محمد حامد (دبي) - خصصت الشركة الراعية لمنتخب فيتنام الذي يلتقي مع «الأبيض» في مستهل مشوراهما بالتصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس آسيا 2015، مكافآت مالية ضخمة للاعبين، في حال نجحوا في تحقيق نتيجة إيجابية في مباراة اليوم، ونقلت الصحف في فيتنام عن رئيس اتحاد الكرة هناك تأكيداته على أنه توصل إلى اتفاق مع شركة «هوندا فيتنام» الراعي الجديد للمنتخب على تخصيص مكافآت ضخمة لتحفيز اللاعبين على التأهل إلى النهائيات القارية .
كما أفادت التقارير أنه قد تم صرف مكافآت مالية تحفيزية للاعبي المنتخب الفيتنامي عقب فوزه بآخر 3 مباريات تجريبية خاضها استعداداً لمباراة اليوم، فقد حقق الفوز على فريقين محليين بنتيجة 2- صفر و 2-1 في 26 و28 يناير، ثم نجح في الفوز على أولسان هيونداي الكوري الجنوبي بنتيجة 2-1 في 31 يناير الماضي، والمباريات المشار إليها هي المباريات الأولى للمدرب الوطني الجديد هوانج فان فوك، الذي تم تعيينه الشهر الماضي «بصفة مؤقتة» خلفاً للمدرب الوطني هيونج.
ولم يشهد منصب المدير الفني للمنتخب الفيتنامي استقراراً خلال الفترات الأخيرة، وكان آخر الأسماء التي حصلت على فرصة الاستمرار لفترات طويلة على رأس الجهاز الفني المدرب البرتغالي هنريك كاليستو، والذي جاء من بعده فالكو جوتز، ثم عدد من الأسماء الوطنية، قبل أن يتم الاستقرار على هوانج فان فوك.
مهدي فيتنام
والمدرب الجديد هوانج فان فوك يبلغ 49 عاماً، ويملك تجربة جيدة كلاعب، كما أن تجربته التدريبية أقرب ما تكون إلى تجربة المدير الفني لـ «الأبيض» مهدي علي، فقد بدأ بتدريب منتخب تحت 17 عاماً عام 2009 وفاز معه ببطولة جنوب شرق آسيا، وتدرج معه فيما بعد، ليقود منتخب تحت 21 عاماً، وتمت الاستعانة به خلال الشهر الماضي ليقود المنتخب الأول، ولكن تم الاتفاق على أن ذلك سوف يكون بصورة مؤقتة، وفي حال نجح في تحقيق نجاحات لافتة فسوف تتم الاستعانة به كمدرب دائم.
ويبدو أن المدرب الجديد قرر خوض التحدي بالعناصر الشابة سواء ممن تدربوا على يديه أو غيرهم من اللاعبين الصغار، حيث تضم القائمة التي تخوض مباراة اليوم والمكونة من 23 لاعباً 17 عنصراً تقل أعمارهم عن 23 عاماً، مما يؤكد أنه ينظر للمستقبل ويخطط لتقديم جيل جديد للكرة الفيتنامية.
سلاح المرتدات
وكشفت الصحف في فيتنام عن طبيعة التدريبات التي خاضها منتخبها خلال الفترات الماضية استعداداً لمباراة اليوم، حيث أشارت إلى أن المدير الفني للمنتخب سوف يعتمد على الهجمات المرتدة السريعة الخاطفة لتحقيق نتيجة إيجابية أمام «الأبيض»، كما اتضح من خلال التدريبات أنه يركز على الانضباط الدفاعي، وارتفاع المستوى اللياقي للاعبين الشباب، حيث من المرجح أن يعتمد على الضغط على لاعبي «الأبيض» في أرجاء الملعب كافة.
ووفقاً للتقارير الفيتنامية فقد خضع اللاعبون لتدريبات تقوية لفترات طويلة في «الجيمانزيوم»، فضلاً عن التدريبات اللياقية والتكتيكية في الملعب، حيث يعتمد فوك على سلاح اللياقة البدنية والحماس، كما أنه يملك لاعباً محترفاً في الدوري التشيكي، وهو ميشال نجوين 24 عاماً، والذي يلعب لفريق بانيك، ويتميز هذا اللاعب بطول القامة والانضباط التكتيكي، بفضل تجربته في أوروبا، وهو من مواليد التشيك ويحمل الجنسية الفيتنامية والتشيكية، ويحمل القميص رقم 30 في صفوف المنتخب.
ومن المرجح كذلك أن يعتمد فوك على المهاجم الشاب ماك هونج صاحب القميص رقم 21، وهو اللاعب الذي يمكنه تطبيق الفكر الخططي للمدرب في الشق الهجومي، حيث يتميز بالسرعة والفعالية أمام المرمى وفقاً لما أشارت له التقارير الفيتنامية. وفي إطار حملتها لدعم المنتخب الفيتنامي ركزت الصحف في هانوي وكذلك مواقع الإنترنت على التذكير بفوز المنتخب الفيتنامي على الإمارات بثنائية في كأس آسيا 2007، في إشارة إلى إمكانية إعادة هذا السيناريو، وإن المدير الفني الجديد فوك اعترف بأن الأمور تبدو مختلفة هذه المرة في ظل قوة «الأبيض» وتتويجه بلقب كأس الخليج، وأكد فوك أنه تابع مباريات الأبيض وقام بدراستها سواء تلك التي أقيمت في أولمبياد «لندن 2012»، وخاصة مباراة الأبيض مع أوروجواي، وكذلك مباريات «خليجي 21 ».
وركزت التقارير الفيتنامية على ثلاثي الخطر في منتخبنا على حد قولها، وهم إسماعيل مطر الذي أشارت إلى أنه أفضل لاعب في العالم في مونديال الشباب عام 2003، وأحمد خليل الذي قالت عنه إنه أفضل لاعب آسيوي صاعد خلال السنوات الماضية، فضلاً عن عمر عبد الرحمن الذي تألق في «خليجي 21»، وحصل على لقب أفضل لاعب.
يذكر أن تاريخ المواجهات بين الأبيض وفيتنام يميل إلى جانب «الأبيض»، فقد التقيا في 3 مباريات، كان الفوز في مواجهتين منها من نصيب «الأبيض»، فيما فازت فيتنام في مباراة واحدة، وسجل منتخبنا 6 أهداف في الشباك الفيتنامية، بينما نجح المنتخب الآسيوي في زيارة شباكنا في مناسبتين.
على صعيد التصنيف العالمي يحتل المنتخب الفيتنامي المرتبة الـ 134 وفقاً لآخر تصنيف للفيفا، وفي عام 2010 كان يحتل المركز الـ 137، وتقدم في عام 2011 إلى المرتبة الـ 99 عالمياً، إلا أنه تراجع في 2012 إلى المركز الـ 131 وفقاً لتصنيف «الفيفا».
عدد اليوم
