الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

نور داود.. فراشة المنحنيات الخطرة

نور داود.. فراشة المنحنيات الخطرة
5 فبراير 2015 20:50
أبوظبي (الاتحاد) نور داود (24 سنة)، واحدة من الفتيات اللاتي عشقن الخطر منذ الطفولة، ما جعلها تحترف رياضة «الدرفت»، التي تعد من أكثر الرياضات إثارة لدى قطاع كبير من الشباب لخطورتها العالية، والحاجة إلى سرعة بديهة، وقدرة فائقة على قيادة السيارات السريعة، وتحمل الأخطار المحتملة نتيجة ممارسة هذه الرياضة الصعبة. اهتمام مبكر اهتمت داود، أول بطلة عربية في رياضة «الدرفت»، منذ الطفولة بالرياضة بكل أنواعها إلى الحد، الذي جعلها تنهي دراستها الجامعية في أكبر أكاديمية رياضية في العالم، وهي جامعة «سبورت أكاديمي»، في الولايات المتحدة الأميركية، حيث مارست خلال تلك الفترة، رياضات كثيرة مثل السباحة والملاكمة والتنس وكرة قدم، إذ كانت لاعبة أساسية بفريق فلسطين الوطني. وتذكر أن عام 2009 شهد بدايتها مع عالم سباقات السيارات، حيث تعرفت على الكثير من تفاصيله حتى أصبحت محترفة في هذا المجال عام 2011، موضحة أنها وجدت نفسها في رياضة «الدرفت»، على الرغم من خطورتها، وتكلفتها المادية العالية، لما تتطلبه من تدريب مستمر، وسفريات كثيرة حول العالم للمشاركة في السباقات المختلفة، فضلاً عن الوقت المخصص لها. تلفت داود فلسطينية الأصل، أميركية المولد، إلى أنها كانت تميل إلى عمل بعض الحركات الخطرة أثناء قيادتها في الشوارع العادية، لكن بمرور الوقت ابتعدت عن تلك التصرفات، منوهة إلى أنها بقدر الإمكان لا تسرع بالسيارة إلا في الأماكن المخصصة، خاصة وأن أي خطأ يترتب عليه مخاطر جمة. وتوضح أن «الدرفت» يمكن للفتاة أو الشاب ممارستها، من دون التقيد بمرحلة عمرية معينة، بشرط القدرة على قيادة السيارة بمهارة، مؤكدة أن التفوق في هذه الرياضة يتطلب منها التدريب المستمر على الأقل مرة في الأسبوع، وأن تكون دائماً في لياقة بدنية جيدة، ولذلك تذهب إلى «الجيم» 5 مرات أسبوعياً حتى تحتفظ برشاقتها. تحديد الهدف تنصح داوود الراغبين في تعلم «الدرفت» بالتوجه إلى مدارس السيارات المخصصة لذلك، وذلك بعد أن يحددوا غرضهم من ارتياد هذا المجال، وهل سيقتصر على المتعة واستغلال الأوقات فقط، أم الدخول في السباقات والمنافسات المحلية والعالمية؟ لأن هناك مستويات عدة في تعلم هذه الرياضة، ترتبط برغبة من يمارسها في خوض تلك التجربة المثيرة مع رياضة تكسب ممارسيها الشجاعة والثقة بالنفس وسرعة البديهة واتخاذ القرار. وسباقات «الدرفت»، تعد الأسرع نمواً في العالم بين أنواع سباقات رياضة المحركات كافة، خاصة أنها تعتمد دفع السيارة للانجراف، ثم التحكم بها على هذا الوضع من منعطف إلى آخر بسرعة وسلاسة ودقة متناهية، كما أن هذا النوع من السباقات بشكله الاحترافي، بدأ في التسعينيات باليابان، ثم انتشر عالمياً في بدايات الـ 2000، حتى وصل إلى منطقة الشرق الأوسط في السنوات القليلة الماضية. فريق نسائي ولدت نور داود في ولاية تكساس الأميركية، وكانت عضوة سابقة في فريق السباحة الأولمبي، وهي أيضاً لاعبة سابقة في فريق كرة القدم الوطني النسائي الفلسطيني، ومن التجارب المفيدة التي خاضتها منذ فترة، قيامها بتشكيل أول فريق نسائي عربي في رياضة السيارات، وهو فريق «سبيد سيسترز»، بعد أن ازداد شغفها برياضة المحركات. كما شاركت في بطولات عدة، منها، سباقات الفورمولا 3 وبعض سباقات الدراجات النارية، وسباق الانجراف بالإمارات، الذي أقيم في يناير 2014، وتتطلع الآن إلى المشاركة في البطولات العربية كواجهة مشرفة لبنات جيلها لتحقيق المزيد من النجاحات، وإثبات قدرتها على تحقيق إنجازات مهمة. تعطل المكابح من المواقف التي لا تنساها نور داود، أنها كانت تسير في إحدى الحلبات المخصصة للتدريب على سرعة 220 كيلو متراً في الساعة، وفجأة تعطلت المكابح فارتطمت السيارة بالحائط، وأصيبت بأضرار كبيرة غير أنها لم تصب بأي أذى لأنها كانت ملتزمة بجميع وسائل الأمن والسلامة قبل البدء في عملية القيادة، وفي ذلك درس كبير لكل راغب في خوض هذا المجال الصعب، إذ يجب عليه أن يلتزم في كل وقت بما فيها أوقات التدريب بكل التعليمات التي تكفل له أعلى درجات الأمان.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©