قوات المعارضة تتقدم في ريفي حلب واللاذقية

دمشق (وكالات) حققت قوات المعارضة السورية مكاسب على الأرض بعد سيطرتها على بلدة العيس وتلتها الاستراتيجية في الريف الجنوبي، إضافة للسيطرة على تلال الدبابات والمحروقات والصعيبية ودلبش والمسطاوي والمقلع وقريتي أبو رويل والخالدية. وبدأت الاشتباكات بعد محاولة قوات النظام المدعومة بميلشيات أجنبية التقدم بمساندة الطائرات الحربية للسيطرة على أوتوستراد حلب - دمشق الدولي، من دون جدوى، حيث استقدمت المعارضة و«جبهة النصرة» مؤازرات كبيرة للمشاركة في صد المهاجمين والانتقال من الدفاع إلى الهجوم. وأدت هذه المعارك إلى مقتل وجرح أكثر من 50 من عناصر النظام، واغتنام كميات من الذخائر والأسلحة، وفق ما ذكرته تنسيقيات المعارضة السورية. وفي ريف حلب الشمالي تمكنت قوات المعارضة من السيطرة على قرية الكمالية بعد اشتباكات مع «داعش». كما استهدفت فصائل المعارضة بصاروخ تاو، تجمعاً لقوات النظام في تل الأربعين في الريف الجنوبي، ما أدى إلى وقوع خسائر بشرية، فيما لقي قيادي في «جبهة النصرة» مصرعه خلال الاشتباكات . وقصفت قوات النظام أحياء حلب القديمة وأماكن أخرى في منطقة المواصلات القديمة، من دون معلومات عن إصابات. وفي اللاذقية، تصدت قوات المعارضة لمحاولة النظام التقدم من عدة محاور في محيط بلدة كنسبا في الريف الشمالي، دارت على إثرها اشتباكات عنيفة تمكنت خلالها قوات المعارضة من السيطرة على بعض النقاط والمواقع، وتكبيد قوات النظام خسائر في العتاد والأرواح. من جهة أخرى، استمرت الاشتباكات العنيفة بين تنظيم «داعش» وقوات النظام، في محيط مدينة القريتين في ريف حمص الجنوبي الشرقي، وسط استمرار الغارات الروسية والسورية على مناطق في المدينة ومحيطها ومناطق أخرى في مدينة السخنة. إلى ذلك، تجددت الاشتباكات العنيفة بين لواء «شهداء اليرموك» و«حركة المثنىى» المواليتين لـ«داعش»، وفصائل المعارضة السورية من جهة أخرى في ريف درعا الغربي، إثر هجوم للأخير على المنطقة، في محاولة للتقدم فيها. ودارت اشتباكات مماثلة بين قوات المعارضة ومجموعات مسلحة تابعة لتنظيم «داعش» الإرهابي في مدينة الضمير في ريف دمشق الشرقي، وكانت مظاهرة خرجت في المدينة يوم الجمعة الماضي للمطالبة بطرد عناصر التنظيم من المدينة. وفي تطور سوري آخر أعلنت قوات النظام السوري العثور على مقبرة جماعية تضم رفات 42 شخصا في مدينة تدمر (شرق حمص)، اعدمهم تنظيم «داعش» خلال فترة سيطرته على المدينة. وقال مصدر عسكري في قوات النظام إن « الجيش السوري عثر صباح أمس الأول على مقبرة جماعية لضباط وجنود وعناصر لجان شعبية وأفراد من عائلاتهم في مدينة تدمر الأثرية في ريف حمص الشرقي»، مشيراً إلى إن الجثث تعود إلى «42 شخصا، هم 18 عسكريا و24 مدنيا، بينهم ثلاثة أطفال وجميعهم من عائلات العسكريين». وحسب المصدر فقد «تم إعدامهم إما بقطع الرأس أو بإطلاق النار خلال الأيام الأولى لسيطرة التنظيم على المدينة».