجاج والبلاستيك والألمنيوم في حاوية زرقاء اللون، بينما تذهب النفايات العامة الأخرى إلى الحاوية الخضراء، وهكذا يتم إبعاد كمية كبيرة من النفايات عن محطات الطمر الصحي، بينما ترسل المواد القابلة لإعادة التدوير ليتم استخدامها بطرق أخرى.
وأوضح أن في كل عام تنتج منازل الشارقة حوالي 600 ألف طن من النفايات، التي يتم استعادة نسبة صغيرة لإعادة تدويرها، بينما تذهب غالبيتها العظمى إلى محطات الطمر الصحي، ويتم العمل على تقليل هذه الكميات بشكل كبير، من خلال برنامج إعادة التدوير في المناطق السكنية، ويزداد الاقتراب من الهدف بنسبة تتراوح بين 5 و10%، حيث إن المطلوب تحقيق نسبة 40 في المائة من النفايات، بعيداً عن محطات الطمر الصحي بحلول عام 2015.
وقال: من خلال العمل المتواصل والمستمر مع بلدية مدينة الشارقة، أصبحت بيئة واحدة من أكثر الشركات أهمية في الشرق الأوسط، وهم واثقون من أنهم سيتمكنون من تحقيق هدفهم بدعم من المجتمع والشركاء.
وفي السياق ذاته قال خالد الحريمل، المدير التنفيذي في بيئة، إن البرنامج يعتبر الأول من نوعه على مستوى التواصل الاجتماعي في الشرق الأوسط، وسيرى المجتمع توزيعاً كبيراً للحاويات مزدوجة اللون، لتشجيع فرز النفايات، ومساعدة سكان الشارقة على إعادة التدوير في منازلهم.
وبمناسبة اليوم الوطني للبيئة الذي تستمر فعالياته طوال الشهر، بدء برنامج بيئة لإعادة التدوير في المناطق السكنية وفق مراحل محددة، تخدم قطاع تلو القطاع، سعياً إلى استكمال المشروع مع انتهاء عام 2012، وإن سارت الأمور كما هو مخطط فإنهم يتوقعون استفادة 75% من سكان الشارقة من هذا المشروع، مع حلول شهر يوليو من هذا العام، ومن أول المناطق التي ستستفيد من هذا النظام الجديد هي إحدى مناطق القطاع 5 في ضاحية الشهباء، لتنوعها ما بين المباني السكنية والتجارية، بالإضافة إلى وجود المدارس والمساجد فيها، وتتميز هذه المنطقة بخليط سكاني تتراوح معدلات الدخل فيه ما بين المرتفع والمنخفض، وبعد ذلك بفترة وجيزة سينفذ البرنامج بواسطة بيئة في منطقة الخزامية ثم بعدها حلوان، وبعد ذلك سيستمر التوسع ليشمل العديد من القطاعات، حتى نهاية عام 2012.
جدير بالذكر أن أرصفة شوارع الشارقة تشهد إعادة هندسة، بالتعاون مع بلدية مدينة الشارقة، من أجل استيعاب ألفي زوج من الحاويات الزرقاء والخضراء، وذلك من أجل تجنب إحداث أي خلل في حركة السير، أما الشوارع التي ليس لها أرصفة فسيتم تجديد الحاويات المعدنية فيها، ودهنها باللونين الأخضر والأزرق، لكي يستمر المشروع، ويشمل أنحاء الشارقة كافة.
وتعد بيئة الشركة المدمجة الرائدة في الشرق الأوسط، في مجالي العمل البيئي وإدارة النفايات، والحائزة جوائز، بالإضافة إلى كونها أول من استقدم فكرة إعادة التدوير، في المناطق السكنية في الإمارات العربية المتحدة.
عدد اليوم
