الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

إطلاق أول دراجة باستخدام المواد المركبة

إطلاق أول دراجة باستخدام المواد المركبة
21 فبراير 2018 21:23
أبوظبي (الاتحاد) بحضور سمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان، رئيس ديوان ولي عهد أبوظبي، رئيس مجلس أمناء جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا، وتزامناً مع انطلاق النسخة الرابعة لطواف أبوظبي، أعلنت كل من جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا وشركة «ستراتا للتصنيع» إحدى شركات المبادلة للاستثمار «مبادلة» ومجلس أبوظبي الرياضي عن تدشين أول دراجة هوائية رياضية مصنعة في الإمارات بالطباعة ثلاثية الأبعاد وباستخدام المواد المركبة، وهي المواد التي تستخدم في تصنيع هياكل الطائرات، وذلك عبر تمويل مشترك من كل من الجامعة وستراتا ومجلس أبوظبي الرياضي، عن طريق مركز أبحاث وابتكار الطيران الذي تم تأسيسه بالشراكة بين كل من جامعة خليفة وشركة «ستراتا للتصنيع» ويتخذ من الجامعة مقراً له. حضر حفل تدشين التصميم الأول للدراجة الهوائية المبتكرة إلى جانب سمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان، معالي الدكتور مغير خميس الخييلي، رئيس مجلس إدارة نادي أبوظبي للدراجات، وعارف حمد العواني، الأمين العام لمجلس أبوظبي الرياضي، وبدر سليم سلطان العلماء، رئيس وحدة صناعة الطيران في شركة مبادلة للاستثمار، رئيس مجلس إدارة شركة ستراتا، وإسماعيل عبد الله، الرئيس التنفيذي لشركة «ستراتا للتصنيع»، وسويدان راشد الظاهري، عضو مجلس إدارة نادي أبوظبي للدراجات، ومحمد خليل الحمادي، مدير نادي أبوظبي للدراجات. وتم تصنيع النموذج الأولي لدراجتين هوائيتين بمركز بحوث وابتكار الطيران في جامعة خليفة بالتعاون مع «ستراتا». وساهمت شركة «باسوني» الإيطالية في وضع التصاميم الأولية لنماذج الدراجتين، والتي أطلقت على النموذج المستخدم في سباقات الطرقات منها اسم «الوثبة 1»، وعلى النموذج المستخدم في سباقات السرعة اسم «الوثبة 2». واستخدم اسم «الوثبة» لكل من الدراجتين تيمناً بمضمار الوثبة، وهو أول مضمار مخصص لهواة الدراجات الهوائية في أبوظبي. ويمتاز تصميم نموذج «الوثبة 1» بإمكانية استخدام الدراجة في صعود المرتفعات، فيما توفر المواد المركبة المستخدمة في تصنيع هيكل الدراجتين متانة تمكنهما من تحمل ضغوط السباقات التي تتطلب مجهوداً كبيراً من الدراجين المحترفين، مما يوفر لهما الاعتمادية في الأداء مع تقليل المجهود إلى أقل مستوى ممكن. وفي هذه المناسبة، قال الدكتور عارف سلطان الحمادي، مدير جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا ونائب الرئيس التنفيذي بالوكالة: «يسعدنا إطلاق أول نموذج لدراجة هوائية رياضية إماراتية الصنع والتي تستفيد من المواد المركبة التي لم تعد قابلةً للاستخدام في صناعة أجزاء هياكل الطائرات، وتوظفها لتعود بالنفع على المجتمع الرياضي. ولا شك في أن نموذج الدراجة الهوائية يشكل مصدر فخر لنا، حيث قام الشباب الإماراتي بالتعاون مع شركائنا الاستراتيجيين بتصميم وإطلاق دراجة هوائية تتمتع بالدقة المتناهية والجودة العالية، مما يؤكد مكانة أبوظبي كمساهم فعال في المجال الرياضي العالمي». وأضاف الحمادي: «سنواصل عملنا لتطوير هذا النموذج الأولي بحيث يتناسب تصميم الدراجة بشكل كامل مع توزيع وزن جسم الدراج حسب مناطق الضغط، كما سيقوم الباحثون بإجراء تجارب مكثفة على النموذج باستخدام مختبر نفق الهواء الذي سيتم افتتاحه في الجامعة قريباً لمحاكاة الظروف الحقيقية لاحتكاك الهواء الذي قد يتعرض له الدراجون أثناء السباقات، وذلك بهدف قياس معدل انسياب الهواء لتقليل الاحتكاك وبالتالي زيادة كفاءة الدراجة. ونرجو بأن يستمر التعاون مع شركائنا الاستراتيجيين، وصولاً إلى إنتاج الدراجة وغيرها من الأدوات الرياضية محلياً، لدعم الرياضيين الإماراتيين والفرق الإماراتية في مختلف المجالات». ومن جانبه، أكد عارف العواني، أهمية المشاركة في هذه المبادرة المبتكرة حيث قال: «يسعدنا أن نكون جزءاً من هذه المشروع الواعد، حيث تساهم الابتكارات في المجالات الرياضية في النهوض بالقطاع الرياضي بشكل عام في الدولة، كما يكتسب هذا الابتكار أهمية كبيرة في دعم رياضة الدراجات الهوائية التي تشهد إقبالاً واهتماماً من قبل الكثير من الهواة والمحترفين في الدولة. ونرجو أن يستمر هذا التعاون في تطوير هذه النماذج الأولية، لنتمكن من وضع هذه الابتكارات في خدمة فرقنا الرياضية لتحقيق أهدافها والوصول إلى العالمية عن طريق المنافسة بقوة في مختلف المسابقات العالمية». أما إسماعيل علي عبدالله، الرئيس التنفيذي لشركة ستراتا، فقد قال: «يسعدنا أن نشهد هذا الإنجاز والذي يعتبر نتيجة مباشرة لتوحيد الجهود بين مؤسسات البحث الأكاديمي الوطنية والقطاعات الصناعية والحكومية في الدولة. وتعتبر الاستفادة من المواد المركبة في تصنيع معدات رياضية ودراجات هوائية تمتاز بخفة وزنها ومتانتها خطوة مهمة في اتجاه تنويع مجالات الاستفادة من الموارد المتاحة، كما تدل على ما يمكن عمله في ظل وجود مرافق صناعية وبحثية تتمتع بسمعة عالية ومقدرة كبيرة على الابتكار خاصة إن توفر لها الدعم المناسب».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©