الرياض، عدن (الاتحاد، وكالات)
ثمن نائب الرئيس اليمني الفريق الركن علي محسن صالح الأحمر ما قدمته الإمارات العربية المتحدة من دعم لا محدود لليمن واليمنيين في شتى المجالات العسكرية والتنموية والاقتصادية والإغاثية والإيوائية وغيرها، وما للإمارات وقيادتها الحكيمة منذ القدم من بصمات ومواقف تُجسّد الأخوة الصادقة والمتينة بين البلدين. ونوه خلال لقائه سفير الدولة لدى اليمن سالم بن خليفة الغفلي، بالبطولات الأسطورية التي جسدها منتسبو القوات المسلحة الإماراتية أثناء مشاركتهم في عمليتي عاصفة الحزم وإعادة الأمل والتضحيات التي بذلوها والدماء التي امتزجت مع دماء اليمنيين ليصبح الهدف والمصير واحد في كل الأحوال وفي مختلف الظروف.
وبحث الأحمر مع الغفلي العلاقات الأخوية بين البلدين وسبل تعزيزها وتطويرها والمستجدات المختلفة التي تشهدها الساحة الوطنية. كما تم استعراض التطورات الميدانية وما يحرزه أبطال الجيش الوطني والمقاومة الشعبية بدعم وإسناد من دول التحالف العربي وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة من إنجازات كبيرة وما يحققونه من انتصارات لصالح عودة الشرعية واستعادة الدولة وحماية الهوية اليمنية.
وتطرق الأحمر إلى ما تسببت به مليشيات الحوثي وصالح الانقلابية من دمار على الدولة اليمنية ومعاناة طالت كل أبناء اليمن وما تشكله هذه العصابة من مخاطر جمة على أمن اليمن والمنطقة وتهديد كبير لمصالح اليمنيين والأشقاء والأصدقاء وهو ما برز في تصرفات المليشيات وأعمالها الإرهابية التي استهدفت أمن الممرات المائية والملاحة الدولية، مشيداً بما أسهم به الأشقاء في الإمارات من ردع لهذا الخطر وإفشال لهذا التهديد من خلال المساندة في تحرير المخا وأجزاء كبيرة من الساحل الغربي. فيما جدد السفير الإماراتي تأكيد استمرار دعم التحالف للشرعية ورفض الانقلاب واستعادة الدولة وبنائها، مؤكداً حرص الإمارات الدائم على أمن واستقرار ووحدة اليمن ومصلحة اليمنيين.
إلى ذلك، واصلت هيئة الهلال الأحمر الإماراتية توزيع السلال الغذائية على المتضررين والمحتاجين في المناطق النائية بمحافظة شبوة، جنوب شرق اليمن، ضمن البرامج الإغاثية التي أطلقتها من أجل تقديم المساعدات الإنسانية إلى أبناء الشعب اليمني الشقيق الذي يمر بأوضاع اقتصادية صعبة جراء الحرب. ووزعت فرق التوزيع المئات من السلال على أهالي بمنطقة جول ريدة بمديرية ميفعة في شبوة، في إطار المرحلة الثانية من حملة الإغاثة التي أطلقتها الهيئة التي تستهدف إيصال المساعدات المتكاملة لأبناء شبوة.
وأشاد مدير عام مديرية ميفعة عبدالله عاتق باعوضة، بسرعة استجابة الهلال الأحمر للواجب الإنساني في تقديم المساعدات الضرورية للأسر المحتاجة التي تعيش أوضاعا صعبة في ظل الظروف الاقتصادية المتردية، وأضاف إن استمرار توزيع السلال الغذائية يؤكد حرص الأشقاء في الإمارات على إيصال المساعدات الإنسانية لكل مستحقيها بكل سهولة ويسر، لافتاً إلى أبناء شبوة يعيشون معاناة جراء الحرب التي شنتها المليشيات ويحتاجون إلى الوقوف معهم من أجل النهوض والتخلص من آثار الحرب في عدد من القطاعات. وقال إن البصمات الإماراتية في شبوة والمحافظات المحررة ناصعة وواضحة لا يمكن نسيانها، خصوصاً أنها جاءت في مرحلة حرجة تتطلب وقوف الأشقاء مع أبناء الشعب لإعادة الأمل وأعمار ما خلفته الحرب العبثية والظالمة.
وأكد عدد من المتطوعين مع الهيئة بأن القوافل الإغاثية المقدمة من الهلال الأحمر سوف تتواصل من أجل تخفيف المعاناة عن الكثير من الأسر الفقيرة والمحتاجة وسد الفج الغذائية التي أحدثتها الحرب. وأضافوا أن هذه المساعدات تأتي في إطار الدعم الإنساني الذي تقدمه الإمارات لتغطية كافة المناطق اليمنية التي تحتاج إلى دعم ومساندة خصوصا بالمعونات الغذائية لإعادة تطبيع الأوضاع من جديد.
عدد اليوم
