الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

تزايد التجارة غير المشروعة في الحيوانات النادرة بالهند

تزايد التجارة غير المشروعة في الحيوانات النادرة بالهند
19 أغسطس 2007 23:45
قال رئيس هيئة الحفاظ على الحياة البرية في الهند إن التجارة غير المشروعة في منتجات الصور المختلفة للحياة البرية تتزايد وإن العصابات الاجرامية المنظمة تجني ملايين الدولارات من قتل وتهريب وبيع حيوانات نادرة مثل النمور· وقال سمير سينها، رئيس برنامج ترافيك انديا المعني برقابة الاتجار في منتجات الأشكال المختلفة للحياة البرية، والتابع للاتحاد العالمي للحفاظ على الحياة البرية والاتحاد العالمي للحفاظ على الطبيعة في مقابلة مع رويترز: ''الوضع المتعلق بالتجارة غير المشروعة في الحياة البرية بالهند مروع للغاية· فهي تجارة ضخمة متنوعة تمتد من تهريب نباتات طبية نادرة الى الفراشات والطاووس والنمور ومن الصعب التكهن بحجمها لكن التهديد والنطاق يشيران الى أنها في تزايد''· وتواجه النمور في الهند خطر الانقراض حيث تشير النتائج الأولية لإحصاء جديد لتعدادها بأنه ربما لم يتبق منها في الهند سوى 1500 نمر مقارنة مع نحو 40 الفاً قبل قرن مضى· ويجري ايضا تهريب الفهود ووحيد القرن (الكركدن) والزواحف والطيور والحشرات اضافة الى انواع نادرة من الاشجار والنباتات الى دول جنوب شرق اسيا والصين· ويقول خبراء الحياة البرية ان هناك طلبا كبيرا على اجزاء من النمور والفهود في الصين ودول اسيوية اخرى· فهي مطلوبة من اجل جلودها التي يجري ارتداؤها خلال المهرجانات وكذلك من اجل عظامها واجزاء من اجسامها تستخدم في ادوية تقليدية· وقال سينها ان ازدهار الاقتصاد في الصين ادى الى تزايد الطلب على هذه المنتجات مرتفعة الثمن· ويقدر بعض الخبراء ان جلد نمر واحد قد يبلغ ثمنه 20 الف دولار في السوق العالمية· وقال سينها: ''اعتقد انه من المناسب القول إن الطلب على اجزاء من اشكال الحياة البرية في الصين يمثل احد اكبر التهديدات التي يتعرض لها التنوع البيولوجي في الهند''· وقال سينها إن إحدى كبرى عمليات الضبط في الهند حدثت عام 2000 عندما تم ضبط حافلة تحمل 18 الفاً من مخالب الفهود و132 من مخالب النمور واربع قطع من جلود النمر و70 قطعة من جلود الفهود و221 من جلود الظبي الأسود و150 كيلوجراماً من عظام الفهود والنمور وقضيباً مجففاً لفهد· واضاف ان عمليات الضبط تتم بالصدفة في معظم الاحيان وليس نتيجة معلومات· وفي احيان كثيرة لا تتعدى جهود ادانة المذنبين ادانة المتهم الرئيسي· وقال سينها: ''في الوقت الحالي، يتوقف دور تطبيق القانون على المذنب الذي نضبطه وفي حيازته السلع· نحتاج الى أكثر من ذلك· نحتاج الى تعزيز نظم معلوماتنا الاستخبارية ويجب ان نتعقب المذنبين الكبار· حينئذ فقط يمكننا إنقاذ حياتنا البرية''· وفي معظم الاحيان يكون المتورطون في هذه التجارة عصابات إجرامية منظمة عبر الحدود وتشمل تسلسلاً كبيراً من الموردين بدءاً من الذي يجوب الغابات في الهند ويقتل الحيوان الى الذين يتولون النقل ثم المهربين وفي النهاية المشتري· ووفقاً للشرطة الدولية ''الانتربول'' فان حجم التجارة غير المشروعة في منتجات الحياة البرية قد يصل إلى 12 مليار دولار سنويا على مستوى العالم·
المصدر: نيودلهي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©